إبداعات المرأة الإماراتية تتألق في لندن

الامارات 7 - -نظم مجلس «إرثي» للحرف التقليدية المعاصرة، التابع لمؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، مؤخراً، زيارة ناجحة لوفد تجاري إلى العاصمة البريطانية لندن، للتعريف بالقدرات المتميزة التي تتمتع بها المرأة الإماراتية في مجال الحرف التقليدية وتصميم الأزياء، وإبراز الجهود التي يقوم بها المجلس لدعم الحرفيات الإماراتيات. وأسهمت الزيارة في تسليط مزيد من الضوء على إبداعات نساء الإمارات العاملات في الحرف اليدوية التقليدية وتصميم الأزياء، والتي يتم حالياً دمجها في بعض علامات الأزياء البريطانية، تمهيداً للتعاون مع المزيد من العلامات التجارية الرائدة عالمياً في صناعة منتجات الموضة.

فن التلي
وأعربت أميرة بن كرم، نائب رئيس مؤسسة «نماء»، رئيس مجلس سيدات أعمال الشارقة، عن سعادتها بالنتائج التي حققتها هذه الزيارة، وأكدت أن مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، التي تشكِل منتدى لسيدات ورائدات الأعمال، تعمل من خلال مجلس «إرثي» وغيرها من المجالس والمبادرات التابعة لها، على الارتقاء بالمرأة الإماراتية، وتنمية مهاراتها وقدارتها، وتقديم الدعم اللازم لها من أجل الاستفادة من مواهبها والانطلاق إلى العالمية في مختلف قطاعات الأعمال.
وأضافت بن كرم: «يتمتع مجلس «إرثي» بعلاقة قوية مع العديد من مؤسسات الأعمال والعلامات التجارية والمتاجر الراقية في بريطانيا، من خلال العديد من الشراكات الناجحة التي أسهمت في الآونة الأخيرة عن مشاركة ثمانية طلاب موهوبين من الإمارات في مجال تصميم الأزياء ضمن برنامج تعليمي مخصص لدعم مهاراتهم في هذا المجال، إضافة إلى طرح حقائب نسائية راقية تتضمن تصاميم تجمع بين فن التلي الإماراتي والعراقة الإنجليزية، وذلك بالتعاون مع «آسبري لندن»، ونعمل على توسيع شراكاتنا وعلاقات التعاون التي تربطنا مع الهيئات والمؤسسات المحلية والعالمية الشهيرة».

برنامج «أزيامي»

وخلال زيارته إلى المملكة المتحدة، استطاع وفد مجلس «إرثي» جذب الانتباه إلى بعض الجوانب المعاصرة التي يتميز بها التراث والثقافة الإماراتية من خلال برنامج «أزيامي» التدريبي لرواد الأعمال، حيث حصل مؤخراً ثمانية مصممين موهوبين من الإمارات على فرصة المشاركة في دورة تدريبية لمدة سنة واحدة بكلية لندن للأزياء، إحدى أشهر وأرقى مدارس الأزياء في العالم، وذلك في إطار برنامج «أزيامي» التدريبي، الذي يهدف إلى توفير فرص التدريب للمصممين الشباب، وتمكينهم من تحقيق أحلامهم بعرض تصاميمهم في أرقى دور الأزياء العالمية.

ورش إبداعية


ويتلقى المصممون الواعدون، من الجنسين، منذ بداية البرنامج في 25 يوليو الماضي، تدريبًا مكثفاً على كيفية تصميم علامات تجارية خاصة بهم من خلال عدد من ورش العمل الإبداعية، والأنشطة التوجيهية، والنصائح والإرشادات، والتحاور مع الخبراء في هذا المجال، وهو ما وفر لهم فكرة أولية عن كيفية تطوير مشاريع الأزياء الخاصة بهم. وكانت النتيجة أن كل مصمم لديه الآن رؤية قوية بشأن علامته التجارية وخطته لتطوير مشروع الأزياء الخاص به، وهي العملية التي سيتدربون عليها عند عودتهم إلى دولة الإمارات.
وقالت سالي دينتون، رئيس البرامج والمشاريع في مجلس «إرثي» للحرف التقليدية المعاصرة: «يقدم برنامج رواد الأزياء «أزيامي» فرصة لا مثيل لها لثمانية من مصممي الأزياء الموهوبين بدولة الإمارات لترك بصماتهم على ساحة الأزياء العالمية التي تشهد منافسة قوية، ونحن سعداء لما يحققه المصممون من تقدم كبير في إطار الخطة المرسومة لهم حتى الآن، وسنبذل كل ما في وسعنا لمساعدتهم على تحقيق أهدافهم».

مواهب متميزة

من جانبه قال توبي ميدوز، المدرس بكلية لندن للأزياء: «تجربتي مع ورشة العمل الخاصة ببرنامج «أزيامي» التدريبي تؤكد أن دولة الإمارات تزخر بالعديد من المواهب المتميزة جدًا في مجال الموضة والأزياء، والتي تستحق فرصة حقيقية لإثبات جدارتها وتسليط الضوء عليها على نطاق أوسع. وقد كان من دواعي سروري أن التقي بهؤلاء المصممين المتحمسين الذين يسعون لتحقيق النجاح في عالم الأزياء الذي تحتدم فيه المنافسة. وأنا أستمتع كثيرًا بالعمل معهم وأسعى جاهدًا لمساعدتهم على تحقيق إنجازات رائعة».

«غرزة تلو الأخرى»

شهدت الزيارة، التي نظمها مجلس «إرثي»، إلى العاصمة البريطانية، إطلاق طقم أكواب شاي «غرزة تلو الأخرى»، من تصميم الشيخة هند ماجد القاسمي، مؤسس مشروع «تصميم هند» (Designed by Hind)، والتي استوحت التصميم من نماذج التلي والضفائر المجدولة، ما جعلها عملًا فنيًا متفرداً، جمع بين التراث الإماراتي والأصالة الإنجليزية في كوب من الشاي الذي يثير إعجاب عشاق اقتناء المنتجات الراقية المشبعة بروح العراقة والتراث.

وسيذهب جزء من ريع «طقم الشاي» لصالح دعم برنامج «بدوة» للتطوير المهني والاجتماعي التابع لمجلس «إرثي» للحرف التقليدية المعاصرة، والذي يهدف إلى دعم الحرفيات الإماراتيات اجتماعيًا واقتصاديًا وضمان استمرار الحرف التقليدية في الإمارات على مدى الأجيال المقبلة.