مفهوم المدرسة الرومانسية في الفن التشكيلي

الامارات 7 - تُعرف المدرسة الرومانسية في الفن التشكيلي على أنها حركة فنية أدبية ظهرت في أواخر القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر. يمكن النظر إليها كحركة فنية نشأت رداً على مبادئ المدرسة الكلاسيكية، حيث رفضت مفاهيم النظام والهدوء والانسجام والتوازن والمثالية والعقلانية. كما انخرطت المدرسة الرومانسية في مقاومة التنوير والمادية بشكل عام.

تتميز المدرسة الرومانسية في الفن التشكيلي بتعبيرها عن العواطف والأحاسيس، والتصرفات التلقائية الحرة. اختار الفنانون الرومانسيون مواضيع غريبة وغير مألوفة، مثل المناظر الشرقية، وكانت هذه الأفكار هي سمة بارزة في الأعمال الفنية في ذلك الوقت، سواء في الأدب، أو الموسيقى، أو اللوحات الفنية.

خصائص المدرسة الرومانسية في الفن التشكيلي تشمل تركيزها على العواطف والمشاعر والحالات المزاجية، وتقديرها لجمال الطبيعة وتحجيم سلطان العقل. كما تركز على عواطف الإنسان وصراعاته الداخلية، وتعتبر أن الروح الإبداعية للفنان أهم من الالتزام الصارم بالقواعد الرسمية. كما تظهر المدرسة الرومانسية تمردًا على الأنظمة والقواعد الاجتماعية، وتعتني بمكانة المرأة في المجتمع.

من بين إنجازات المدرسة الرومانسية في الفن التشكيلي، يُذكر تسليطها الضوء على الأحداث الواقعية ودعمها للنضال من أجل الحرية والمساواة. كما اعتمدت على الطبيعة كمصدر رئيسي للإلهام، حيث قام الرسامون برسم المناظر الطبيعية بشكل دقيق ومركزين على التفاصيل، وركزوا على الهوية الوطنية والفولكلور المحلي كمصدر للفخر والهوية.

رواد المدرسة الرومانسية في الفن التشكيلي شملوا فنانين بارزين مثل يوجين ديلاكروا وتيودور جيريكو. ديلاكروا، الذي وُلد في عام 1798، كان رسامًا فرنسيًا يشتهر بأعماله التي تجسد الحرية والمشاعر. أما تيودور جيريكو، الذي وُلد في عام 1791، فكان له تأثير كبير على تطور الفن الرومانسي في فرنسا، وأشهر أعماله هي "طوافة قنديل البحر".



شريط الأخبار