نبذة عن فتح سردينيا

الامارات 7 - تاريخيًا، كانت جزيرة سردينيا محط جذب للتنافس بين المسلمين والقوى المسيحية في أوروبا. أربع مرات خلال فترتي حكم الأمويين والعباسيين، حاول المسلمون فتح الجزيرة، لكنهم لم ينجحوا في ذلك تمامًا. قادهم في ذلك الجهاد موسى بن نصير، الذي غزا الجزيرة في عهد الوليد بن عبد الملك، ورغم سهولة الغزو وجمع الغنائم، فشلوا في الاستقرار بسبب غرق السفينة التي كانت تحملهم على عودتهم إلى الأندلس.

كما قاد عبد الرحمن بن حبيب الفهري غزوًا للجزيرة في عهد الخلافة العباسية، وفرضوا عليها الجزية قبل الانسحاب. ومن ثم، أرسل الأمير المنصور بن القائم العلوي أسطولًا من المهدية في محاولة أخرى لفتح الجزيرة، لكن بعد فتح مدينة جنوة، تركوا الجزيرة مدمرة.

في غزوته الأخيرة للجزيرة، حاول المجاهد العامري فتحها، ورغم أسره لكثير من سكانها، فشل في مواجهة الجيش البيزنطي وعاد مهزومًا إلى دانية.

اليوم، تنتمي جزيرة سردينيا إلى إيطاليا وتشكل إحدى أقاليمها العشرين. تقع جنوب جزيرة كورسيكا وشمال جزيرة صقلية، مما يجعلها موقعًا جغرافيًا مهمًا في البحر الأبيض المتوسط.



شريط الأخبار