الامارات 7 - منذ العصور القديمة، كان الناس يستخدمون البئر التكنيزي لإخفاء كنوزهم وثرواتهم الثمينة. تباينت طرق إخفاء هذه الكنوز ووضع العلامات الموجهة إليها، وفي الوقت الحالي، يتسابق الباحثون والقانصون على الآثار للبحث عنها. يمكن للبئر أن يكون جنائزياً وتكنيزياً في نفس الوقت، ويعتبر الآبار الفرعونية مثالاً على ذلك.

استخدم القدماء البئر التكنيزي لإخفاء الذهب والكنوز الثمينة، فقد يتم حفر البئر ثم صنع غرفة مجوفة داخلها وتغطيتها بغطاء حجري للتمويه وجعل اكتشافها أصعب. شهدت البئر تطورات على مراحل مختلفة، ففي العصور الفرعونية، كانت تُستخدم الآبار الجنائزية أيضاً لتخبئة الكنوز بجانب هدف الدفن.

تبنى بعض الآبار بطرق مختلفة، حيث يتم ملؤها بأواني فخارية تحتوي على الرمال، ثم يتم بناء بئر ضيق بجوارها بنفس العمق، ويكون هناك ممر أفقي يصل بينهما. وعند الانتهاء، يتم تكسير الأواني وسد الممر بسدادات من الرمال.

تجربة الآبار التكنيزية مراحل تطورية متعددة، حيث تم تغيير مواصفات بنائها للحفاظ على محتوياتها من السرقة، مثل الفترة الفرعونية التي مرت بثلاث مراحل، بدءًا من الآبار السطحية إلى الآبار العميقة.

هناك العديد من الأمثلة على الآبار التكنيزية في مصر، مثل منطقة سقارة ومقابر دير البرشا ومنطقة الخلوة بالفيوم، حيث عثر على العديد من التوابيت والمقتنيات الثمينة داخلها.