الحياة السياسية بين العصر الأموي والعباسي

الامارات 7 - في فترة بناء الدولة الأموية، بدأت الحركات والتيارات السياسية تنشأ بشكل متزايد، مما أدى إلى انقسام حاد بين المسلمين وأثر على استقرار الدولة. وعلى الرغم من أن الدولة الأموية بذلت جهوداً لترسيخ نفسها، فإن الاضطرابات والصراعات كانت حاضرة، وتمثلت أحداث تاريخية مثل نقل العاصمة إلى دمشق وتقسيم الدولة إلى إدارات محلية. كما ظهرت الأحزاب المعارضة مثل الخوارج، الذين رفضوا الحكم الأموي وشنوا حملات معارضة.

أما في عصر الدولة العباسية، فلم تكن الأوضاع السياسية أكثر استقراراً، حيث تأسست هذه الدولة على أنقاض الدولة الأموية بعد معركة الزاب، وتم نقل مركز الخلافة إلى بغداد. ورغم تغيير النظام الحاكم، إلا أن التوترات السياسية استمرت، وقد شهدت الدولة العباسية تدخلاً لعناصر فرسية في الحكم وتوليهم المناصب العليا، بالإضافة إلى انقسامها إلى عدة أقسام، مع تغير السيادة بين العرب والأتراك وظهور نفوذ البويهيين والسلاجقة.

في النهاية، يظهر أن الحياة السياسية في كلا العصرين كانت مرتبطة بالصراعات الداخلية والتغيرات، مما أثر على استقرار الدولة ووحدة المسلمين.







شريط الأخبار