الامارات 7 - الفن التجريدي لدى بيكاسو اشتهر بابلو بيكاسو بابتكاره الفن التكعيبي، والذي يُعد عاملًا مفتاحيًا في تطوير الفن التجريدي. كانت هذه الخطوة جزءًا من رغبته في توسيع حدود فن الرسم وتحدي تقاليد الفن المعروفة. قام بيكاسو بتفكيك عناصر الأشياء وإعادة تشكيلها، ورغم أنه تردد في الانتقال إلى الفن التجريدي بشكل مطلق، إلا أنه أسهم في إعداد المنصة لهذا الفن.

يُعرف الفن التجريدي بتجريد الواقع وإعادة صياغته برؤية جديدة، حيث يعبّر الفنان عن إحساسه بالحركة واللون والخيال. يُشار إلى الفن التكعيبي كأحد أشكال الفن التجريدي البارزة. يتطلب الفن التجريدي مهارات فنية عالية وحساسية للألوان والتكوين، حيث يعتمد على بساطة الأشكال والألوان.

بالنسبة لبيكاسو، فقد اهتم بتاريخ الفن الإسباني وانتقل من مدريد إلى برشلونة في عام 1899، حيث استوحى من البيئة الفنية هناك. دخل في فترة إبداعية جديدة واستلهم من الفوضى المحيطة به. مراحل فن بيكاسو شملت المرحلة الزرقاء والمرحلة الوردية، وانتقل بعد ذلك إلى الفترة التكعيبية والكلاسيكية والسريالية.

قام بيكاسو برسم العديد من اللوحات البارزة في الفن التكعيبي، مثل "آنسات أفينون" و"المرأة الباكية" و"فتاة أمام المرآة". اشتهر بأسلوبه المتنوع والتجريبي، وأصبح اسمه معروفًا على نطاق واسع في عالم الفن، حيث ابتكر قاموسًا فنيًا خاصًا به ونمطًا فريدًا من الإبداع.