الامارات 7 - منذ العصور القديمة وحتى العصر الحالي، ازداد اهتمام البشر بالأحلام والخيال، سواء في الحالة اليقظة أو أثناء النوم. وقد تغيرت وتطوّرت النظريات والتفسيرات المتعلقة بهذه الظاهرة، حيث اختلفت النظريات الفلسفية القديمة والنظريات النفسية الحديثة في تفسيرها وفهمها.

تُعتبر أحلام اليقظة مظهراً من مظاهر الخيال والتفكير الإبداعي، حيث تمنح الفرد فرصة لاستكشاف أفكاره وتصوّر ما هو بعيد المنال أو غير ممكن في الواقع. إنّها عملية استخدام المهارات العقلية لتحقيق الأهداف والرغبات، مما يعزز الشعور بالرضا الشخصي.

في علم النفس، اعتبر فرويد أحلام اليقظة تعبيراً عن الرغبات والأهداف المكبوتة، وهي فرصة لتحقيق ما قد يكون مقيداً في الواقع بسبب القيود الاجتماعية أو الثقافية. وقد أظهرت الدراسات الحديثة أن أحلام اليقظة غالباً ما تتعلق بالأحداث اليومية، وتستخدم كوسيلة للتخلص من الملل والروتين.

ومن بين فوائد أحلام اليقظة تنشيط الإبداع وتعزيز التفكير المستقبلي وحل المشكلات، إضافة إلى تعزيز الاتصال بين الماضي والحاضر والمستقبل. لكن يجب الحذر من الاستخدام المفرط لها، حيث يمكن أن تؤثر سلباً على التركيز والانتباه والصحة النفسية إذا ما استمر الفرد في الانغماس فيها بشكل مفرط.

بشكل عام، تُعتبر أحلام اليقظة مظهراً طبيعياً من مختلف الظواهر النفسية، يمكن أن تكون لها فوائد معتبرة عند استخدامها بشكل معقول ومتوازن.