الامارات 7 - عند الإنسان، تعمل حاسة الشم عبر استقبال جزيئات الرائحة التي تدخل الأنف عبر فتحتيه، ثم تنتقل إلى قمة التجويف الأنفي ومنها إلى الشق الأنفي. في هذا المكان، تستقبل أعصاب الرائحة هذه الجزيئات وتقوم بتحليلها وتمييزها عبر المستقبلات الحسية الموجودة فيها. يقوم مجموعة من الأعصاب بنقل هذه المعلومات إلى الدماغ، حيث يتم تخزينها وتحليلها.

يمكن للإنسان التمييز بين مجموعة هائلة من الروائح، ووفقًا لدراسة أجرتها جامعة روكفلر، يمكن للإنسان تمييز ما يزيد عن تريليون رائحة مختلفة.

هناك اضطرابات مختلفة في حاسة الشم قد تظهر، مثل فقدان القدرة على شم الروائح أو تغيير الطريقة التي يميز بها الإنسان الروائح. يُعد فقدان القدرة على تمييز الروائح تمامًا (المعروف باسم anosmia) من بين أصعب الاضطرابات، بينما يمكن أن يتسبب الإصابة ببعض الأمراض أو العوامل الوراثية أو التقدم في العمر في انخفاض قدرة حاسة الشم.

تطور العلم قد أسهم في اكتشاف معلومات قيمة حول حاسة الشم، مثل قدرة أعصاب الشم على التجديد الذاتي، والتمييز بين روائح مثل رائحة الخوف والإشمئزاز، والاختلاف في قوة حاسة الشم بين النساء والرجال، بالإضافة إلى تقليل جودة حاسة الشم مع التقدم في العمر.