الامارات 7 - - أكدت مواقع إيرانية وشبكات التواصل الاجتماعي، تواصل الاحتجاجات والمواجهات مع القوى الأمنية وسط العاصمة طهران، وفي مدن
عدة غرب ووسط البلاد، وذلك لليوم التاسع على التوالي الذي أطلق عليه الناشطون «جمعة الغضب لدماء الشهداء» الذين سقطوا برصاص الأجهزة الأمنية بحصيلة بلغت 50 قتيلاً و3 آلاف معتقل.
ومع حشدها لتظاهرات ضخمة عقب صلاة الجمعة ولليوم الثالث على التوالي، دفعت السلطات بمزيد من التعزيزات الأمنية بما في ذلك مركبات مصفحة إلى المناطق المضطربة، ما دحض زعمها عن عودة الهدوء في المدن المنتفضة، ولتجنب الصدام مع المسيرات المؤيدة للنظام التي يشارك فيها منتسبو ميليشيات «الباسيج» و«الحرس الثوري» وطلبة الحوزات الدينية، أرجأ الناشطون الخروج في التظاهرات بعد ساعات من صلاة الجمعة، بينما انطلقت احتجاجات عقب مباراة في تبريز مركز محافظة أذربيجان، رغم تطويق الشرطة والأمن الداخلي للملعب، حيث هتف المشاركون «الموت لخامنئي» و«الموت للدكتاتور» و«اخجل يا خامنئي واترك السلطة» بينما قطع التلفزيون الرسمي أصوات المشجعين في الملعب واكتفى ببث تعليق المعلقين.
وانطلقت في اليوم التاسع لانتفاضة إيران، أمس دعوات لاستمرار الاحتجاجات، حيث انتشرت ملصقات تحت عنوان «الجمعة الغضب لدماء الشهداء» تندد بالقتلى الذين سقطوا برصاص الأمن خلال التظاهرات، حيث تقول المعارضة إن عددهم بلغ 50 شخصاً، بينما اعترف النظام رسمياً بمقتل 22 محتجاً حتى الآن.
وأكدت مواقع إيرانية استمرار التجمعات والاحتجاجات في بعض المناطق، وذكرت مواقع محسوبة على التيار الإصلاحي، أن احتجاجات خرجت في تقاطع توحيد شمال طهران، وشارع ازادي غرباً، حيث ردد المتظاهرون شعارات تدعو إلى استفتاء على النظام.
كما نقلت شبكات التواصل الاجتماعي صور لمتظاهرين في شارع ولي عصر وتقاطع جمهوري في قلب طهران، وشهدت مدن مثل بروجرد غرب إيران، ومدينة أصفهان (وسط) ومحافظة كرمنشاه غرب البلاد، ومدينة دزفول جنوب إيران، تظاهرات رددت شعار «الموت للطاغية».
وفيما ذكرت مصادر معارضة، أن السلطات الأمنية اعتقلت نحو 3 آلاف محتج، قالت مواقع رسمية، إن الأجهزة الأمنية اعتقلت أكثر من 1700 شخص في 9 مدن، بينها طهران وكرمان وكلستان وأذربيجان وأردبيل وخراسان، وذكرت وسائل إعلام محلية أن الشرطة طلبت من السكان إرسال صور ومقاطع مسجلة لـ«مثيري الشغب» والتعريف عن عدد المشتبه بهم الذين التقطت عدسات الكاميرات صوراً لهم.
وأفادت مصادر إعلامية إيرانية بوقوع قتلى في تظاهرات خرجت الليلة قبل الماضية، في سنندج بكردستان، كما نقلت شبكات مواقع التواصل فيديوهات بقيام تظاهرات ضخمة في أرومية بإقليم أذربيجان وشيرا، وفي طهران، تجمعت عائلات السجناء السياسيين أمام سجن ايفين، بالإضافة لعدد من أسر الطلاب المعتقلين أثناء الاحتجاجات، للمطالبة بإطلاق سراح أبنائهم، وفي أصفهان، انتشر فيديو يظهر حشود المحتجين الذين يُقدر عددهم بالآلاف وهم يهتفون «لا غزة لا لبنان.. روحي فداء لإيران».
كما شهدت مراسم تشييع حمزة لشني، أحد قتلى الاحتجاجات بمدينة دورود بمحافظة اورستان، والتي شارك فيها أكثر من 2000 من المواطنين والمحتجين في هذه المدينة، هتافات ضد النظام، وفي دزفول، أجبر المتظاهرون ضباط وعناصر الأمن والشرطة على التراجع، حسب ما أظهر فيديو انتشر عبر مواقع التواصل.
من جهتها، أكدت منظمات حقوقية في وقت متأخر مساء امس الأول، اعتقال عدد من الناشطين والصحفيين، وكذلك الطلاب الجامعيين، بسبب مشاركتهم ودعمهم للاحتجاجات المناهضة للحكومة، بينهم بهرام بذيرة عضو نقابة الطلبة في جامعة طهران، وسكرتير نقابة طلاب جامعة طهران الحكومية، مهسا مرتضايي، و3 ناشطين شاركوا في الاحتجاجات التي نُظمت في الجامعة الإثنين الماضي، ورفعوا شعارات مناهضة للنظام. وفيما يستمر حجب السلطات لمواقع التواصل، أطلق نشطاء هاشتاغ «انترنت حر لإيران» للضغط على طهران لرفع الحظر عن مواقع التواصل.
في أول رد فعل له على الاحتجاجات، أصدر حزب «اعتماد ملي» أي «الثقة الوطنية» الذي يتزعمه مهدي كروبي، أحد زعماء «الحركة الخضراء» الخاضع للإقامة الجبرية هو ومير حسين موسوي منذ 7 سنوات، بشأن الأحداث الأخيرة، حمل فيه مسؤولية الاحتجاجات للنظام، ومن وصفهم بـ«أصحاب السلطة من أعلى المستويات إلى أسفلها».
وأكد الحزب في بيان نشره موقع «سحام نيوز» المقرب من كروبي، أن «أصحاب السلطة يجب أن يعلموا أن المواجهة العنيفة مع المتظاهرين ستكون لها عواقب سلبية أكثر، وأن المشاكل يجب حلها من خلال الحوار البناء بين الحكومة والمتظاهرين، ولن تحل المشكلة بالسجن وفرض الإقامة الجبرية والعنف»، وتابع البيان: «يجب على أصحاب السلطة أن يعترفوا بحق الشعب في الانتقاد والاحتجاج سلمياً، وينبغي تهيئة الظروف السياسية والاجتماعية لذلك، لا أن تقوم وزارة الداخلية بمنع الاحتجاجات».
وطالب حزب الثقة الوطنية بإصلاح النظام ومعالجته، وإصلاح آلية الانتخابات واستبعاد المسؤولين السياسيين الفاسدين وغير الأكفاء، وفق ما جاء في نص البيان، وبدوره، أعلن محسن مخملباف، المخرج السينمائي الإيراني البارز، دعمه لحركة الاحتجاج الشعبية، وقال في بيان إن «العنف فرض على الشباب المحتجين من قبل خامنئي باستبداده الديني وكل من الإصلاحيين والمحافظين النفعیین».
وكالات
عدة غرب ووسط البلاد، وذلك لليوم التاسع على التوالي الذي أطلق عليه الناشطون «جمعة الغضب لدماء الشهداء» الذين سقطوا برصاص الأجهزة الأمنية بحصيلة بلغت 50 قتيلاً و3 آلاف معتقل.
ومع حشدها لتظاهرات ضخمة عقب صلاة الجمعة ولليوم الثالث على التوالي، دفعت السلطات بمزيد من التعزيزات الأمنية بما في ذلك مركبات مصفحة إلى المناطق المضطربة، ما دحض زعمها عن عودة الهدوء في المدن المنتفضة، ولتجنب الصدام مع المسيرات المؤيدة للنظام التي يشارك فيها منتسبو ميليشيات «الباسيج» و«الحرس الثوري» وطلبة الحوزات الدينية، أرجأ الناشطون الخروج في التظاهرات بعد ساعات من صلاة الجمعة، بينما انطلقت احتجاجات عقب مباراة في تبريز مركز محافظة أذربيجان، رغم تطويق الشرطة والأمن الداخلي للملعب، حيث هتف المشاركون «الموت لخامنئي» و«الموت للدكتاتور» و«اخجل يا خامنئي واترك السلطة» بينما قطع التلفزيون الرسمي أصوات المشجعين في الملعب واكتفى ببث تعليق المعلقين.
وانطلقت في اليوم التاسع لانتفاضة إيران، أمس دعوات لاستمرار الاحتجاجات، حيث انتشرت ملصقات تحت عنوان «الجمعة الغضب لدماء الشهداء» تندد بالقتلى الذين سقطوا برصاص الأمن خلال التظاهرات، حيث تقول المعارضة إن عددهم بلغ 50 شخصاً، بينما اعترف النظام رسمياً بمقتل 22 محتجاً حتى الآن.
وأكدت مواقع إيرانية استمرار التجمعات والاحتجاجات في بعض المناطق، وذكرت مواقع محسوبة على التيار الإصلاحي، أن احتجاجات خرجت في تقاطع توحيد شمال طهران، وشارع ازادي غرباً، حيث ردد المتظاهرون شعارات تدعو إلى استفتاء على النظام.
كما نقلت شبكات التواصل الاجتماعي صور لمتظاهرين في شارع ولي عصر وتقاطع جمهوري في قلب طهران، وشهدت مدن مثل بروجرد غرب إيران، ومدينة أصفهان (وسط) ومحافظة كرمنشاه غرب البلاد، ومدينة دزفول جنوب إيران، تظاهرات رددت شعار «الموت للطاغية».
وفيما ذكرت مصادر معارضة، أن السلطات الأمنية اعتقلت نحو 3 آلاف محتج، قالت مواقع رسمية، إن الأجهزة الأمنية اعتقلت أكثر من 1700 شخص في 9 مدن، بينها طهران وكرمان وكلستان وأذربيجان وأردبيل وخراسان، وذكرت وسائل إعلام محلية أن الشرطة طلبت من السكان إرسال صور ومقاطع مسجلة لـ«مثيري الشغب» والتعريف عن عدد المشتبه بهم الذين التقطت عدسات الكاميرات صوراً لهم.
وأفادت مصادر إعلامية إيرانية بوقوع قتلى في تظاهرات خرجت الليلة قبل الماضية، في سنندج بكردستان، كما نقلت شبكات مواقع التواصل فيديوهات بقيام تظاهرات ضخمة في أرومية بإقليم أذربيجان وشيرا، وفي طهران، تجمعت عائلات السجناء السياسيين أمام سجن ايفين، بالإضافة لعدد من أسر الطلاب المعتقلين أثناء الاحتجاجات، للمطالبة بإطلاق سراح أبنائهم، وفي أصفهان، انتشر فيديو يظهر حشود المحتجين الذين يُقدر عددهم بالآلاف وهم يهتفون «لا غزة لا لبنان.. روحي فداء لإيران».
كما شهدت مراسم تشييع حمزة لشني، أحد قتلى الاحتجاجات بمدينة دورود بمحافظة اورستان، والتي شارك فيها أكثر من 2000 من المواطنين والمحتجين في هذه المدينة، هتافات ضد النظام، وفي دزفول، أجبر المتظاهرون ضباط وعناصر الأمن والشرطة على التراجع، حسب ما أظهر فيديو انتشر عبر مواقع التواصل.
من جهتها، أكدت منظمات حقوقية في وقت متأخر مساء امس الأول، اعتقال عدد من الناشطين والصحفيين، وكذلك الطلاب الجامعيين، بسبب مشاركتهم ودعمهم للاحتجاجات المناهضة للحكومة، بينهم بهرام بذيرة عضو نقابة الطلبة في جامعة طهران، وسكرتير نقابة طلاب جامعة طهران الحكومية، مهسا مرتضايي، و3 ناشطين شاركوا في الاحتجاجات التي نُظمت في الجامعة الإثنين الماضي، ورفعوا شعارات مناهضة للنظام. وفيما يستمر حجب السلطات لمواقع التواصل، أطلق نشطاء هاشتاغ «انترنت حر لإيران» للضغط على طهران لرفع الحظر عن مواقع التواصل.
في أول رد فعل له على الاحتجاجات، أصدر حزب «اعتماد ملي» أي «الثقة الوطنية» الذي يتزعمه مهدي كروبي، أحد زعماء «الحركة الخضراء» الخاضع للإقامة الجبرية هو ومير حسين موسوي منذ 7 سنوات، بشأن الأحداث الأخيرة، حمل فيه مسؤولية الاحتجاجات للنظام، ومن وصفهم بـ«أصحاب السلطة من أعلى المستويات إلى أسفلها».
وأكد الحزب في بيان نشره موقع «سحام نيوز» المقرب من كروبي، أن «أصحاب السلطة يجب أن يعلموا أن المواجهة العنيفة مع المتظاهرين ستكون لها عواقب سلبية أكثر، وأن المشاكل يجب حلها من خلال الحوار البناء بين الحكومة والمتظاهرين، ولن تحل المشكلة بالسجن وفرض الإقامة الجبرية والعنف»، وتابع البيان: «يجب على أصحاب السلطة أن يعترفوا بحق الشعب في الانتقاد والاحتجاج سلمياً، وينبغي تهيئة الظروف السياسية والاجتماعية لذلك، لا أن تقوم وزارة الداخلية بمنع الاحتجاجات».
وطالب حزب الثقة الوطنية بإصلاح النظام ومعالجته، وإصلاح آلية الانتخابات واستبعاد المسؤولين السياسيين الفاسدين وغير الأكفاء، وفق ما جاء في نص البيان، وبدوره، أعلن محسن مخملباف، المخرج السينمائي الإيراني البارز، دعمه لحركة الاحتجاج الشعبية، وقال في بيان إن «العنف فرض على الشباب المحتجين من قبل خامنئي باستبداده الديني وكل من الإصلاحيين والمحافظين النفعیین».
وكالات