الامارات 7 - تطور العلم عبر العصور والحضارات الإنسانية كان مساراً مليئاً بالتحديات والانتقالات. في البداية، بدأ العلم بمرحلة النظرية، حيث كانت الملاحظة والاكتشاف والتفسير هي الأساس. الفلاسفة كانوا المحركين الرئيسيين لهذه المرحلة، حيث قاموا بتطوير نظريات تفسر الظواهر الطبيعية بشكل منطقي. فيثاغورس، وكوبرنيكوس، وأرسطو، كانوا من بين الفلاسفة الرئيسيين في هذا الجانب.

ثم جاءت مرحلة العلم التجريبي، حيث بني العلم على التجربة والاختبار، وتم استخدام الحواس والمختبرات لاكتشاف الظواهر الطبيعية. فلاسفة الإسلام مثل جابر بن حيان والفارابي وابن سينا، قدموا مساهمات كبيرة في هذه المرحلة، حيث استندوا إلى الكيمياء والفيزياء والطب والرياضيات.

ثم جاءت مرحلة العلوم النسبية مع ظهور آينشتاين ونظريته النسبية التي نقضت العلوم القاطعة وحولتها إلى علوم نسبية. هذه المرحلة لم تلغِ علوم نيوتن، بل أضافت إليها وأثبتت أنها تصلح في ظروف معينة فقط.

وأخيراً، يأتي العبقري ستيفن هوكينغ الذي دشن صرحاً علمياً جديداً مبنياً على نظرية كلية للكون. هذه المراحل تمثل تطور العلم عبر العصور وتحديداً من المرحلة النظرية إلى المرحلة التجريبية ثم إلى العلوم النسبية وأخيراً إلى النظريات الكلية.