محمد بن راشد يكرم الكندية ماجي ماكدونـال الفائزة بجائزة المعلم العالمية

- كرّم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، المعلمة الكندية ماجي ماكدونال الفائزة بجائزة المعلم العالمية وقدرها مليون دولار أميركي، تقدمها سنوياً مؤسسة فاركي ومقرها دبي، للمعلم الأفضل في العالم، تشجيعاً من المؤسسة التي يرأسها رجل الأعمال صيني فاركي، للتعليم وكوادره، وتوفير أعلى معايير التعليم ومخرجاته وتقنياته في المدارس العالمية خاصة في دول العالم الثالث.

جاء ذلك التكريم خلال الحفل الكبير الذي أقيم في فندق ومنتجع أتلانتيس في نخلة جميرا في دبي، أمس، وحضره سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، ومعالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، ومعالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب، وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي، وصني فاركي رئيس مؤسسة فاركي، والدكتورة إيرينا بوكوفا مدير عام المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم «يونسكو»، إلى جانب حشد من القيادات والكوادر التربوية والتعليمية في الدولة ومن دول العالم.

وهنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الفائزة خلال تسليمها درع الجائزة، وأثنى سموه على جهود مؤسسة فاركي العالمية، في سعيها لتحسين أوضاع التعليم وتشجيع المعلمين والمعلمات على تطوير أدائهم واستفادتهم من تقنيات التعليم الحديثة، كي يتمكنوا من تقديم الأفضل للطلبة والطالبات، وبناء أجيال قادرة على التكيف واستيعاب تقنيات التعليم بجميع فروعه وتخصصاته ومراحله.

إعلان فضائي

وفازت ماكدونال، المعلمة الكندية للسكان الأصليين في مدرسة إيكوسيك في قرية سالويت النائية في شمال كندا، بلقب الدورة الثالثة من الجائزة.

وأعلن رائد الفضاء توماس بيسكيه، في رسالة خاصة بالجائزة عبر الفيديو بثتها محطة الفضاء الدولية، اسم الفائزة ماجي ماكدونيل، خلال مراسم حفل «جائزة أفضل معلم في العالم»، التي تقام ضمن الدورة الخامسة من «المنتدى العالمي للتعليم والمهارات» لعام 2017 في دبي.

تحية

وقال رائد الفضاء: «أحببت أن أكون أول شخص في التاريخ يوجّه التحية والشكر من الفضاء إلى كل المعلمين في العالم. وتهانينا لك يا ماجي».

وأضاف بيسكيه: «في كل يوم، تدور محطتنا الفضائية الدولية حول الأرض مرة واحدة على الأقل، وأنا أنظر إلى القطب الشمالي في كندا حيث تعلّمين، وكم أتمنى لو تستطيعين أن تري روعة المشهد من ارتفاع 220 ميلاً عن سطح الأرض، مكانك البعيد الذي تعملين فيه على تربية الجيل الجديد، وتعليمهم كيفية العناية بهذه الأرض رائع حقاً، فشكراً لك يا ماجي، وشكراً لكل المعلمين في العالم، ونتمنى رؤيتك قريباً في وطنك».

تهنئة

وفي رسالة تهنئة خاصة أخرى عبر الفيديو بُثت إلى قاعة الحفل، قال رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو: «ماجي ماكدونال، بالنيابة عن كل الكنديين، ومن معلّم لزميله المعلّم، تقبلي تهنئتي لك بهذا الفوز الكبير بجائزة أفضل معلم في العالم 2017».

وأضاف ترودو: «لقد اخترت التعليم في مدرسة إكوسيك في سالويت، القرية النائية في الشمال القطبي الكندي، حيث لا توجد طرق مواصلات، والطائرات هي وسيلة النقل الوحيدة للوصول إلى ذلك المكان البارد، حيث تصل درجة الحرارة في هذا الوقت من العام إلى 20 درجة مئوية تحت الصفر».

وتابع ترودو: «أريد أن أقول لك شكراً، وشكراً لكل معلّم هناك، فالناس مدينون بالفضل لكثير من المعلمين، وتحية للطلاب، والأهالي، والمجتمع، ولمجلس إدارة المدرسة. ولكن في النهاية، كما يعلم كل المدرسين العظماء، فالمعلمون مسؤولون عن شيء أعظم، فمستقبلنا في أيديهم، والعالم سيكون رهناً بجيل الصغار الذي يتعلم منهم».

مشاعر

وعبّرت المعلّمة الفائزة ماجي ماكدونال عن مشاعرها تجاه هذه التجربة والفوز الكبير بقولها: «إجراءات الترشيح للجائزة أوجدت المعنى في حياة أكثر من 20 ألف معلّم مرشّح للجائزة، كي يشعروا بأهميتهم، وبقيمة ما يؤدونه، وتتجدّد همّتهم ودوافعهم، ويتطوّر التزامهم بهذه المهنة النبيلة».

وأضافت ماجي: «من الناحية الشخصية، أود أن أدعو طلابي إلى مشاركتي في هذه الجائزة؛ إذ إنني فزت بها ليس من أجلهم، ولكن معهم».

إلهام

وقال باولو جينتيلوني، رئيس وزراء إيطاليا، البلد الشريك للمنتدى العالمي للتعليم والمهارات لعام 2017، متحدثاً عبر رسالة خاصة بالفيديو: «نفخر بأن نكون البلد الشريك للدورة الخامسة من للمنتدى العالمي للتعليم والمهارات، وقد شكلت فكرة جائزة أفضل معلم في العالم مصدر إلهام رائعاً لنا في إيطاليا، حيث أطلقنا جائزة أفضل معلم على المستوى المحلي. ولن تصدقوا مدى الإعجاب الذي حازته هذه الفعالية من قبل عامة الجمهور، وشهدنا آلاف الترشيحات بدءاً من مدينة ميلانو في شمال إيطاليا وحتى نابولي في جنوبها، إلا أن الأمر الأكثر أهمية أن هذه الجائزة كانت المحرك الذي أثار آلاف الحوارات في أنحاء الدولة كافة عن دور المعلم في المجتمع».

وأعرب الأمير هاري، عبر رسالة بالفيديو تم بثها خلال الحفل، عن اعتزازه وتقديره للجهود التي يبذلها المعلمون في جميع أنحاء العالم.

وقال: «إضافة إلى تعليم القراءة والكتابة والرياضيات، تتجاوز الجهود الاستثنائية التي يبذلها المعلمون الرائعون صفحات الكتب، لتشمل تعليم الشباب اليافعين الإرادة والتصميم، والطموح، والمرونة، والتعاطف الإنساني. سنواجه جميعاً الإخفاقات والتحديات في حياتنا، ويسهم معلمونا بدور مهم في إعدادنا لمواجهة هذه الإخفاقات والنجاحات».

ومن جانبه، قال صني فاركي، صاحب «مؤسسة فاركي» صاحبة المبادرة للجائزة: «أهنئ ماجي ماكدونال بفوزها بجائزة أفضل معلّم في العالم لهذا العام، وأرجو أن تكون قصة نجاحها ملهمة لأولئك الذين يطمحون إلى ممارسة التدريس، وأن تسلط الضوء على الإسهامات الاستثنائية والعمل الجبار الذي يقوم به المعلمون في العالم في كل يوم».

وأصبحت جائزة «أفضل معلّم في العالم»، التي تقدمها «مؤسسة فاركي»، البالغة قيمتها مليون دولار أميركي، معروفة بكونها أكبر جائزة من نوعها في العالم؛ إذ تُمنح لواحد من المعلمين الاستثنائيين الذي قدّموا إسهامات مهمة لمهنتهم التعليمية خلال حياتهم المهنية، وفي الوقت نفسه، تسلط هذه الجائزة الضوء على الدور الكبير الذي يؤديه المعلمون للمجتمع.

سيرة

وبعد أن حصلت ماجي ماكدونال على شهادة البكالوريوس، وجدت فرصة لها في تعليم السكان الأصليين في إحدى القرى النائية في شمال كندا القطبي.

وعلى مدى 6 سنوات، عملت معلمة في مدرسة إكوسيك التابعة لمجلس إدارة مدارس كاتيفيك، تلك القرية التي لا تتجاوز نسبة السكان الحاصلين على برامج دراسية جامعية فيها 1%، مما اضطر كثيراً من المعلمين إلى ترك التدريس فيها.

ويقوم منهج ماري في التعليم على تحويل الطلاب من كونهم «المشكلة»، إلى جعلهم «الحل».


وام-البيان