هل يفتقر الجيش العراقي الى "ارادة القتال"؟

الامارات 7 - انتقد وزير الدفاع الامريكي اشتون كارتر بشدة اداء القوات العراقية وانسحابها من مدينة الرمادي دون قتال رغم تفوقها الكبير من حيث العدد على مسلحي تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) الذين استولوا على المدينة الاحد 17 مايو/ايار الجاري.
وقال كارتر في مقابلة له مع شبكة سي ان ان الامريكية "ان القوات العراقية لم تكن تمتلك ارادة القتال ولم تدافع عن مواقعها وانسحبت"، واضاف ان هناك "مشكلة مع إرادة العراقيين في قتال داعش وفي الدفاع عن أنفسهم".
الان ان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي نفى ذلك وتعهد باسترداد الرمادي من قبضة تنظيم الدولة الاسلامية المعروف باسم داعش قريبا.
وقال العبادي خلال مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية إنه فوجئ بما قاله الوزير الأميركي، مشيرا إلى أنه متأكد من أن كارتر حصل على معلومات خاطئة بهذا الصدد.
واكد ن لدى الجيش العراقي "الإرادة لقتال داعش" واضاف إن الانسحاب "لم يكن انهيارا للقوات" و"القادة المحليون قرروا الانسحاب بالطبع دون إذن بهدف تقليل الخسائر حسب تقديرهم".
و اوضخ الناطق باسم الحكومة العراقية سعد الحديثي ان مدينة الرمادي سقطت بيد "داعش" بسبب سوء الإدارة والتخطيط من قبل بعض كبار القادة العسكريين في الرمادي دون ان يقدم اي ايضاحات حول ما تم اتخاذه من اجراءات بحق هؤلاء القادة.
وكان الجيش العراقي قد تخلى عن مواقعه في الرمادي، ما أدى إلى سيطرة مسلحي التنظيم عليها، تاركا خلفه نحو مائة عربة عسكرية مصفحة وعددا من الدبابات والمدافع وكميات كبيرة من الذخائر.
وتعد سيطرة التنظيم على الرمادي أبرز تقدم له في العراق منذ هجومه الكاسح في شمال البلاد وغربها في حزيران/ يونيو الماضي حيث استولى حينها على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى.
واثار سقوط الرمادي جدلا واسعا في الولايات المتحدة حيث انتقد العديد من اعضاء الكونغرس الامريكي استراتيجية الرئيس اوباما في التصدي لتوسع داعش في سوريا والعراق.
وتعتمد مقاربة واشنطن في التصدي لداعش على توجيه ضربات جوية على مراكز وتجمعات التنظيم والدعم الجوي للقوات العراقية خلال المواجهات مع التنظيم وتقديم العتاد والتدريب لها بهدف استعادة الاراضي التي استولى عليها "داعش".

BBC



شريط الأخبار