الامارات 7 - في عصرنا الحالي، تزايدت الضغوطات التي يتعرض لها الأفراد، مما يجعل الحياة أكثر تعقيدًا وصعوبة. تشمل هذه الضغوطات الحروب والصراعات النفسية والمادية، والعيش في ظل التهديد والعنف، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات الإنجاز والطموح، مما يؤدي إلى زيادة المنافسة بين الأفراد.

على الرغم من التطورات التكنولوجية والمعرفية، يظل الاهتمام بالجوانب النفسية والاجتماعية والروحية ضروريًا. لذلك، يأتي دور علم النفس العيادي لمعالجة هذه المشاكل والعمل على الوقاية منها، بالإضافة إلى توفير الرعاية النفسية لأفراد المجتمع للمحافظة على نهضتهم وتقدمهم.

يُعرف علم النفس العيادي بأنه فرع من فروع علم النفس العام، يركز على دراسة وتشخيص الاضطرابات النفسية والسلوكية غير الملائمة، وتقديم العلاج والدعم للأفراد المتأثرين بها، بغرض تحقيق التكيف والتوافق الذاتي.

يتضمن أهداف علم النفس العيادي استكشاف العوامل المؤثرة في الصحة النفسية والعقلية، وتعديل السلوكيات بشكل إيجابي، وتحسين الجودة الحياتية للأفراد. وتشمل مواضيعه التدخلات العلاجية للمرضى الذهانيين والمزاجيين، ودور الأخصائي النفسي في التوعية والوقاية من الاضطرابات النفسية، وتشخيص وعلاج حالات فرط النشاط وتشتت الانتباه.

باختصار، علم النفس العيادي يلعب دوراً حيوياً في فهم وعلاج الاضطرابات النفسية والسلوكية، وتحسين جودة الحياة النفسية للأفراد في المجتمع.