المدرسة الكلاسيكية في الأنثروبولوجيا

الامارات 7 - المدرسة الكلاسيكية في علم الأنثروبولوجيا هي إحدى المدارس التي نشأت في بدايات تطور هذا العلم، وقد شهدت الأنثروبولوجيا نشأة متعددة الاتجاهات الكلاسيكية. تعتبر الأنثروبولوجيا علمًا حديثًا يفرع من علم الاجتماع، وتركز على دراسة الإنسان وثقافاته في مختلف الزمان والمكان، وتسلط الضوء على التفاعلات والتأثيرات بين الثقافات المختلفة.

من بين النظريات الكلاسيكية في الأنثروبولوجيا، يأتي مصطلح "التثاقف" الذي يشير إلى التأثير المتبادل بين الثقافات المختلفة نتيجة للتفاعل المباشر، وقد اعتبرت لجنة مجلس البحث الاجتماعي هذه الظاهرة في عام 1935. ومن المفاهيم المرتبطة بهذا المصطلح المناقلة الثقافية والتي تعكس تغير الثقافات مع مرور الزمن والتفاعل المستمر بينها.

أما النظرية التطورية فتهدف إلى فهم تطور الإنسان عبر الزمن والمراحل المختلفة، وقد أسس لها علماء كبار مثل جوردان تشايلد، وتتفرع هذه النظرية إلى عدة مدارس فرعية تعتمد على مبادئ مختلفة مثل المنهج النفسي أو المقارن أو استخدام الآثار والبقايا لفهم الحضارات القديمة.

من جهة أخرى، تعتبر النظرية الماركسية من أبرز النظريات الكلاسيكية التي تناولت النظام الاقتصادي والاجتماعي، وتعتمد على فكرة التاريخ المتطور للمجتمعات البشرية وتقسيمها إلى مراحل تطورية مختلفة، بدءًا من المشاعية وصولاً إلى المجتمع الشيوعي.

وأخيرًا، تعتبر النظرية المعرفية ردًا على التوجه الماركسي، حيث تركز على دراسة أساليب التفكير والإدراك لفهم تطور المجتمع والثقافة. وقد قام ميشيل فوكو بدراسة أنساق الفكر الإنساني عبر التاريخ لفهم تشكل الإنسان المعاصر.








شريط الأخبار