شما المزرعي: قيادة الإمارات تعد الشباب للمراكز الأولى

الامارات 7 - -أكدت وزيرة الدولة لشؤون الشباب، شما بنت سهيل المزروعي، أن قيادة دولة الإمارات تؤمن بالمركز الأول وتسعى دائماً لتكون دولة الإمارات في الصدارة، وأنها من خلال إطلاق الحوار الوطني للشباب والخلوة الشبابية تُعد الشباب للمراكز الأولى في جميع المجالات من خلال إتاحة الفرصة أمامهم لمناقشة القضايا الأكثر ارتباطاً بمستقبلهم، وفسح المجال أمامهم لإيجاد الحلول المناسبة لجميع التحديات.

وبحسب بيان صحفي بينت المزروعي أن الشباب الإماراتي هو الأساس في صناعة المستقبل المشرق وسعادة المجتمع الإماراتي لأنهم وبما يمتلكونه من خبرات وقدرات هم الأمل والمستقبل والحياة، وقالت: "الشباب اليوم ومن خلال مناقشاتهم للقضايا الرئيسية التي تم طرحها من قبلهم لتكون محاور الخلوة الشبابية يضعون تصورات وأفكار مبتكرة ومستدامة لمستقبلهم ومستقبل الأجيال القادمة".

وتوجهت لجميع المسؤولين وصناع القرار والخبراء الذين شاركوا اليوم الاثنين، الشباب نقاشاتهم وأغنوا جلسات العصف الذهني للشباب بخبراتهم وتجاربهم وأفكارهم، والتي ستساعد الشباب في الخروج بالتوصيات الفعالة التي ستكون محور رئيس في جميع الخطط التي سيتم إعدادها لتطوير قدرات الشباب والارتقاء بهم وتمكينهم من القيام بدورهم الفاعل في المجتمع.

تعليم ما بعد النفط
قالت عضو مجلس الإمارات للشباب، الدكتورة نجوى الحوسني: " ندرك جميعاً أن التعليم هو الركيزة الأولى لبناء الأمم والشعوب، وخاصة أن القيادة الحكيمة لدولة الإمارات تبدي اهتماماً وتبذل جهوداً كبيرة في هذا المجال وتعتبر هذه الفئة شريك استراتيجي لرسم ملامح صورة التعليم في دولة الإمارات. وانطلاقاً من هذه القاعدة، قمنا خلال الجلسة الشبابية بمناقشة عدة محاور أهمها مستقبل التعليم والتعليم ما بعد النفط ودور الشباب الفاعل في تخطيط وتصميم نماذج المنهاج التعليمية، إلى جانب مناقشة آلية ربط مخرجات التعليم العام بمتطلبات التعليم العالي وسوق العمل. كما أوصينا بمجموعة من الأفكار الفاعلة التي من شأنها الإسهام في تحسين المنظومة التعليمية من خلال تطبيق بعض البرامج والمبادرات المبتكرة".

وأضافت "تعكس خلوة الشباب نموذجاً حقيقياً للمشاركة الفعالة والعميقة المتمثلة بالشباب الإماراتي، كما تظهر عن مدى التطور الحاصل في شخصية الشباب الإماراتي لما شهدناه من أفكار بناءة ورؤى فاعلة تخدم قاعدة التعليم في الدولة".

رواد أعمال
وقالت عضو مجلس دبي للشباب، سارة فلكناز، تعليقاً على محور الشباب وريادة الأعمال: " نتطلع إلى زيادة نسبة رواد الأعمال بين الفئة الشبابية ووضع خطة استراتيجية واضحة في المستقبل القريب لدعم هذا التوجه ولمواكبة تطلعات الخلوة الشبابية والمتمثلة بالأمل والمستقبل والحياة. واستطعنا من خلال الجلسة الشبابية من مناقشة وتحديد عدد من الفرص والتحديات التي تواجه الشباب الإماراتي، كما خرجنا بمجموعة من الحلول والتوصيات أبرزها إرشاد الشباب الإماراتي عبر مجموعة من المختصين في مجالات مختلفة متمثلة بمجموعة رواد أعمال ناجحين في الدولة لتقديم الإستشارات والنصائح المعنية في هذا التخصص".

وقال محمد الشرهان، عضو مجلس رأس الخيمة للشباب: "يشكل الشباب قاعدة أساسية في المجتمع وخاصة أنه يمثل 50% من المجتمع الإماراتي. وهناك أهمية كبيرة في نشر ثقافة السلامة بين كافة شرائح المجتمع وبالتحديد فئة الشباب. وقد ركزنا خلال الجلسة على موضوع السلامة المرورية وسلامة الشباب على الطرقات، وخاصة ما نشهده من ارتفاع في نسبة الوفيات بين فئات الشباب بسبب حوادث السيارات في دولة الإمارات العربية المتحدة".

عوائق التواصل
وقالت دبي بالهول، عضو مجلس الإمارات للشباب: “استطعنا من خلال العصف الذهني أثناء الخلوة الشبابية من تحديد ماهية العوائق المانعة للشباب من التواصل والتفاعل مع الجهات الحكومية والمجتمع، كما سعينا إلى وضع خطة فعالة لتحفيز عامل التفاعل لدى الشباب ابتداءً من أصغر مرحلة عمرية، إلى جانب بناء منصة فعالة متمثلة بجهة حكومية للوصول إلى متطلبات وآراء الشباب.

وقالت عضو مجلس الإمارات للشباب والمنسق العام لمجلس دبي للشباب، فاطمة محمد الجوكر: "تم اختيار محور المسؤولية في هذه الجلسة نظراً لما تمثله من أهمية للفرد والمجتمع على السواء وتحديداً مجتمع الشباب".

وأشارت فاطمة إلى تناول عدد من المفاهيم التي تندرج تحت المسؤولية بمفهومها الشامل والتي ينبغي على الشباب التمسك بها سعياً لرقي الوطن وازدهاره لافتة إلى أن هنالك مسؤولية تقع على عاتق الشباب أمام الوطن والحكومة تتمثل في رد الجميل لهذا الوطن المعطاء على كل ما قدمه لهم، ومسؤولية مجتمعية تجاه المجتمع وتجاه الأسرة ودورهم في تربية وإنشاء الجيل القادم.

ثقافات ومهارات
كما بينت أنه تقع على الشباب مسؤولية مالية تتمثل في الانخراط في العمل والاعتماد على النفس والتخطيط لحياته المستقبلية. وأشارت إلى أنه تم تناول مفهوم المسؤولية الفردية، حيث يعيش الشباب في دولة متعددة الجنسيات والثقافات وبالتالي يجب عليه أن يطور ويصقل مهاراته لمواكبة العالم والوقوف على آخر المستجدات والتفاعل مع من حوله من الجنسيات الأخرى.

وتابعت فاطمة قائلة بأن هناك جانب آخر من المسؤولية يقع على الشباب الإماراتي يتمثل في المسؤولية البيئية بحيث كيف يتوافق مع البيئة من حوله وكيفية تعزيز استدامة الموارد للأجيال القادمة بما يتوافق مع خطة "دبي 2021".

صحة وقيم
وأشار عضو مجلس عجمان للشباب، فيصل صديق العطار، إلى أن جلسة العصف الذهني كانت تهدف إلى جمع الأفكار حول أهم القيم الموجودة في الشاب الإماراتي وتحديد مواطن القوة والضعف فيها ثم وضع اقتراحات لكل قيمة. وتأتي الخطوة التالية التي تتضمن تحديد أفضل 10 أفكار وإرسالها إلى قسم الاستراتيجية لدراستها ومعرفة نوعية الاستراتيجية المناسبة لهذه الأفكار، ثم إرسال أفضل 5 أفكار إلى مختبر الإبداع في الخلوة الشبابية لإعطاء دفعة لهذه الأفكار التي سيتم عرضها أمام الحضور من خلال عرض تقديمي. ونوه فيصل إلى جو التعاون والأخوة الذي ساد الجلسة وحجم التجاوب الكبير من الشباب الإماراتي، ما ساعد على الخروج بالكثير من الأفكار المبتكرة.

وقالت شيماء الحوسني من مجلس الإمارات للشباب: "تمثلت أهم الأفكار التي تناولتها الجلسة لخدمة شريحة الشباب على التركيز على التوعية الصحية بالأمراض بشكل عام، مشيرة إلى أمراض السمنة والسكري على سبيل المثال لنسبة الإصابة الكبيرة بها في دولة الإمارات، فضلاً عن العمل على تسهيل حصول المريض على الكشف والعلاج والحد من الأخطاء الطبية، بما يسهم في نهاية الأمر في بناء مجتمع صحي ومعافى".

مجالات الطلاب
وركزت جلسة الشباب والإنتاجية كما قال محمد الشيباني من مجلس دبي للشباب، على تفاعل الشباب مع الاقتصاد المحلي وغرس فكرة الإنتاجية الدائمة لدى الشباب بحيث يكون الشاب جزءاً منتجاً وفعالاً في الشركة والبيئة وسوق العمل والمجتمع بأسره.

كما بين أن الجلسة تناولت منظومة التعليم وسوق العمل، وكيفية التنسيق بين خطة دبي 2021 وحاجة سوق العمل وماهي القطاعات التي ينبغي التركيز عليها، مثل الحاجة إلى الأطباء والمهندسين، كما اقترحت الجلسة وجود جهة تربط بين الاستراتيجية وطلاب المدارس بحيث تتعرف على الاحتياجات وتقوم بتقييم الطلاب والتعرف على مهاراتهم وتوجيههم للمجالات المناسبة ووضع برامج تناسب مهاراتهم وقدراتهم في مجالات محددة، وفي حال رغب الطلاب بتغيير هذا المجال والتحول إلى مجال آخر يمكنه ذلك قبل المرحلة الجامعية.

كما طرحت الجلسة فكرة الإنتاجية وريادة الأعمال من خلال العمل على توفير البيئة المناسبة للشباب وتشجيعهم على ريادة الأعمال والابتكار بدلاً من الاعتماد على الوظيفة الحكومية بحيث يكون للشاب عمله الخاص الذي يجعل منه فرداً فعالاً ومنتجاً. وأشاد محمد الشيباني بثراء الحوار والنقاش والحماس الكبير الذي شهده من الشباب للمشاركة وطرح الأفكار.