ولي عهد لوكسمبورغ يترأس وفدا ماليا للمشاركة في ندوة اقتصادية في دبي ويشيد بالعلاقات مع دولة الإمارات

الامارات 7 - وصل وفد مالي يترأسه صاحب السمو الملكي الأمير غيوم ولي عهد لوكسمبورغ برفقة صاحبة السمو الملكي الأميرة سيتفاني ولية العهد وبقيادة معالي بيير غرامينغا وزير المالية في لوكسمبورغ إلى دبي اليوم بهدف تعزيز علاقات التعاون الوثيقة بين لوكسمبورغ ودولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الخدمات المالية.

ويشارك الوفد المرافق ـ الذي يضم نخبة من كبار ممثلي قطاع الخدمات المالية في لوكسمبورغ ـ في ندوة تنظمها وكالة "لوكسمبورغ فور فاينانس" بالتعاون مع مركز دبي المالي العالمي غدا تحت عنوان "دبي ولوكسمبورغ ..

التعاون لاستقطاب الفرص العالمية".

وتركز الندوة ـ التي تعقد بمشاركة كبار الشخصيات ضمن قطاع الخدمات المالية في دبي ـ على لوكسمبورغ بوصفها مركزا ماليا متنوعا للمستثمرين من القطاع الخاص والمؤسساتي في منطقة الشرق الأوسط ووجهة رائدة للخدمات المالية الإسلامية في أوروبا.. وتسلط الضوء على الثورة الرقمية المالية في ظل التغيير المتسارع الذي تفرضه التطورات التقنية على الخدمات المالية.

تأتي هذه البعثة بعد الزيارة الناجحة التي قام بها وزير مالية لوكسمبورغ إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في أكتوبر من العام الماضي التي أثمرت عن توقيع مذكرة تفاهم حول الخدمات المالية والمصرفية الإسلامية وقعها وزير مالية لوكسمبورغ ونظيره الإماراتي معالي الشيخ عبيد حميد الطاير وزير الدولة للشؤون المالية.

وقال معالي غرامينغا في تصريح صحافي عقب وصول الوفد إنه // لمن دواعي سروري أن أعود إلى دولة الإمارات لتأكيد التزامنا بتعزيز العلاقات الوثيقة بين بلدينا//.

وأعرب عن أمله في أن تسفر هذه الزيارات الدورية عن زيادة فرص الأعمال للأطراف المعنية كافة ضمن قطاعي التمويل التقليدي والتمويل الإسلامي إلى جانب تبادل الخبرات في مجال تطبيق أحدث التطورات التقنية في قطاع الخدمات المالية.

وتقدم لوكسمبروغ ـ التي تعد واحدة من المراكز المالية الرائدة حول العالم ـ مجموعة واسعة من الخدمات المالية تشمل إدارة الثروات وتوزيع الأموال وتمويل الشركات والتأمين وإدراج الأوراق المالية وخدمات ما بعد التدوال وغيرها كثير.

وطورت لوكسمبورغ على مدى ثلاثة عقود خبراتها في مجال الصيرفة الإسلامية وباتت حاليا أكبر مركز لصناديق التمويل الإسلامية في أوروبا والثالثة على مستوى العالم بعد ماليزيا والمملكة العربية السعودية.

وتم إنشاء أكثر من 100 صندوق استثمار إسلامي في مركز لوكسمبورغ المالي إضافة لكون الأطر التنظيمية فيها تدعم مجموعة واسعة من الأحكام المتوافقة مع الشريعة الإسلامية كما تم الاعتراف بسوق لوكسمبورغ المالية كأحد مراكز إصدار الصكوك الإسلامية العالمية.

وأظهرت حكومة لوكسمبورغ التزامها المطلق بتطوير قطاع التمويل الإسلامي في أوروبا الأمر الذي تتوج بإصدار أول صكوك سيادية مقومة باليورو في العام الماضي.

وحققت لوكسمبورغ خلال السنوات القليلة الماضية نجاحا لافتا في تطوير قطاع التكنولوجيا المالية وساهم وجود مركز مالي عالمي رائد وبنية تحتية رقمية حديثة في جعلها خيارا جذابا للشركات العاملة في مجال التقنيات المالية.

وتعد "لوكسمبورغ فور فاينانس" الهيئة المتخصصة بتطوير مركز لوكسمبورغ المالي وهي عبارة عن شراكة بين القطاعين العام والخاص وتحديدا بين حكومة لوكسمبورغ واتحاد الصناعات المالية في لوكسمبورغ.

تأسست الهيئة في عام 2008 بهدف تعزيز خبرات المركز المالي وتنويع خدماته في الخارج عن طريق قنوات الاتصال المختلفة.

وتراقب الهيئة باستمرار التوجهات والتطورات العالمية في مجال التمويل لتحديد فرص التنمية المتاحة أمام مركز لوكسمبورغ المالي وخدمة مختلف الأسواق والفئات المستهدفة كما أنها أول جهة اتصال مع الصحافيين الأجانب.

وتعمل "لوكسمبورغ فور فاينانس" بالتعاون مع مختلف الجمعيات المهنية على توثيق المنتجات والخدمات المتاحة في لوكسمبورغ والأطر القانونية والتنظيمية المتصلة بها وبالإضافة إلى ذلك تعمل الهيئة على تنظيم ندوات متنوعة في المحافل الدولية وتشارك في كثير من المعارض والمؤتمرات العالمية رفيعة المستوى.

وام