الامارات 7 - بدأت الفلسفة في اليونان في القرن السادس قبل الميلاد، وخلال رحلتها الطويلة استعرضت مواضيع متنوعة مثل الفلسفة السياسية، والأخلاق، وعلم الوجود، والمنطق، وعلم الأحياء، والبلاغة. شهدت الفلسفة اليونانية تحولات فكرية أدت إلى ظهور فلاسفة ومذاهب مختلفة.

تمر الفلسفة اليونانية بعدة مراحل، حيث تتميز كل مرحلة بخصائصها الفريدة. في مرحلة قبل سقراط، تناولت المدارس الأيونية والفيثاغورية والإيليونية قضايا مثل أصل العالم وطبيعته. في هذه المرحلة، ركزت المدرسة الأيونية على المادة كأصل للعالم، بينما رأت المدرسة الفيثاغورية أن العدد هو الأصل. أما المدرسة الإيليونية، فقد أكدت على أن الوجود هو حقيقة ثابتة.

مع ظهور الفلاسفة السفسطائيين، تحولت محور الفلسفة نحو الإنسان، حيث أصبح الإنسان مقياس كل شيء. سقراط، الذي عاش في نهاية هذه المرحلة، أدخل توجيهًا جديدًا للفلسفة، مع التركيز على الإنسان ومعاناته. تبنى أفلاطون وأرسطو هذا التوجه، حيث تنوعت مواضيع الفلسفة لتشمل المعرفة، والطبيعة، والأخلاق.

بعد وفاة سقراط، انتقل أفلاطون إلى تأسيس مدرسة فلسفية في ميغازي، ثم استكمل رحلاته ليستوعب ثقافات مختلفة. تنوعت اهتماماته الفلسفية في مواضيع مثل المعرفة، والطبيعة، والأخلاق، وتركت إرثًا كبيرًا. تواصلت هذه التطورات مع أرسطو، الذي بنى على تفكير أفلاطون ووسع نطاق الفلسفة إلى مجالات أكثر تعقيدًا. تأثرت الفلسفة اليونانية بفلاسفة الفلاسفة الكبار، وساهمت في تشكيل الأفكار الفلسفية اللاحقة.