الامارات 7 - الإيقاع في الفنون التشكيلية يُعرّف على أنه التنسيق الزمني لحركة عنصر فني مع حركة أخرى، متضمنًا التكرار الدوري أو غير الدوري لتلك الحركات. يتألف الإيقاع في الرسم من وحدات زمنية تتكرر في نظام محدد، حيث يمكن أن يكون النمط الكامل عبارة عن إيقاع، والإيقاع هو العنصر الأساسي المكوّن للنمط ويتمثل في التكرار.

يُعتبر الإيقاع نقطة التلاقي بين مختلف الفنون، حيث يقوم بتقسيم الزمان والمكان بشكل جمالي، ويعكس الحرية الفنية في التنقل اللحظي الذي يتجاوز الشكليات التقليدية. يعبر الفنان عن قيم جماعته وتراثه بالإضافة إلى التعبير عن الفردية والذات في تلك اللحظات الفنية.

عناصر الفن التي تلعب دورًا في إيقاع الرسم تشمل الخط، واللون، والمساحة، والنور، والظل، بالإضافة إلى التضاد في النظام واللانظام. يعتمد الإيقاع في الرسم الإسلامي على التبادل والتناظر والتماثل، ويستخدم الخط الهندسي واللين كأساس له.

تتنوع اتجاهات الإيقاع في الرسم بين الأسلوب التناغمي، الأسلوب الرمزي، المضمون النبيل، والأسلوب النقي ورقي الخط واللون. يُفهم الإيقاع بشكل عام كالتوالي والتتابع المنتظم للعناصر الفنية مع تكرارها خلال فترة زمنية محددة.

الإيقاع يظهر أيضًا في مجالات متعددة مثل الطب بشكل مثالي لقياس إيقاع القلب، وفي الأدب بتشكيل مقاطع شعرية تتسم بالإيقاع والتناغم، وحتى في حياتنا اليومية من خلال تناوب الليل والنهار وتغيرات فصول السنة.