الامارات 7 - المقال الفلسفي يتألف من جمل وكلمات ذات طابع خطابي بلغة فلسفية غير أدبية، ويكمن أهمية هذا النوع من المقالات في تشكيل تصورات فلسفية في عقل القارئ، مما يسهم في توسيع آفاقه الفكرية وتحفيز خياله. في هذا المقال، سنتناول الطريقة الجدلية في الفلسفة.

أنواع المقال الفلسفي:

المقال الجدلي: يتناول هذا المقال قضية تتألف من مواقف متناقضة، حيث يسعى كل موقف إلى دحض الآخر. يتخذ معظم المقالات الفلسفية صيغة (هل)، مثل: "هل يتوقف الإدراك الذاتي على فعالية الموضوع أو الذات؟" يتم في هذه المقالات طرح مواضيع بشكل جدلي أو استناداً إلى مقولات فلسفية معروفة كـ "الفكر يصنع اللغة واللغة تصنعه" لـ (دولاكروا).

المقدمة والإشكال: تكون المقدمة المدخل الأساسي للموضوع، حيث يتم التعريف بالمسألة وطبيعتها الفلسفية. يتم في التمهيد إشارة إلى وجود رأيين متناقضين وطرح سؤال جدلي يعكس جوهر الموضوع.

عرض الأطروحة ونقدها: يتم في هذا الجزء تحليل الرأي والموقف الأول المتعلق بالمسألة. يتضمن ذلك جمع البراهين والحجج لتبرير الرأي، ومن ثم يتم نقد الأطروحة بذكر السلبيات والإيجابيات.

نقيض الأطروحة ونقدها: يقدم هنا الموقف الثاني الذي يتعامل مع الأطروحات السابقة بنفس الأسلوب. يتم تقديم البراهين والحجج مع نقد للسلبيات والإيجابيات.

التجاوز أو التركيب: يتيح للقارئ اختيار دمج المواقف دون الميل لأحد الطرفين، أو تقديم موقف ثالث جديد يكون أكثر دقة وشمولاً.

حل المشكلة: في الختام، يجب أن يتم إيجاد حلاً للمسألة بناءً على نتائج التحليل وفهم صحيح للمشكلة. يجب أن يدعم الرأي الشخصي بأمثلة وحجج تثبته.