لبنى القاسمي تكرم 6 عالمات عربيات في حقل العلوم

الامارات 7 - - كرمت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي رئيسة جامعة زايد ست عالمات عربيات وهن، الدكتورة السعودية أمل قطان، والكويتية فاطمة الراشد، والإماراتية فاطمة طاهر، والدكتورة السعودية مرام منصور عبادي والدكتورة صبا الحيالي وفداء عماد محمد نظير إسهاماتهن في تحفيز مسيرة التقدم العلمي بمنطقة الشرق الأوسط، خلال حفل توزيع جوائز برنامج زمالة لوريال - اليونيسكو من أجل المرأة في العلم، الذي أقيم مساء أمس الأول في فندق جميرا بيتش بدبي، بالشراكة مع جامعة زايد، حيث تم منح عدد من الباحثات المبدعات جوائز مالية بقيمة 20,000 يورو لكل باحثة في فئة ما بعد الدكتوراه و8,000 يورو لكل باحثة في فئة طالبات الدكتوراه، وذلك تكريماً لمساهمة كل منهن في مجالات العلوم وأعمالهن البحثية المتميزة.



باحثات وعالمات:


ويأتي تنظيم برنامج ،زمالة لوريال - اليونيسكو من أجل المرأة في العلم، للشرق الأوسط للعام الرابع استناداً إلى المبدأ القائل بأنّ «العالم بحاجة إلى العلم، والعلم بحاجة إلى المرأة لأنّ المرأة في العلم قادرة على تغيير العالم». وتحتفي جوائز البرنامج بالعالمات والباحثات النساء في منطقة الشرق الأوسط والمساهمات في التطور العلمي على مستوى المنطقة.
كما تستند القيم الأساسية لشركة «لوريال» وجامعة زايد على فكرة تمكين المرأة وتقوية شخصيتها وتشجيعها على بلوغ كامل إمكاناتها. وقد تم تصميم &rsquoبرنامج من أجل المرأة في العلم&lsquo الذي أطلقته مؤسسة «لوريال» لمحو الصورة النمطية التي تحول دون قدرة الشابات على تحقيق طموحاتهن. ويعمل البرنامج على دعم الدور الذي تلعبه العالمات، وتسليط الضوء على اكتشافاتهن العلمية بهدف ردم الهوة بين الجنسين في مجال العمل وتعزيز تكافؤ الفرص بين المرأة والرجل.

مصدر إلهام للأجيال:



وأعربت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي رئيسة جامعة زايد عن تقديرها ودعمها للفائزات كونهن مثالاً يحتذى به في الوطن العربي، مؤكدة على أهمية الجهود المبذولة من قبل مؤسسة «لوريال» ومنظمة «اليونسكو» والمتمثلة في تنظيم &rsquoبرنامج من أجل المرأة في العلم&lsquo، الذي يسهم في ضمان عدم وقوع الأفكار العلمية النيرة رهينة للتمييز بين الجنسين. ويعمل البرنامج أيضاً على تفعيل مشاركة النساء في منطقة الشرق الأوسط &ndash واللواتي يشكلن أكثر من 50% من التعداد السكاني للمنطقة &ndash في الجهود العلمية التي تعود بالنفع على المجتمع بأسره. كما يوفر البرنامج فوائد إضافية تتمثل في تحويل النساء الفائزات بالجائزة إلى مصدر إلهام للأجيال الجديدة من العقول النسائية المبدعة، فضلاً عن إفساح المجال أمامهن للحصول على مهن ذات عوائد مجزية».


تنافس لتحسين حياة البشر:
وأشار الأستاذ الدكتور معين حمزة رئيس لجنة التحكيم وأمين عام المجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان في كلمة ألقاها خلال الحفل، إلى أن المسابقة شهدت تنافسية حادة للفوز بهذه الجائزة المرموقة، لاسيما مع زيادة عدد طلبات المشاركة المقدمة، وارتفاع مستويات نوعية الأبحاث العلمية المشاركة عاماً بعد آخر. فلم يشهد العام الحالي زيادة كبيرة في أعداد المتقدمات فحسب، وإنما في نوعية الإنجازات الاستثنائية المطروحة أيضاً. وقدمت الفائزات &ndash اللواتي ينحدرن من مختلف أنحاء الخليج العربي &ndash مساهمات رائعة، إلى جانب باقة من الأفكار والأبحاث المبتكرة والتي يمكن الاستفادة منها في تحسين نوعية حياة البشر في مختلف أنحاء العالم».

وتسهم الفرق البحثية التي تضم عدداً متوازناً من النساء والرجال في ترك تأثيرات إيجابية واضحة على نوعية الرؤى والتطبيقات العملية التي يتم ابتكارها، إذ يمكن لتنوع الكوادر البحثية أن يقدم وجهات نظر متنوعة ومتعددة من شأنها إثراء نتائج الأبحاث وتعزيزها.

تمكين النساء وحق التعبير:

من جانبها قال تيري أوسان، مدير عام شركة «لوريال الشرق الأوسط»: «يستند برنامج &rsquoزمالة لوريال - اليونيسكو من أجل المرأة في العلم&lsquo للشرق الأوسط إلى التزام شركتنا الراسخ تجاه دعم المرأة في كل مكان. نحن نؤمن بأهمية تنوع الكوادر العاملة بين الجنسين بما يفضي إلى تحقيق نتائج رائعة. وتشكل النساء نصف تعداد المجتمع الإنساني، ولا شك أن عدم المشاركة في الحوارات العالمية سيعوق تقدم البشرية وتطورها، ولذلك فإننا نبذل جهوداً حثيثة لضمان حصول جميع النساء على حق التعبير عن أنفسهن وآرائهن بكل حرية. ونؤمن بقدرات المرأة في المجالات العلمية &ndash وغيرها من المجالات الأخرى &ndash على إحداث تغيير إيجابي في العالم. ومن هنا، يوفر البرنامج للنساء منبراً خاصاً يتيح لهن القدرة على عرض آرائهن وأفكارهن المبدعة والاحتفاء بها».

100 فائزة

وتساعد «مؤسسة لوريال» النساء على مواجهة الظلم الذي يتعرضن له، وتذليل العقبات الناجمة عن التمييز على أساس الجنس، وخوض غمار مجالات علمية جديدة. وتحتفي المؤسسة بالنساء المتميزات في مجالات العلوم وإنجازاتهن التي تسهم بإحداث تغيير إيجابي في العالم من خلال الاكتشافات الجديدة، حيث حازت نحو 2,700 سيدة من أكثر من 115 دولة على زمالة البرنامج. ومن خلال تعاونها مع منظمة «اليونيسكو»، احتفت المؤسسة بحوالي 100 فائزة بالجائزة تكريماً لهن عن إنجازاتهن البحثية المتميزة، وحازت اثنتان منهن على جائزة «نوبل».