الامارات 7 - الإنسان ميّز دائماً بحبّه للجمال في جميع جوانب الحياة. فقد قام بوضع الجمال في محيطه الطبيعي، وجعله جزءاً من عمارة مدنه، وزيّن نفسه بالملابس والحُلي. تُعتبر الحضارة الفرعونية من الثقافات القديمة التي أهتمت بالجمال، حيث ابتكروا منتجات مثل كحل العيون والشعر المستعار والمرايا المصنوعة من المعادن الثمينة.

لكن تصور الجمال يختلف من مجتمع لآخر ومن حقبة زمنية لأخرى. وقد اهتم الشعراء في العصور القديمة والجاهلية بوصف جمال النساء، ومنهم عنترة بن شداد وجميل بثينة. أما في العصر الإسلامي، فاعتُبر النبل والعفة أكثر أهمية من مظهر الجمال الظاهر.

في العصر الحديث، يُعزز مفهوم الجمال الداخلي، حيث يعتمد الشخص على علاقاته واهتماماته ومظهره الخارجي لتعزيز شعوره بالجمال. يمكن تعزيز هذا الشعور من خلال أن تكون محبوبة وتمارس الأنشطة التي تحبها وتهتم بنفسها.

الجمال ليس مقتصراً على المظهر الخارجي فقط، بل يشمل أيضاً الجمال الداخلي الذي يتعلق بالكلمات والأفعال الحسنة. ويمكن أن يظهر الجمال في الشكل الطبيعي والمظهر الجسدي، ولكن أيضاً في الصفات والسلوك.

معايير الجمال تختلف من شخص لآخر ومن مكان لآخر، حيث يمكن أن تشمل العوامل مثل الشعر الطويل، الابتسامة، الصوت، العيون الواسعة، العنق الطويل، والرشاقة. ومع ذلك، يجب على النساء أن يدركن أن الجمال ليس فقط مقتصراً على المظهر الخارجي وأن الثقة بالنفس تأتي من الداخل.

يجب أن تتجاوز النساء مفهوم الجمال الذي يفرضه وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، وأن يثقن بأن الجمال يتعدى المظهر الخارجي ويشمل الكثير من الجوانب الأخرى.