الامارات 7 - يُشير مصطلح الفن القوطي إلى الفنون التشكيلية، مثل العمارة والرسم والنحت، التي ازدهرت خلال القرون الوسطى في أوروبا، تحديدًا من القرن الثاني عشر حتى نهاية القرن السادس عشر. يُعتبر الفن القوطي تطورًا للفن الرومانسي، وكان يستخدم في القرن الخامس عشر بمعنى سلبي، حيث كان يُعتبر بربريًا ومتنافيًا مع معايير الفن الكلاسيكي الروماني واليوناني.

العمارة هي أحد أبرز مظاهر الفن القوطي، حيث ظهرت تطورات كبيرة لحل مشكلة الهياكل الأسطوانية التقليدية التي كانت عرضة للانهيار بسبب الضغط الخارجي على الجدران. بدأ البناؤون في تطوير العمارة لتصبح مضلعة ذات قبب مدببة، مما سمح بزيادة ارتفاعها وأصبح هو السمة المميزة للعمارة القوطية.

تُعد العمارة القوطية الأساسية ثلاثة أنماط: القوطي المبكر الذي يتميز بالجماليات والحساسية، والقوطي المرتفع الذي يضيف تفاصيل أكثر تعقيدًا، مع فروع رايونانت ولامع، والقوطي العالمي الذي ظهر في نهاية الفترة القوطية وبداية عصر النهضة.

أحد خصائص الفن القوطي هو التركيز على الارتفاعات الشاهقة في العمارة واستخدام الدعامات الطائرة لتوزيع الوزن. كما يتميز بالأقواس المدببة والربط الوثيق بالعناصر الدينية، خاصة في الكاتدرائيات. عُرفت بعض الأعمال الفنية القوطية بتأثيرها بشكل كبير، مثل كنيسة سان دوني وكاتدرائية أميان.

عدة فنانين اشتهروا باستخدامهم للفن القوطي، منهم جيوتو دي بزندي وكارلو كريفيلي وجيوستو دي مينابوي، وكانوا جميعًا من أوائل الفنانين القوطيين الذين ساهموا في عصر النهضة الإيطالية.