الامارات 7 - في الفلسفة، يُفهم الوعي كحالة إدراك يصل إليها العقل من خلال تفاعل الفرد مع المحيط، وذلك عبر حواس الإنسان الخمس. يشمل الوعي مستويات متعددة مثل الإحساس بالذات، والإدراك الذاتي، والحالة الشعورية، والحكمة أو العقلانية، والإدراك الحسي بين الفرد والبيئة. يمثل الوعي تجميعًا للأفكار والمعرفة والتجارب التي تشكل لدى الفرد تصوراته حول العالم من حوله.

توجد أنواع مختلفة من الوعي، مثل الوعي العفوي الذي يتضمن ممارسة الأفراد لأنشطة ذهنية متعددة في الوقت نفسه، والوعي التأملي الذي يتطلب التركيز والذكاء، والوعي الحدسي الفجائي الذي لا يمكن التنبؤ به، والوعي المعياري الأخلاقي الذي يعتمد على معايير أخلاقية لإصدار الأحكام.

من جهة أخرى، يُفهم اللاوعي كل ما يُشكل شخصية الأفراد دون أن يكونوا على علم به، حيث يحتوي اللاوعي على تجارب مكبوتة نتيجة للكبت والقمع. يُعتبر اللاوعي مخزنًا للطاقة الجنسية والنفسية والعدوانية.

من وجهة نظر الفلاسفة، يُبرز بعضهم أفكارًا حول الوعي واللاوعي. على سبيل المثال، يربط برتراند راسل الوعي بالإدراك الحسي ويعتبر الوعي مراحل متقطعة. من جهة أخرى، اتبع ابن رشد منهج أرسطو في آرائه حول الوعي.

سيجموند فرويد كان أول من قدم مفهوم اللاوعي، حيث يُفهم ككل التصورات والرغبات المكبوتة نتيجة لتعارضها مع المنظور الاجتماعي، ويربط اللاوعي بالأحلام والتصرفات الغير مدركة.

في الختام، تعتني الفلسفة بمفهوم الإفصاح عن الذات الذي يشمل تجسيد الوعي واللاوعي للأفراد من خلال أفكارهم ومشاعرهم وتطلعاتهم ومخاوفهم وأحلامهم.