اعتماد دبي مقياساً للمدن الذكية في العالم

الامارات 7 - اعتمد الاتحاد الدولي للاتصالات مدينة دبي كأول مدينة في العالم لتطبيق مؤشرات أداء المدن الذكية، التي يتم من خلالها تقييم كفاءة واستدامة العمليات باستخدام مؤشرات الأداء الرئيسة لاستدامة المدن الذكية، لتكون دبي بذلك مرجعاً عالمياً في هذا المجال.

جاء ذلك خلال الإعلان عن توقيع اتفاق بين مبادرة دبي الذكية والاتحاد الدولي للاتصالات في إطار منتدى الاتحاد الدولي للاتصالات حول المدن الذكية، الذي نظمه الاتحاد الدولي للاتصالات بالتعاون مع هيئة تنظيم الاتصالات في أبوظبي.

وأكد رئيس المكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة العليا لتحويل دبي لمدينة ذكية، محمد عبدالله القرقاوي، أن اعتماد دبي نموذجاً عالمياً لمعايير المدن الذكية يشكل إنجازاً يضاف إلى سجل إنجازاتها وتحدياً جديداً يتطلب تضافر الجهود وتوحيد الطاقات، وحث الخطى وتسريعها على هذا المسار لمواكبة التطورات التقنية المتسارعة، واستباق التحديات للبناء على هذا الإنجاز الكبير.

وأضاف أن «رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بأن المستقبل يبنى هنا في الإمارات، وأن المستقبل للأذكى قد حفزنا للعمل وفق هذه الرؤية، لتكون دبي في طليعة المدن، ولتتحول خلال وقت قصير إلى المدينة الأذكى في العالم، وإننا على ثقة بأن ما تمتلكه دبي من طاقات وكوادر بشرية وإمكانات تميزها عن غيرها، سيجعل تجربتها الذكية نموذجاً عالمياً يحتذى وتجربة ثرية تستفيد منها جميع المدن التي تطمح للتحول إلى مدن ذكية».

وقال: «لدينا رؤية واضحة للمستقبل، ودبي ستتصدر المدن الذكية باستخدام أعلى معايير دعم التنمية المستدامة المبنية على الابتكار وتقنية المعلومات والاتصالات، كأداة تمكينية لمعالجة التحديات العصرية بأساليب ومفاهيم جديدة، تسهم في جعل هذه الرؤية واقعاً ملموساً تتصدر فيه دبي المدن الذكية خلال السنوات القليلة المقبلة».

من جهته، أكد عضو اللجنة العليا لتحويل دبي لمدينة ذكية رئيس اللجنة التنفيذية للمشروع، أحمد بن بيات، أن اختيار دبي كأول مدينة في العالم تطبق المؤشرات الذكية يعزز جهود جميع الجهات التي أسهمت في تنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بتحويل دبي إلى المدينة الأذكى في العالم.

وأضاف أن الاتفاق بين مبادرة دبي الذكية والاتحاد الدولي للاتصالات يجسد خطوة رائدة تجعل من دبي مركزاً عالمياً رئيساً في مجال المدن الذكية، ودليلاً على المراحل المتقدمة والإنجازات التي حققتها دبي لتلبية هذا الطموح، كما يشكل ذلك خطوة عملية لتشجيع اعتماد المدن الذكية على خطط رئيسة للتنمية الحضرية المستدامة.

وتركز مؤشرات الأداء الرئيسة للمدن الذكية على عناصر المدينة الذكية، التي تعتمد على تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، وسيتم خلال هذه التجربة صقل مؤشرات الأداء الرئيسة للمدن الذكية اعتماداً على تجربة دبي.

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أطلق العام الماضي، استراتيجية تحويل دبي للمدينة الأذكى عالمياً خلال السنوات الثلاث المقبلة، وتتضمن الاستراتيجية ستة محاور و100 مبادرة، إضافة إلى تحويل 1000 خدمة حكومية إلى ذكية. وتستخدم المدينة الذكية بيانات إلكترونية متكاملة تتصل ببعضها بعضاً عن طريق منظومات معلوماتية، وشبكات متزامنة للعمل على تنظيم أمور المدينة، بالاعتماد على الحواسيب وبرامج متخصصة، وتعتمد على الإنترنت وتكنولوجيا الحوسبة السحابية لإنشاء بنية تحتية وخدمات تشمل إدارة المدينة والتعليم والرعاية الصحية والأمن العام والنقل والمرافق بشكل أكثر كفاءة، وأكثر اعتماداً على التكنولوجيا، كما تعتمد على أجهزة وأدوات الاستشعار الموزعة على كل المواقع الحيوية والرئيسة.

وتهدف المدن الذكية بشكل أساسي إلى بناء علاقة تعاون وطيدة وتفاعلية وغير تقليدية بين المدينة وسكانها، عبر تعزيز ترابط مرافقها وأركانها باستخدام أكبر عدد ممكن من التطبيقات الذكية، والتركيز على تقديم خدمات تغطي جوانب الحياة اليومية من خلال المعلومات العملية، حول الطقس وحركة السير، وخدمات النقل، وصولاً إلى خدمات الطوارئ بحيث يمكن مراقبة حركة الطرق لتخفيف الازدحام وتأمين معلومات أفضل حول الواقع المعيشي.

وتمثل الاتصالات بكل فروعها محوراً أساسياً لبناء المجتمعات الذكية المتكاملة من ضمنها الاتصالات بين الأفراد وبين الناس ومجتمعات الأعمال، بحيث تتمحور جميعها حول الإنسان. وتعد الشبكات السلكية البصرية واللاسلكية عريضة النطاق وعالية السرعة أهم دعائم منظومات الاتصالات الحديثة التي تؤسس لبناء المدن الذكية حول العالم.