الامارات 7 - يُعَدّ صابون الغار من بين أكثر أنواع الصابون شهرة، خاصة في منطقة بلاد الشام. صُنع هذا الصابون بشكل أساسي من زيت شجرة الغار، التي تُزرع بكثافة في بلاد الشام واليونان وتركيا. يُعرف زيت الغار منذ العصور القديمة، حيث استُخدم في صناعة الصابون وبعض مستحضرات التجميل بسبب فوائده المذهلة على الجلد والبشرة، لذا سُمّي بـ "الزيت السحري" نظراً لتأثيره المدهش. يقال إن أهل حلب كانوا أول من صنع صابون الغار قبل نحو ألفي عام، ولاتزال حلب تعتبر من أبرز المناطق المشهورة بإنتاج هذا الصابون، حيث يُصدَر إلى البلدان المجاورة نظراً لارتفاع الطلب عليه واستمرار حاجة السوق إليه.

تُفيد الروايات بأن ملكات تدمر ومصر كانتا تستخدمان صابون الغار في روتين جمالهن، فكان جزءاً لا يتجزأ من مستحضراتهن التجميلية، كما كان لديهنّ العديد من الفوائد مثل إعطاء البشرة الشباب والنضارة والحيوية وتقوية الشعر وتنظيف فروة الرأس، والتخلص من الروائح الكريهة.

يحتوي صابون الغار على فوائد متعددة، حيث يغذي البشرة ويوحد لونها، ويقلل من ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة، ويعتني بالشعر ويمنحه لمعاناً ونعومة، ويعالج الحبوب ويزيل الاحمرار والتصبغات الداكنة، كما يساعد على تنظيف البشرة وتضييق المسام ومكافحة البكتيريا الضارة.

يُصنع صابون الغار بطرق تقليدية ويدوية، ويحتوي على مكونات طبيعية مثل زيت الغار، وزيت الحبة السوداء، وزيت بذور القطن، وزيت الزيتون، وزيت النخيل، وزيت جوز الهند، دون إضافة مواد كيميائية مضافة.

يمكن صنع صابون الغار السائل في المنزل باستخدام قطعة من صابون الغار المعروف، حيث يُبشَر الصابون ويُضاف إليه ماء الورد والماء ويُخلط جيداً، ثم يُترك المزيج لبضع ساعات قبل خلطه في الخلاط حتى يصبح سائلاً ناعماً وجاهزاً للاستخدام.

بهذه الطريقة، يمكن للأشخاص الاستمتاع بفوائد صابون الغار الطبيعية والعطرة بسهولة في منازلهم.