الامارات 7 - تطوّرت المدرسة التكعيبية عبر مرحلتين رئيسيتين، حيث كانت المرحلة الأولى أكثر تشددًا وصرامة. في مرحلة التكعيبية التحليلية، بدأت الأعمال الفنية لبيكاسو وبراك بالتشابه الكبير، حيث أظهروا تحليل الأشكال وانهيارها. كانوا يركزون على استخدام لون واحد تقريبًا، مثل درجات اللون البني أو الكريمي، مما ساعد على ظهور مستويات متداخلة شفافة وغير شفافة في اللوحة.

تميزت المرحلة بدمج الحروف بالزخارف التمثيلية، حيث استخدم الفنانون القوارير الزجاجية والآلات الموسيقية والصحف كزخارف. الأشكال كانت تتجمع وتكثف في وسط اللوحة، مع ترك المناطق الحواف قريبة من الحواف شبه فارغة من الأشكال.

في مرحلة التكعيبية الاصطناعية، تغيرت طرق الرسم وظهرت أساليب جديدة، حيث اعتمد الفنانون على التأليف والجمع بين أشكال مختلفة في اللوحة. ازدادت أهمية الألوان وأصبحت تلعب دورًا كبيرًا في العمل والشكل. حافظ النمط الجديد على الصورة مسطحة ومجزأة، مع زخارف أكبر.

أسس بيكاسو وبراك المدرسة التكعيبية على الأشكال الهندسية وآمنوا بفكرة التبلور التعديني، حيث قللوا من رسم الأشكال على طبيعتها وخرجوا إلى أشكال هندسية. أطلقت المدرسة التكعيبية في أوائل القرن العشرين في باريس على يد بيكاسو وبراك، وكانت واحدة من أبرز المدارس الفنية في العصر الحديث.

بين أبرز رواد المدرسة التكعيبية كان بيكاسو، الذي وُلد في 1881 وتوفي في 1973، وبراك الذي وُلد في 1882 وتوفي في 1963. كلاهما قدم إسهامات كبيرة في تطوير الفن التكعيبي، حيث قدموا لوحات مشهورة مثل "غيرنيكا" لبيكاسو و"كمان ولوح" لبراك.