عوامل قيام الثورة الروسية

الامارات 7 - في القرن التاسع عشر، كانت روسيا تعاني من التخلف النسبي، حيث كانت طرقها ومصانعها محدودة، وشهدت صراعات طبقات اجتماعية واسعة النطاق. تزايدت السكانية بشكل كبير قبيل نهاية القرن، وشهدت حركة كبيرة من الريف إلى المدن، مما أدى إلى زيادة الاكتظاظ وسوء ظروف العمل وانتشار الاضطرابات بين الطبقة العاملة الجديدة، وتراجع مكانة القيصر في نظرهم.

معظم الروس كانوا فلاحين يعيشون في قرى صغيرة، ولكن منذ عام 1861، كان على الفلاحين دفع مبالغ مالية للحكومة مقابل العمل في مزارعهم، مما أدى إلى زيادة الديون وتفاقم الفقر. كانت الأمية شائعة وغاب رأس المال، مما جعل الأمل في التغيير ضعيفًا.

القيصر نيكولاس الثاني كان يعتقد بأنه مُنِح السلطة بواسطة الله، ولكنه رفض الإصلاحات واستخدم الدين لتعزيز سلطته، ومع مرور الوقت، اضطر إلى قبول بعض التنازلات.

أثرت الحرب العالمية الأولى سلبًا على روسيا، حيث قُتل ملايين الجنود الروس وتعرضت لهزائم عسكرية بسبب تخلفها الصناعي وضعف القوات البحرية. زادت الثورات والتمردات نتيجة لهذه الخسائر.

زادت الرغبة في الحكم الذاتي بين الفلاحين وظهرت حركات تطالب به، وشهدت البلاد أعمال شغب وإضرابات عمالية بسبب الطلب الكبير على إنتاج الحرب.

كان القيصر نيكولاس غير مهتم بالشؤون السياسية، ولم يتفاعل مع الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي واجهت البلاد، مما زاد من المطالبة بإنهاء حكمه.



شريط الأخبار