ثورة القرامطة في العصر العباسي الثاني

الامارات 7 - ظهرت حركة القرامطة نتيجة للظروف الاقتصادية الصعبة التي كانت تعانيها طبقات المجتمع العباسي الفقيرة. انتشر الاستغلال وتفاقمت الضرائب، مما أدى إلى انقسام المجتمع إلى طبقتين: الطبقة الحاكمة التي تعيش في الترف، والطبقة المحكومة المستغلة التي تعيش في الفقر. في هذا السياق، ظهرت حركة القرامطة لنصرة الضعفاء والفقراء.

تسببت الفوضى السياسية التي أحدثتها سلطة الأتراك والفرس، جنبًا إلى جنب مع المشكلات الاقتصادية والتحولات الاجتماعية، في تعزيز دعوة القرامطة وانتشارها. قدّمت الحركة وعودًا بتحسين ظروف الفقراء وتحقيق العدالة الاجتماعية، مما دفع العديد من الفلاحين وأبناء الطبقة الكادحة إلى الانضمام إليها.

تجاوزت حركة القرامطة الدعوة للتحرر الاقتصادي والاجتماعي، حيث دعت إلى التخلص من الدين الحنيف وفروضه. قام أتباع الحركة بأعمال عنف وفوضى، ما أثار الرعب والخوف في البلاد، وتسبب في استنزاف الموارد وازدياد الفوضى.

رغم نجاح حركة القرامطة في البداية وتأثيرها الواسع، إلا أنها تعرضت لمواجهات مع خلفاء العباسيين، الذين سعوا إلى القضاء عليها واستعادة سلطتهم. استمرت المناوشات بين الطرفين، وتمكن الخلفاء العباسيون في النهاية من القضاء على القرامطة وإعادة الاستقرار إلى البلاد.



شريط الأخبار