هل تخوض أميركا حرباً كروية ضد سوريا للوصول إلى روسيا -2018؟!

الامارات 7 - -
خطفت المباريات الأخيرة في تصفيات كأس العالم الأضواء كثيراً مع تزايد المنافسة للفوز بشرف المشاركة في المونديال الذي تستضيفه روسيا العام المقبل.. لكن كثيرين في أروقة الرياضة والسياسة العالمية يتحسبون لمباراة بالغة الحساسية، قد يشهدها العالم بين منتخبي سوريا والولايات المتحدة في إطار في الملحق الحاسم للتأهل.

فقد تأهلت سوريا الأسبوع الماضي لملاقاة أستراليا في الملحق الآسيوي، وفي حال نجح المنتخب السوري في تجاوز عقبة منتخب الكانجارو فسوف يلتقي مع رابع تصفيات أميركا الشمالية والكاريبي «الكونكاكاف»، وقد يكون هذا المنتخب هو فريق الولايات المتحدة، أي أن البلدين سيضطران لخوض مواجهة رياضية لم تحدث بينهما من قبل في غمرة مواجهة سياسية حادة قائمة بين الإدارة الأميركية والنظام الحاكم في دمشق.


ويذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان قد فرض حظر سفر على القادمين من عدة دول بينها سوريا. فما هو الحل في هذه الحالة لو صارت المواجهة أمراً محتوماً وفق قوانين كرة القدم التي لا تعرف المستحيل.؟!
«سيتعين على الفيفا في هذه الحالة أن يضمن سماح السلطات الأميركية للمنتخب السوري بالسفر إلى الأراضي الأميركية لخوض المباراة»، حسبما أكد مصدر رفيع في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، لأن سفر المنتخب السوري إلى أميركا لن يكون له علاقة بحظر السفر للولايات المتحدة على بعض الجنسيات، بسحب كلامه.

من ناحيتها قالت الصحافة الأميركية إن القدوم المحتمل للمنتخب السوري إلى الولايات المتحدة لن تعتريه أية مشكلات تتعلق بالجهاز الفني واللاعبين، ولكن لن يتم منح الجمهور السوري القادم من خارج الولايات المتحدة تأشيرات دخول للأراضي الأميركية، ويمكن في هذه الحالة أن يقوم أبناء الجالية السورية الذين يستقرون في أميركا بدعم وتشجيع منتخبهم.



يذكر أن لائحة تصفيات التأهل لمونديال روسيا 2018 تفرض إقامة مباراتين ذهاباً وإياباً بين ممثل آسيا ورابع أميركا الجنوبية، ليتأهل الفائز منهما في مجموع المباراتين إلى نهائيات كأس العالم، كما أن مكان إقامة المباراة التي سيكون فيها المنتخب السوري مضيفاً لمنافسه غير معلوم حتى الآن، حيث يخوض المنتخب السوري مبارياته في ماليزيا، ولم يقرر الاتحاد الآسيوي بعد مكان إقامة مباراة ملحق الحسم، حيث سيتم ذلك بالاتفاق مع الجانب السوري في حال بلوغه هذه المرحلة.


أما الوجه الأكثر إثارة للمواجهة بين سوريا وأميركا فإنه يتمثل في اكتمال المفاجأة بتفوق المنتخب السوري -مثلاً- على نظيره الأميركي ومن ثم حرمان الأخير من السفر إلى روسيا للمشاركة في المونديال، وتشير معطيات الواقع السياسي إلى أن روسيا التي تستضيف المونديال في الفترة بين 14 يونيو إلى 15 يوليو 2018 سوف تكون أكثر ترحيباً بالمنتخب السوري.
لكن في المقابل قد يعني فوز منتخب الولايات المتحدة، أنه سيتعين عليه خوض تجربة استثنائية، باللعب في المونديال أمام الجمهور الروسي، المعروف بحماسه البالغ وقوة تشجيعه سلباً وإيجاباً. وهو ما يتحسب له كثيرون في واشنطن وموسكو، خشية أن يؤدي مثل هذا السيناريو إلى تعقيد الأزمة السياسية الناشبة بين البلدين.



ويذكر أن المؤسسات الرياضية الدولية تضع أحياناً في اعتبارها، الأبعاد السياسية المعقدة، عند ترتيب المسابقات الرياضية، على الرغم من حرصها الدائم على فصل الرياضة عن السياسة.

فقد فرض الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا» قرعة موجهة في تصفيات التأهل لبطولة أمم أوروبا «يورو 2016» التي أقيمت في فرنسا لتجنب حدوث مواجهة كروية بين أذربيجان وأرمينيا، بسبب التوتر السياسي الشديد بينهما لخلافات على نزاع بشأن أراض.

كما فرضت القرعة إبعاد إسبانيا عن جبل طارق في تصفيات يورو 2016 نظراً لعدم اعتراف الإسبان باستقلال الكيان الصغير، والذي يرغبون في استعادة السيادة عليه من بريطانيا، وفي أكتوبر 2014 اندلعت معركة حقيقية وتشابك بالأيدي بين اللاعبين وشغب جماهيري على أرض الملعب الذي استضاف مباراة صربيا وألبانيا في تصفيات البطولة القارية، بعد أن رفع الألبان علماً يمثل خارطة ما يسمى بألبانيا الكبرى، وهو مشروع قومي يهدف إلى جمع الجاليات الألبانية لألبانيا وكوسوفو ومونتينيجرو ومقدونيا واليونان وجنوب صربيا في دولة واحدة.الاتحاد



شريط الأخبار