عودة الهدوء في دوز التونسية بعد ليلة من أعمال العنف والتخريب

الامارات 7 - استعادت مدينة دوز جنوب تونس هدوءها اليوم السبت بعد ليلة من المواجهات العنيفة بين محتجين وقوات الأمن على الرغم من اعلان السلطات حظر تجول ليلي في المدينة.

واطلق الأهالي اليوم حملة نظافة في المدينة بالتعاون مع البلدية لجمع أثار الحرق والتخريب التي امتدت لأيام.

وتشهد المدينة التابعة لولاية قبلي منذ نحو اسبوع حالة من الاحتقان والتوتر بسبب نزاعات قبلية وأخرى على علاقة بحملة "أين البترول" التي تتهم الدولة بالتستر عن ثروات طبيعية وتطالبها بالكشف عن خروقات مزعومة في عقود التنقيب عن النفط المبرمة مع شركات عالمية إلى جانب المطالبة بالتنمية والتشغيل.

والثلاثاء الماضي استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لصد متظاهرين كانوا يحاولون الاقتراب من شركات نفطية في الجهة والاعتصام قربها وأجج ذلك من حالة الاحتقان في صفوف المحتجين.

وأدت الاحتجاجات التي بلغت ذروتها ليل الجمعة الى حرق مقرين للأمن وسيارة أمنية من قبل المحتجين الذين عمدوا أيضا إلى حرق العجلات المطاطية في الطرقات واستعمال الحجارة وبنادق الصيد والزجاجات الحارقة.

وانسحبت أمس قوات الأمن من المدينة لتحل محلها وحدات من الجيش بهدف حماية المنشآت العمومية.

وقالت وزارة الداخلية ان 12 عونا أصيبوا خلال المواجهات كما أعلنت عن حظر تجول اعتبارا من امس وبداية من الساعة الثامنة مساء إلى الساعة السادسة صباحا.

واتهم وزير الصناعة والطاقة في وقت سابق أطرافا دون ان يسمها بالوقوف خلف الحملة، مشيرا إلى أن انتاج البترول تراجع بسبب أحداث قبلي إلى 51 ألف برميل نفط يوميا بعد أن كان 54 ألف برميل.

وبحسب بيانات الوزارة، فإن انتاج النفط لا يغطي سوى 60 بالمئة من احتياجات البلاد بينما لا يكفي انتاج الغاز سوى 45 بالمئة من الاستهلاك المحلي.

(د ب أ)



شريط الأخبار