ثورة الزنج في العصر العباسي الثاني

الامارات 7 - بدأت ثورة الزنج في الفترة ما بين عامي 255 و 270 هـ، وقادها محمد بن علي، المعروف بلقب "صاحب الزنج"، الذي ادعى النبوة. تعتبر هذه الثورة واحدة من أهم الحروب التي شهدتها المنطقة الشرقية. شارك فيها فئات متعددة من المجتمع، بما في ذلك العبيد والأشخاص الذين كانوا تحت نفوذ الدولة العباسية.

كانت هناك عدة أسباب وعوامل دفعت إلى نشوء هذه الثورة. منها الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي كان يعيشها العبيد مقارنة بترف الحياة للطبقة السياسية والمالية في الدولة. كما تسبب التنفذ التركي في الدولة في إهمال دور الخلافة العباسية ودور العرب في إدارة شؤونهم السياسية.

تزايدت الفجوة الاجتماعية بين الطبقات المختلفة في المجتمع العباسي، حيث غزت طبقات مختلفة تبدأ من ملاك الأراضي والإقطاعيين وتمتد إلى التجار والعمال، مما أدى إلى تفاقم الاحتقان الاجتماعي.

كان هناك ضعف عام في هيكل الحكم العباسي، حيث كانت هناك صراعات داخلية بين الخلفاء على السلطة، مما أدى إلى انشغالهم بشؤون الخلافة بدلاً من شؤون الدولة ومعالجة المشاكل العامة.

ردت الدولة العباسية بقوة على ثورة الزنج بعد اتساع نفوذ محمد بن علي وتحالف الناس حوله. تم إرسال الجيوش لمحاربته وتم هزيمته في النهاية، لكنه لم يستسلم وكان يعيد تجميع قواته ويشن هجمات جديدة. ثم قام بالهجوم على البصرة وارتكب أعمال تنكيل شنيعة بسكانها.

انتهت الثورة بالهزيمة، ورغم ذلك، كانت هذه الفترة حجر أساس لثورات أخرى فيما بعد، تهدف إلى مكافحة الظلم والاضطهاد الذي كان يتعرض له العبيد والرقيق.








شريط الأخبار