الامارات 7 - بُنيَ المسجد الأقصى كثيرًا عبر العصور، وهو يحمل تاريخًا طويلًا من العبادة والتطوير. يعتقد البعض أن سيدنا آدم عليه السلام كان أول من بناه، ومن ثم تعرض للإعمار بواسطة سيدنا إبراهيم عليه السلام، ومن ثم أعيد بناؤه بأمر من سيدنا سليمان عليه السلام. فيما بعد، شهد المسجد تحولات وتطوّرات عديدة في عهد الخلافة الإسلامية، حيث أمر الخليفة الراشد عمر بن الخطاب بتنظيفه والحفاظ عليه. وخلال العهد الأموي والعباسي، تم تجديد المسجد وترميمه بشكل دوري، كما حدث في العهد الفاطمي والمملوكي.

بعد ذلك، أخضعت المدينة والمسجد للعديد من الحكام والإمبراطوريات، مثل الأيوبيين والعثمانيين، الذين أظهروا اهتمامًا بالحفاظ على المسجد وتوسيعه. ومع ذلك، تعرض المسجد للاعتداءات خلال العصور، خاصة في العصر الحديث، حيث تعرض للاعتداء من قبل الصهاينة في عام 1948 و1967، مما تسبب في أضرار جسيمة.

إن مسجد الأقصى ليس مجرد بناء تاريخي، بل هو رمز للعبادة والتاريخ والثقافة، وحفظه وحمايته يعد من الأمور الهامة للمسلمين والعالم بأسره.