الامارات 7 - في الثاني من كانون الثاني/يناير من عام 1492م، سقطت غرناطة، المعقل الأخير للمسلمين في الأندلس، بعد استسلامها وتوقيع اتفاقية مع فرديناند وإيزابيلا من الطائفة الكاثوليكية. هذا السقوط كان نتيجة لحروب الصليبيين على دول المسلمين في الأندلس على مدى أربعة قرون، والتي عرفت باسم "حروب الاسترداد". قبل سقوطها، حاصر النصارى مدينة غرناطة بكل قراها ومزارعها، وتمكنوا من السيطرة على برج الملاحة الخاص بها وتحصينه، مما أضيق الخناق على سكانها. ورغم إعلان ملك غرناطة نيته في الدفاع عن وطنه، إلا أن الضغط المتزايد من الصليبيين أدى إلى سقوط المدينة وتسليمها لهم.
تعرضت الأندلس لفترات من الضعف والانحدار والضياع، مما أدى إلى انهيارها مدينة تلو الأخرى. من أهم الأسباب التي أدت إلى سقوط غرناطة كان الترف وحب الدنيا، والامتناع عن الجهاد في سبيل الله، وكثرة المعاصي والإسراف فيها، وموالاة أعداء المسلمين، وتنازع ملوك الطوائف، وانشغال العلماء عن دورهم الجهادي والإصلاحي، حيث تفضلوا الانشغال بالمسائل الخلافية على حساب الدعوة والإصلاح والجهاد.
تعرضت الأندلس لفترات من الضعف والانحدار والضياع، مما أدى إلى انهيارها مدينة تلو الأخرى. من أهم الأسباب التي أدت إلى سقوط غرناطة كان الترف وحب الدنيا، والامتناع عن الجهاد في سبيل الله، وكثرة المعاصي والإسراف فيها، وموالاة أعداء المسلمين، وتنازع ملوك الطوائف، وانشغال العلماء عن دورهم الجهادي والإصلاحي، حيث تفضلوا الانشغال بالمسائل الخلافية على حساب الدعوة والإصلاح والجهاد.