- يعد كتاب " زايد بنى أمة " أحد أهم المؤلفات التي رصدت مسيرة بناء دولة الإمارات وقصة مؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه ".
وتجري وكالة أنباء الإمارات " وام " قراءة في الكتاب ضمن مبادراتها لشهر القراءة والتي تتضمن استعراضا لأبرز وأهم المؤلفات التي تضمها المكتبة الإماراتية.
ويؤرخ الكتاب - ذو الـ 800 صفحة والواقع في / 43 / فصلا لمؤلفه غريم ويلسون ونشر في 2013 من قبل المركز الوطني للوثائق والبحوث في وزارة شؤون الرئاسة - المراحل الدقيقة في حياة الراحل الكبير ويعرض بصورة علمية التحديات التي واجهها في بناء الاتحاد وكيفية تجاوزه لها خاصة تلك التي فرضتها المعطيات الداخلية والأوضاع السياسية العالمية في هذه الفترة.
ويقول غريم ويلسون في مقدمة كتابه إن زايد رمز لعمل الخير والعطاء والقيادة ومثال للتسامح والانفتاح .. مضيفا أن الشيخ زايد ولد في فترة كانت فيها أوروبا تدمر نفسها فيما يسمى بالحرب العظمى .. لأسرة تحكم شطرا من جزيرة العرب طوال مئات السنين.. ومع تعيينه ممثلا للحاكم في المنطقة الشرقية ذاع صيته بعد إنعاشه للاقتصاد الزراعي لتلك المنطقة بموارد بسيطة .
ويستطرد أنه وقع اختيار العائلة عليه ليكون حاكما لإمارة أبوظبي ..
تسارعت الأحداث وأعلنت بريطانيا عزمها الانسحاب من المنطقة وإنهاء التزاماتها السياسية فيها .. من هنا وفي ظل كل تلك التحديات والتحولات بنى زايد أمة كاملة.
ولفت الكاتب إلى أن الراحل الكبير " طيب الله ثراه " ابتكر مفهوما جديدا في العمل السياسي قائما على التعامل مع الشعب كله كأبناء .. فيما يفتخر الإماراتيون اليوم كثيرا بلقب " عيال زايد ".
ويبدأ غريم ويلسون سرده بعنوان تأصيلي " خطوة زايد الأولى " سلط عبره الضوء على حال أبوظبي قبل وصول الشيخ زايد إلى الحكم والعوامل التي جعلت الأنظار تتوجه إليه ليكون حاكما لهذه الإمارة.
ويرسم في الفصل الثاني صورة دقيقة لتاريخ أبوظبي ومنزلتها لدى أهلها وتأثيرها على دول الجوار ويقف بشيء من التفصيل عند قصة اكتشاف أبوظبي في إحدى الصباحات المشرقة من العام 1761.
ويروي ويلسون بعد ذلك مسيرة حكم آل نهيان والظروف السياسية التي شابت كل حقبة والكيفية التي رسخت فيها القبيلة نفسها فيها كقوة سياسية قادرة على التعايش مع كل التحديات التي شهدتها تلك المرحلة دون انحياز ..
وصولا لمرحلة ما قبل وصول الشيخ زايد لسدة الحكم.
ثم ينقل الكاتب - الذي استعان بالعديد من الصور الأرشيفية واستند في سرده إلى أقوال أغلب من عايش تلك المرحلة - معايشة حقيقية في الفصل الرابع من الكتاب للسنوات الأولى من حكم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وبأسلوبه المزاوج بين الوصف العلمي والتشويق.. يتناول ويلسون مرحلة بناء الأمة وكيف استطاع الراحل أن يغرس حب الحياة والعمل في عقول أبناء الإمارات عبر عطاء مستمر وصلت معه ساعات عمله أحيانا إلى 20 ساعة في اليوم.
ثم يسلط الكاتب الضوء على استثمار الشيخ زايد لعائدات النفط في بناء نهضة الإمارات وحرصه على بناء الفرد وتحصينه وتوفير احتياجاته لتبدأ المدارس في الانتشار على رمال الصحراء وتلحقها المستشفيات والمساكن.
ويؤكد الكاتب أن ما بدأه الراحل الكبير على أرض الإمارات لم يكن بناء اعتياديا انطلاقا من النظرة التي كان يرى فيها زايد أبناء الإمارات ..
مشيرا إلى تكرار استخدام الراحل الكبير وصف " أبنائي " و" عيالي " في وصف شعب .. مؤكدا أن تلك السياسة أثبتت جدارتها وأثبت زايد أنه انتدب نفسه لمهمة كبرى.
ويعرج الكاتب على السرعة التي استطاع فيها " طيب الله ثراه " القضاء على الفقر والجهل وانعدام الأمل ثم يأخذنا في أغوار العلاقات السياسية ولعبة التوازنات التي برع فيها الشيخ زايد.. ثم ينتقل تدريجيا في وصف تفاصيل مراحل البناء .. ثم المكانة التي بات يحتلها رحمه الله لدى أبنائه وشعبه.. وتحت عنوان " مطلب وطني " يشير إلى نزول الشعب إلى الشوارع لإظهار الولاء له.
ويبدي الكاتب إعجابه الشديد بما وصفه بـ " دبلوماسية الصحراء " المتمثلة في الوضوح التام والشفافية المطلقة في اتخاذ القرار .. ثم ينقلنا إلى جهود الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وأخيه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم " رحمهما الله " في دعم الوحدة وحل الخلافات الداخلية ثم دور الشيخ زايد في لم الشمل على الساحة الخليجية قبل أن ينقلنا لمواقفه على الساحة العربية.
وام
وتجري وكالة أنباء الإمارات " وام " قراءة في الكتاب ضمن مبادراتها لشهر القراءة والتي تتضمن استعراضا لأبرز وأهم المؤلفات التي تضمها المكتبة الإماراتية.
ويؤرخ الكتاب - ذو الـ 800 صفحة والواقع في / 43 / فصلا لمؤلفه غريم ويلسون ونشر في 2013 من قبل المركز الوطني للوثائق والبحوث في وزارة شؤون الرئاسة - المراحل الدقيقة في حياة الراحل الكبير ويعرض بصورة علمية التحديات التي واجهها في بناء الاتحاد وكيفية تجاوزه لها خاصة تلك التي فرضتها المعطيات الداخلية والأوضاع السياسية العالمية في هذه الفترة.
ويقول غريم ويلسون في مقدمة كتابه إن زايد رمز لعمل الخير والعطاء والقيادة ومثال للتسامح والانفتاح .. مضيفا أن الشيخ زايد ولد في فترة كانت فيها أوروبا تدمر نفسها فيما يسمى بالحرب العظمى .. لأسرة تحكم شطرا من جزيرة العرب طوال مئات السنين.. ومع تعيينه ممثلا للحاكم في المنطقة الشرقية ذاع صيته بعد إنعاشه للاقتصاد الزراعي لتلك المنطقة بموارد بسيطة .
ويستطرد أنه وقع اختيار العائلة عليه ليكون حاكما لإمارة أبوظبي ..
تسارعت الأحداث وأعلنت بريطانيا عزمها الانسحاب من المنطقة وإنهاء التزاماتها السياسية فيها .. من هنا وفي ظل كل تلك التحديات والتحولات بنى زايد أمة كاملة.
ولفت الكاتب إلى أن الراحل الكبير " طيب الله ثراه " ابتكر مفهوما جديدا في العمل السياسي قائما على التعامل مع الشعب كله كأبناء .. فيما يفتخر الإماراتيون اليوم كثيرا بلقب " عيال زايد ".
ويبدأ غريم ويلسون سرده بعنوان تأصيلي " خطوة زايد الأولى " سلط عبره الضوء على حال أبوظبي قبل وصول الشيخ زايد إلى الحكم والعوامل التي جعلت الأنظار تتوجه إليه ليكون حاكما لهذه الإمارة.
ويرسم في الفصل الثاني صورة دقيقة لتاريخ أبوظبي ومنزلتها لدى أهلها وتأثيرها على دول الجوار ويقف بشيء من التفصيل عند قصة اكتشاف أبوظبي في إحدى الصباحات المشرقة من العام 1761.
ويروي ويلسون بعد ذلك مسيرة حكم آل نهيان والظروف السياسية التي شابت كل حقبة والكيفية التي رسخت فيها القبيلة نفسها فيها كقوة سياسية قادرة على التعايش مع كل التحديات التي شهدتها تلك المرحلة دون انحياز ..
وصولا لمرحلة ما قبل وصول الشيخ زايد لسدة الحكم.
ثم ينقل الكاتب - الذي استعان بالعديد من الصور الأرشيفية واستند في سرده إلى أقوال أغلب من عايش تلك المرحلة - معايشة حقيقية في الفصل الرابع من الكتاب للسنوات الأولى من حكم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وبأسلوبه المزاوج بين الوصف العلمي والتشويق.. يتناول ويلسون مرحلة بناء الأمة وكيف استطاع الراحل أن يغرس حب الحياة والعمل في عقول أبناء الإمارات عبر عطاء مستمر وصلت معه ساعات عمله أحيانا إلى 20 ساعة في اليوم.
ثم يسلط الكاتب الضوء على استثمار الشيخ زايد لعائدات النفط في بناء نهضة الإمارات وحرصه على بناء الفرد وتحصينه وتوفير احتياجاته لتبدأ المدارس في الانتشار على رمال الصحراء وتلحقها المستشفيات والمساكن.
ويؤكد الكاتب أن ما بدأه الراحل الكبير على أرض الإمارات لم يكن بناء اعتياديا انطلاقا من النظرة التي كان يرى فيها زايد أبناء الإمارات ..
مشيرا إلى تكرار استخدام الراحل الكبير وصف " أبنائي " و" عيالي " في وصف شعب .. مؤكدا أن تلك السياسة أثبتت جدارتها وأثبت زايد أنه انتدب نفسه لمهمة كبرى.
ويعرج الكاتب على السرعة التي استطاع فيها " طيب الله ثراه " القضاء على الفقر والجهل وانعدام الأمل ثم يأخذنا في أغوار العلاقات السياسية ولعبة التوازنات التي برع فيها الشيخ زايد.. ثم ينتقل تدريجيا في وصف تفاصيل مراحل البناء .. ثم المكانة التي بات يحتلها رحمه الله لدى أبنائه وشعبه.. وتحت عنوان " مطلب وطني " يشير إلى نزول الشعب إلى الشوارع لإظهار الولاء له.
ويبدي الكاتب إعجابه الشديد بما وصفه بـ " دبلوماسية الصحراء " المتمثلة في الوضوح التام والشفافية المطلقة في اتخاذ القرار .. ثم ينقلنا إلى جهود الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وأخيه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم " رحمهما الله " في دعم الوحدة وحل الخلافات الداخلية ثم دور الشيخ زايد في لم الشمل على الساحة الخليجية قبل أن ينقلنا لمواقفه على الساحة العربية.
وام