زيارة محمد بن زايد إلى الفاتيكان رسالة تسامح إلى العالم

-لاقت زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى روما والفاتيكان اهتماماً إعلامياً واسعاً في وسائل الإعلام الإيطالية والأوروبية، باعتبار أن الزيارة تحمل رسالة تسامح إلى العالم. وثمنت لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، حيث سلطت الصحف المحلية في الفاتيكان وروما بنسختيها الإيطالية والإنجليزية الضوء هذا اللقاء التاريخي، مبرزة أهميته. وأشادت وسائل الإعلام الإيطالية بالزيارة التي أكدت علاقات المودة والتسامح والأخوة واحترام الآخر، وذكر راديو الفاتيكان الرسمي في تقرير له أن اللقاء قد تضمن بحث العلاقات الثنائية بين الإمارات والفاتيكان وسبل تنميتها وتطويرها، إضافة إلى استعراض مجالات التعاون المشترك لتعزيز قيم التسامح والحوار والتعايش التي حثت عليها جميع الأديان لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم. وغرد راديو الفاتيكان عبر حسابه الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي، تغريدتين ألقى فيهما الضوء على لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، وغبطة الكاردينال بيترو بارولن أمين سر دولة الفاتيكان ولقاء سموه بعدد من الوزراء وكبار المسؤولين في الفاتيكان، إضافة إلى توقيع مذكرة التفاهم الخاصة بين الجانبين على هامش الزيارة. كما نقل التقرير تغريدات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان التي أكد فيها أن الدين الإسلامي دين تسامح واعتدال، وأنه يدعو إلى الحوار والسلام، وأن الجماعات الإرهابية التي تدعي الحديث باسم الإسلام، جماعات منحرفة عن منهجه الصحيح، وأبرزت تقدير الإمارات للجهود التي يقوم بها بابا الفاتيكان في مواجهة أفكار التعصب والتطرف والعنف ومحاولات الإساءة إلى المقدسات الدينية.

شبكة «روما ريبورتس»

من جانبها، أثنت شبكة «روما ريبورتس» على زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى الفاتيكان في تقرير تليفزيوني، مؤكدة أن لقاء سموه والبابا فرانسيس استهدف تعزيز العلاقات مع رموز الاعتدال والتسامح من العالم الإسلامي، وقالت إن اللقاء له أهمية خاصة لتقديم رسالة للتآخي والتعايش ونبذ الفرقة بين الأديان، كما نقل التقرير تغريدة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حول دحر الجماعات الإرهابية وهزيمتها والنظر إليها على أنها جماعات إجرامية لا علاقة لها بدين أو عرق أو منطقة جغرافية.
وذكر التقرير الذي بثته الشبكة على مدار اليوم أن الزيارة الرسمية التي غلبت عليها مشاعر الصداقة والمودة بين الجانبين قد تناولت سبل تطوير العلاقات، فيما حث الطرفان على التسامح بين الأديان والاحترام المتبادل، ونبذ الخلافات، وترسيخ قيم التعاون والتآخي بين الشعوب.

موقع «بريس ريدر»

سلط موقع «بريس ريدر» الضوء على الزيارة التي وصفها بأنها رسالة سلام من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى العالم، وقال الموقع، إن لقاء سموه مع البابا فرانسيس يعد من المجهودات الرامية لتعزيز الحوار بين الأديان.

وسائل الإعلام الأميركية


وأبرزت وسائل الإعلام الأميركية خبر لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والبابا فرانسيس، فأفردت شبكة «سي إن إن» مقالاً موسعاً لتفاصيل الزيارة التي قالت إن لها أهمية قصوى في إجراء حوار بناء بين الطرفين في هذا التوقيت الحرج، وسط التعصب والتطرف الأعمى الذي ملأ العالم.
وذكرت الشبكة أن لقاء الطرفين فرصة لإظهار جبهة موحدة ضد كل أشكال التعصب، حيث دعا صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والبابا فرانسيس إلى نبذ التطرف أينما وجد. وقالت إن دولة الإمارات العربية المتحدة استطاعت أن تخلق نموذجاً للتعايش بين العديد من الثقافات الموجودة على أرضها بروح من المحبة والوئام والتفاهم، وإن الوئام والتسامح هما السبيل الوحيد للتعايش بين الأديان.

شبكة «ميدل إيست كونفيدينشيال»

من جانبها، قالت شبكة «ميدل إيست كونفيدينشيال»، إن البابا فرانسيس أشاد بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة لتعزيز ودعم التنمية المستدامة في جميع أنحاء العالم، فضلاً عن المبادرات الإنسانية والخيرية لتقديم الخدمات التعليمية والصحية إلى المحتاجين، وقالت إن الزيارة ترسخ للسلام والمحبة والتضامن في العالم، وقالت إن البابا قد أعرب عن أمله في أن تعاونهما سيساعد على تجاوز التحديات الراهنة. كما شدد على ضرورة بناء جسور التعاون والحوار بين الثقافات والأديان المختلفة، والتضامن ضد أولئك الذين يروجون للفتنة الدينية والطائفية والعنصرية والتعصب، مما يهدد أمن واستقرار العالم.

الاتحاد