الامارات 7 - على الرغم من أن علم الاجتماع كتجاه أكاديمي في الجامعات نشأ في أوروبا وانتشر منها إلى باقي أنحاء العالم، إلا أن جذور دراسات علم الاجتماع كعلم اجتماعي وإنساني تعود إلى العديد من القرون الماضية. يركز المنهج الاجتماعي على دراسة السلوك البشري الاجتماعي لدعم قادة الدول في وضع السياسات الاجتماعية والاقتصادية وغيرها.

منذ ظهور علم الاجتماع بصورته الحديثة، كان موضع نقاش بين الأكاديميين لتحديد تعريف دقيق ومجال محدد للدراسة. يمكن اعتباره علمًا يركز على وصف النظم الاجتماعية وتطورها، بالإضافة إلى دراسة العلاقات الاجتماعية المتنوعة والمقارنة بين المجتمعات. وهكذا، يدرس الإنسان في سياقه الجماعي، بينما يترك الدراسة الفردية للبشر لعلم النفس.

يعود جذور النظريات الاجتماعية إلى الحضارات القديمة، مثل المصرية واليونانية والهندية والصينية، حيث وضعت كل منها نظريات لتنظيم المجتمع. ومن بين الفلاسفة الشهيرين في هذا المجال ابن خلدون الذي وضع أساسات علم الاجتماع الحديث.

ظهر علم الاجتماع في القرن التاسع عشر في أوروبا، وصاغه أوجست كانط وانتشر بسرعة كمصطلح أكاديمي. ومن ثم، كتب هربرت سبنسر أول مؤلف مخصص لهذا الفرع العلمي الجديد في الولايات المتحدة الأمريكية. بدأت الجامعات في تأسيس أقسام مخصصة للدراسات الاجتماعية، وقاد فلاسفة كبار تطوير نظريات في التنظيم الاجتماعي، مثل إميل دوركايم وماكس فيبر وكارل ماركس. كما تأسست جمعيات علم الاجتماع في القرنين التاسع عشر والعشرين.