القطار البخاري في المغرب

الامارات 7 - تاريخ القطار البخاري في المغرب يعود إلى فترة الاستعمار الفرنسي، حيث تم تقديم هذا الوسيلة الحديثة للنقل في المغرب في عام 1908. وقتها، لم يكن المغرب يمتلك خدمة سكك حديدية بخارية مثلما كان الحال في الدول المجاورة مثل تونس والجزائر التي كانت تحت الحكم الفرنسي أيضًا.

بعدما أصبح المغرب تحت السيطرة الفرنسية في عام 1912 بعد معاهدة فاس، أدرك الفرنسيون أهمية وجود نظام نقل فعال في المغرب لأغراض عسكرية واقتصادية. بدأت حاجة ماسة لنقل اللوازم العسكرية وتسهيل التنقل داخل البلاد بسبب الطبيعة الجغرافية والتضاريس المتنوعة للمغرب.

وقد تم تحويل القطار البخاري في المغرب إلى نظام كهربائي تدريجيًا، حيث بدأت هذه العملية بخط الدار البيضاء في عام 1927. وهذا كان الجزء الأول من عملية تحويل النظام.

بعد استقلال المغرب من الاستعمار الفرنسي والإسباني في الستينيات، تم دمج الشركتين السابقتين (الفرنسية والإسبانية) لتصبح شركة واحدة تسمى "المكتب الوطني للسكك الحديدية المغربية" (ONCFM)، وهي المسؤولة الآن عن جميع شبكة السكك الحديدية في المغرب.

تم تطوير وتحسين شبكة السكك الحديدية في المغرب على مر السنوات، وأصبحت واحدة من أفضل وأكثر الخدمات كفاءة في العالم. توفر هذه الشبكة وسيلة فعالة لنقل الركاب والبضائع، وقد ساهمت بشكل كبير في التنمية الاقتصادية والتطور في المغرب. الشبكة تمتد على طول مسافة تقارب 1770 كيلومترًا وتربط مختلف المدن والمناطق في المغرب.

بالإضافة إلى توسيع الشبكة وتحديثها، تم تحسين قدرة استيعاب القطارات وتحويلها لتعمل بالكهرباء باستخدام الطاقة المائية المولدة من جبال الأطلس. هذه الإجراءات جعلت القطارات البخارية في المغرب تعمل بكفاءة عالية وتقدم خدمة جيدة للركاب والشحن.



شريط الأخبار