الامارات 7 - المدرسة السلوكية هي نظرية في علم النفس ظهرت في القرن العشرين كرد فعل على علم النفس العقلي والتحليل النفسي لفرويد. مؤسس هذه النظرية هو عالم النفس البارز واطسن، الذي انتقل من دراسته في علم النفس الحيواني إلى مجال سيكولوجيا الأطفال. ظهرت المدرسة السلوكية في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1913م، وتركز على دراسة السلوك بشكل موضوعي وقابل للملاحظة والقياس، دون التركيز على المفاهيم النفسية الغير ملموسة.

المدرسة السلوكية تركز بشكل أساسي على التعلم وسلوك الفرد وكيفية تكوين عاداته والتأثيرات التي تلعب دورًا في تشكيل سلوكه منذ الطفولة الأولى. أحد العلماء البارزين في هذه المدرسة هو سكنر، الذي ساهم في تطوير فهمنا لكيفية تشكيل السلوك المرغوب وتغيير السلوك الغير مرغوب من خلال التجارب والأبحاث.

تعتمد المدرسة السلوكية على القياس التجريبي للسلوك وتستخدم الأساليب العلمية والإجرائات المنظمة لدراسة السلوك البشري. تشير النظرية إلى أن السلوك هو استجابة فسيولوجية للمحفزات الخارجية والعمليات البيولوجية الداخلية.

تنقسم المدرسة السلوكية إلى فرعين رئيسيين: المدرسة الإشراط الكلاسيكي التي تعتمد على عمل بافلوف وفهمه للتعلم من خلال الاقتران، والمدرسة الإشراط الإجرائي التي تأخذ من سكنر وفهمه لكيفية تعزيز سلوك معين وتكوين استجابات مرغوبة.

تُظهر المدرسة السلوكية في استخدام أساليب مثل التعزيز والعقاب والنمذجة والانطفاء والتعميم وتقليل الحساسية التدريجي والكف المتبادل وتدريب المهارات الاجتماعية. في النصف الثاني من القرن العشرين، أصبحت المدرسة السلوكية محط اهتمام بفضل الثورة الإدراكية، وركزت على دراسة الظواهر السلوكية ودور التعزيز والعقاب في تشكيل السلوك.