تاريخ الأحزاب السياسية الأردنية

الامارات 7 - في تاريخ الأحزاب السياسية في المملكة الأردنية، يرافق نشأتها وتطورها تشكيل الدولة وبناء كيانها السياسي. بعض هذه الأحزاب نشأت قبل تأسيس الدولة الأردنية، مثل حزب الاستقلال العربي الذي تأسس عام 1919 في سوريا. بعد تشكيل الدولة الأردنية، بدأت الأحزاب بالتوافق مع التطورات السياسية والاجتماعية في المنطقة.

في الفترة من عام 1919 إلى 1921، شهد الأردن نشاطًا سياسيًا مبكرًا، خاصة مع تأثره بتقلبات ما بعد الحرب العالمية الأولى وانهيار الدولة العثمانية. وبعد تأسيس إمارة شرق الأردن في عام 1921، بدأت الحكومة بالعمل على تنظيم الأحزاب السياسية.

من بين الأحزاب التي نشأت في تلك الفترة:

حزب الاستقلال العربي.
حزب العهد الأردني.
حزب اللجة التنفيذية.
جمعية الشرق العربي.
حزب الشعب الأردني.
عصبة الشباب المثقف.
حزب التضامن العربي.
حزب اللجنة التنفيذية.
الحزب الوطني الأردني.
حزب الإخاء الأردني.
جماعة الشباب الأحرار الأردنيين.
من عام 1930 إلى 1940، كانت الأحزاب تركز على مقاومة الانتداب البريطاني والسعي إلى الاستقلال الكامل، بالإضافة إلى المطالبة بالحريات الشخصية والمشاركة السياسية.

من عام 1943 إلى 1956، شهدت الأحزاب السياسية تنوعًا وتقلبات، خاصة مع استقلال الأردن واحتلال فلسطين في عام 1948، مما أثر على التركيبة السياسية في البلاد.

صدر دستور الأردن في عام 1952، وقانون الأحزاب السياسية، مما أدى إلى تقاسم السلطة بين تيارات سياسية مختلفة، بما في ذلك التيارات الدينية والقومية واليسارية والوسطى.

من عام 1957 إلى 1989، توقف النشاط الحزبي بعد استقالة الحكومة وحل جميع الأحزاب السياسية بناءً على قرار ملكي، واستمرار العمل السياسي تحت مظلة النقابات المهنية.

عام 1992، تم إقرار قانون الأحزاب السياسية، مما أعاد الحياة للحزبية السياسية في الأردن بشكل علني وتنظيمي، وتوزيع السلطة بين تيارات سياسية متعددة تتنوع بين القومية واليسارية والإسلامية والوسطى.


تاريخ الأحزاب السياسية في الأردن يعكس مراحل تطور الحياة السياسية في البلاد. بدأت الحياة الحزبية في عام 1919 مع نشوء حزب الاستقلال العربي، وتواصلت عبر مختلف المراحل التاريخية. في الفترة بين عامي 1957 و1989، توقف النشاط الحزبي بسبب القرارات الحكومية، لكنه عاد بقوة مع إقرار قانون الأحزاب السياسية في عام 1992.

تحت حكم الملك عبدالله الثاني، أصبح للأحزاب دور هام في تنظيم الحياة السياسية ومراقبة أداء الحكومة. وقد جاءت توجيهات الملك بالإصلاحات الدستورية في ظل ظروف تغيرت في العالم العربي، وتم تشكيل لجنة للحوار الوطني بهدف تطوير الحياة الحزبية وتعزيز الديمقراطية.

تتنوع التيارات الحزبية في الأردن بين الإسلامية واليسارية والقومية والوسطية، وتمثل مختلف التيارات في البرلمان وتشكل جزءاً أساسياً من الحياة السياسية. ويوجد في الوقت الحالي 35 حزباً سياسياً في الأردن، يتنوعون في أفكارهم وتوجهاتهم، مما يعكس تنوع وديمقراطية الحياة السياسية في البلاد.



شريط الأخبار