لماذا سمي خط النسخ بهذا الإسم

الامارات 7 - خط النسخ هو أحد الأنماط الخطية العربية التي كانت تستخدم في نسخ الكتب، ويُعرف أيضاً بأسماء أخرى مثل البديع، والمدوّر، والمقوّر. يعتبر هذا النوع من الخطوط واحداً من الستة الأساسية في الخط العربي، حيث يمزج بين الرصانة والبساطة، ويعتبر الخط الأوضح فيما يتعلق بالقراءة والكتابة. يستخدم خط النسخ على نطاق واسع في كتابة المطبوعات اليومية، والكتب التعليمية، والمصاحف الكريمة، وحتى على المواقع الإلكترونية. وهو النوع الأول الذي يتعلمه الأطفال في العالم العربي والإسلامي في مسار تعليم القراءة والكتابة.

تم تطوير قواعد خط النسخ بشكل أساسي من قبل الوزير ابن مقلة، وتم تحسينها بواسطة الأتابكة، ولهذا السبب يُعرف أحيانًا بخط النسخ الأتابكي. وقد ابتكر الأتراك تنميقاً رائعاً لهذا النمط الخطي، ومن بين من أبدع في ذلك الحافظ عثمان ومحمد عزيز الرفاعي، الذي نقل الخط إلى مصر، ثم نقله ماجد الزهري إلى العراق.

بالرغم من أن الخط العربي لم يحظى بالاهتمام نفسه الذي حظي به الخط العربي في العالم الإسلامي، إلا أنه لا يزال فناً إسلامياً بامتياز، حيث يعتبر جزءاً لا يتجزأ من التراث الإسلامي ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بالقرآن الكريم. يتميز الخط العربي بصفاء ونقاء فني، وهو يُعتبر الفن الوحيد الذي نشأ بشكل خالص عربياً دون تأثر بمؤثرات خارجية، مما يجعله محوراً لدراسة الفن الإسلامي بحسب ما يرى المستشرقون.