ورشة عمل حول الاستعداد للمدن الذكية بالتعاون مع معهد دبي العقاري

الامارات 7 - سيطرح مجلس المدن الذكية اليوم خارطة طريق للمدن الذكية خلال ورشة عمل حول الاستعداد للمدن الذكية بالتعاون مع معهد دبي العقاري وشركة "بكتل".
هذا ويعتبر النزوح من المناطق البعيدة وازدياد عدد السكان في المدن من المحفزات الأساسية لإنشاء المدن الذكية. وبحلول عام 2050، من المرجح أنه سيقطن أكثر من 70% من سكان العالم في المدن. وقد تبنّت دبي خططاً لكي تصبح إحدى أذكى المدن على وجه الأرض. ويهدف مشروع "مدينة دبي الذكية" إلى اعتماد الابتكار لجعل دبي إحدى أفضل المدن ترابطاً وتواصلاً في العالم.
تُبيّن الدراسات أن المدن الذكية تستخدم ما يصل إلى 40% أقل من الماء و30% أقل من الطاقة في حين تتمتع بكفاءة أعلى بتكاليف أقل. كما وتُظهر التقارير أننا في طريقنا لأن نصبح مواطنين ومتعاملين أذكياء. ويطلب مستخدمو الهواتف المتحركة المزيد من الخدمات والمعلومات مثل حجم حركة بيانات أو بيانات استخدام الطاقة، وبالتالي يساعدون المدن على أن تصبح مدناً أكثر ذكاء. ومنطقة دول مجلس التعاون الخليجي في موقع ممتاز يؤهلها الاستفادة من سكانها الشباب المثقفين والمتصلين بالعالم بفعالية تامة، وذلك للدفع باتجاه التحول إلى مدن ذكية. ولأن أكثر من 70% من سكان المنطقة هم دون سن الرابعة والثلاثين، فإن الدراسات تُبيّن زيادة كبيرة في الخدمات الحكومية عبر الهواتف المتحركة في منطقة الشرق الأوسط، والتي تشكل في الوقت الحاضر 24% من الخدمات الحكومية المتوفرة عبر الهواتف المتحركة في العالم، وتتخذ دول مجلس التعاون الخليجي موقع الصدارة في هذا المجال في المنطقة، حيث تزيد هذه النسبة بشكل كبير إذ تشكل أكثر من 85% من الخدمات الحكومية عبر الهواتف المتحركة في المنطقة العربية.
ومن الواضح أن الحكومات تدمج الخدمات الذكية في بعض بناها ونظمها التحتية، بما في ذلك في مجال المواصلات وتقنيات البناء والخدمات الحكومية حيث دعى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، كافة المؤسسات والهيئات الحكومية لتقديم خدماتها للجمهور عبر الهواتف والأجهزة المتحركة لتُمهّد بذلك للتحوّل نحو الخدمات الحكومية بواسطة الهواتف المتحركة كجزء من الجهود الرامية للتحول إلى مدن ذكية.
صرح جيس بيرست، رئيس مجلس المدن الذكية: "تعتبر دبي في مقدمة التطور باتجاه المدن الذكية والذي يغيّر طريقة عيشنا وعملنا في المدن. وبتسخيرها التكنولوجيا لكي تطبق وتستخدم نظم ذكية في عموم بنيتها التحتية المدينية، فإن دبي في موقع مميز يؤهلها لأن تغدو من أذكى المدن على الكرة الأرضية."
وقال جيم دنتون-براون، أحد المتحدثين خلال ورشة العمل ومدير التخطيط والمدن الذكية في "بكتل": "في ظل التحديات المتنامية الناشئة عن الانتقال للعيش في المدن والتركيبة السكانية المتغيرة والتغييرات التكنولوجية السريعة، أصبحت المدن تدرك الحاجة لتبني أسلوباً أكثر شمولية وطويل الأمد في مجال التخطيط. والمدن الذكية مثل دبي تنتقل من استخدام أسلوب يقوم على التطور التدريجي إلى اعتماد أسلوب يأخد بعين الاعتبار النظام كله عند الاستثمار في البنى التحتية في حين تتبنى قدرات التقنيات الجديدة لكي تحقق طموحاتها الطويلة الأمد."
هذا وتقدم ورشة العمل التي تنظم اليوم دورة تفاعلية وعملية تُركز على اعتماد خارطة طريق تدفع باتجاه تطوير مدينة أذكى. وتضمّ قائمة المشاركين في ورشة العمل خبراء عالميين في مجال التخطيط والبنى التحتية والمال والتكنولوجيا. وتتبع ورشة العمل إطار دليل مجلس الاستعداد للمدن الذكية، وهو عبارة عن خارطة طريق عملية تتحدث عن استراتيجيات نمو البنى التحتية للمدن. وتبدأ خارطة الطريق بتقييم الخصائص والقضايا الخاصة بالمدينة. ومن ثم تنتقل إلى خطط التقنية والتخطيط لكل عنصر من العناصر المتعلقة بإدخال تحسينات في مجال نظم المواصلات والمياه والبنى التحتية الأخرى. وتنتهي خارطة الطريق بتحديد محطات مفصلية هامة تدل على تحقيق مراحل التقدم المختلفة ومؤشرات أداء رئيسية لكي تقيس المدن نجاحها في المضي في هذا المجال.