الامارات 7 - منذ ظهور علم النفس لأول مرة كفرع منفصل عن علم الأحياء والفلسفة، بدأ الجدل حول وصف وتفسير العقل والسلوك البشري. تفرعت مدارس علم النفس إلى اتجاهات متعددة، بدايةً من المدرسة البنيوية التي أسسها إدوارد تيتشنر وفيلهلم فونت. ركزت هذه المدرسة على فك رموز بنية العقل، حيث دعا فونت إلى تحطيم الوعي إلى عناصره الأساسية.

ظهرت المدرسة الوظيفية ردًا على البنيوية، حيث ركزت على فهم كيفية عمل العقل وتعزيز العمليات العقلية للتكيف. وكان مؤسسها ويليام جيمس يؤكد على أهمية دراسة العمليات العقلية التي تخدم الوظائف الحيوية.

تقدمت المدرسة التحليلية في علم النفس بقيادة سيغموند فرويد، حيث انغمست في دراسة اللاوعي وأثرت بشكل كبير على فهم الشخصية وتطورها.

أسّس الاتجاه السلوكي في علم النفس جون برودوس واطسون، حيث ركزوا على دراسة السلوك العلني واستخدموا مفهوم التعزيز والعقوبة لشرح السلوك البشري.

أطلق علماء النفس الجشطالتيون على علم النفس اسم "الجشطالتي"، وركزوا على دراسة التجربة الإنسانية ككل ورفضوا تجزئتها إلى عناصر منفصلة.

ظهر علم النفس الإنساني كرد على الانتقادات لطرق البحث السائدة، حيث نظر إلى البشر ككائنات أحرار قادرة على التحكم في حياتها واتخاذ خياراتها.

إلى جانب هذه المدارس الرئيسية، هناك العديد من المدارس الأخرى في علم النفس، مثل علم النفس التحليلي والارتباطية والحيوي والمعرفي والثقافي التاريخي وعمق النفس والوصفي والتنموي.