الضوء في الفيزياء

الامارات 7 - تاريخياً، تم تفسير الضوء بأشكال مختلفة عبر العصور. ففي بعض الأوقات، اعتبر الناس الضوء كموجة، بينما في أوقات أخرى اعتبروه جسيمًا، وفي أوقات أخرى تمت معالجته بطرق مختلفة. في العصور القديمة، اعتبر الناس الضوء عادةً تيارًا من الجسيمات الصغيرة جدًا، مصدرها العين أو الأجسام التي نراها. وكان من بين الداعمين لهذه الفكرة العالم إسحاق نيوتن، الذي استخدمها لتفسير ظواهر الانعكاس والانكسار.

لكن في القرن التاسع عشر، اقترح عالم الفيزياء الهولندي كرستيان هويجنز أن الضوء هو نوع من الأمواج، ونجحت نظرية هويجنز الموجية في تفسير ظواهر الانعكاس والانكسار للضوء. وفي العام 1801، أثبت العالم توماس يونغ أن الضوء يتصرف كموجة من خلال تجارب التداخل.

لكن بداية القرن العشرين شهدت ظواهر جديدة لم يتمكن نموذج الموجات من تفسيرها بشكل كامل، مثل ظاهرة الكهروضوئية، حيث أن الطاقة الحركية للإلكترونات المنبعثة لم تعتمد على شدة الضوء بل على تردده. وهنا جاء دور ألبرت آينشتاين الذي باستخدام مفهوم تكميم الطاقة لماكس بلانك، نجح في تفسير هذه الظاهرة في عام 1905.

وبمرور الوقت، أصبحت فهمنا للضوء أكثر تعقيدًا، حيث أظهرت التجارب سلوكًا موجيًا في بعض الأحيان وسلوكًا جسيميًا في أحيان أخرى. وهذا ما أدى إلى تطوير ميكانيكا الكم لتوضيح هذه الأمور.

بشكل عام، يُعرف الضوء كإشعاع كهرومغناطيسي يقع في جزء محدد من الطيف الكهرومغناطيسي، وتتراوح أطوال موجه بين 400 و 700 نانومتر. يظهر الضوء سلوكًا موجيًا ويمتلك خصائص مثل الطول الموجي والتردد والسرعة والسعة وطاقة الموجة.









شريط الأخبار