الامارات 7 - نشأ علم النفس الاجتماعي لفهم كيف يتصرف الأفراد ويشعرون في محيطهم الاجتماعي. تأسس هذا الفرع في أواخر القرن التاسع عشر، حيث أشار أفلاطون إلى تأثير رأي الجماعة على الأفراد. في العام 1860، كتب لازورس وستينثال عن تأثير الإنجليز على الأوروبيين، وظهرت فيما بعد دراسات حول تأثير الثقافة واللغة على الفرد، خاصة في سياق العلم العرقي.

تطور علم النفس الاجتماعي خلال فترات زمنية مختلفة. في الأربعينات والخمسينات، صقل علمان كيرت لِوين وليون فستنجر النهج التجريبي لدراسة السلوك، وأسهموا في تحديد علم النفس الاجتماعي كفرع مستقل. في الستينات والسبعينات، تناول الباحثون مواضيع مثل الطاعة والتنافر المعرفي، وكشفت دراساتهم عن أهمية الضغط المجتمعي على السلوك. في الثمانينات والتسعينات، شهد العلم توسعًا في مجال السلوك والإدراك الاجتماعي.

أخذ الاهتمام بعلم النفس الاجتماعي بزيادة خلال القرن الواحد والعشرين، حيث توسعت الأبحاث لتشمل مجالات متنوعة مثل السعادة والصحة، وظهرت وجهات نظر تعددية وثقافية أكبر. في هذا السياق، طور الباحثون نماذج جديدة لفهم الإقناع ودراسة السلوكيات الحديثة. علم النفس الاجتماعي يسعى في الوقت الحالي لقياس وفهم السلوكيات الاجتماعية باستخدام تقنيات متقدمة، ومجاله يظل في تطور مستمر، مساهمًا في فهم أعمق لتأثير العوامل الاجتماعية على سلوك الإنسان.