بوصلة السياحة الصيفية تتجه إلى الإمارات واحة الأمان والاستقرار

الامارات 7 - -يشهد موسم السياحة الصيفية لهذا العام حراكاً كبيراً في مختلف إمارات الدولة تعكسه معدلات الإشغال المرتفعة في الفنادق والمنتجعات الشاطئية ومراكز التسوق والترفيه، والإقبال الواسع على الفعاليات والمهرجانات، فضلاً عن التدفقات السياحية الكبيرة من دول مجلس التعاون الخليجي والعديد من الأسواق الأوروبية، إضافة إلى الهند والصين.

كما ارتفعت حصة السياحة الداخلية للمرة الأولى منذ سنوات عديدة في مستويات الإشغال الفندقي خلال شهر يوليو الذي تزامن مع عطلة عيد الفطر المبارك، بحسب عاملين في قطاعي السياحة والضيافة في الدولة، حيث فضلت العديد من العائلات والأسر المواطنة والمقيمة تمضية عطلة العيد داخل الدولة، قبل أن تدفع التطورات الأمنية المتسارعة في العديد من الوجهات السياحية الرئيسة في الخارج المسافرين إلى تعديل برامجهم السياحية ليفضل الكثير منهم تمضية عطلة الصيف داخل الدولة، وكذلك فعلت العديد من العائلات الخليجية التي وضعت الإمارات كوجهة رئيسة لتمضية عطلة صيف هذا العام لما تنعم به من عوامل الأمن والأمان والاستقرار، وهي العوامل الرئيسة التي تأتي في صدارة أولويات السائح، إضافة إلى ما تملكه من مقومات ومنتجات سياحية وترفيهية عالمية.


ووفقاً لنتائج مسح أجرته الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء حول اختيارات سكان الدولة لتمضية إجازة عيد الفطر، فقد خطط نحو 84% من سكان الدولة العطلة داخل الدولة، كما أظهر التقرير أن 74% من الإماراتيين الذي شملهم المسح أمضوا إجازة العيد في الإمارات، بحسب عبدالله ناصر لوتاه، مدير عام الهيئة.
وقال لوتاه إن الأرقام التي جاءت في المسح تؤكد تفضيل غالبية سكان الإمارات، مواطنين ومقيمين على حد سواء، البقاء في الدولة خلال العطل والإجازات للاستمتاع بالمرافق الترفيهية والسياحية، مثل الفنادق العالمية والمنتجعات والحدائق والمتنزهات ومراكز التسوق وما تقدمه من عروض وبرامج للترفيه لكل أفراد العائلة، مشيرا إلى أنه بالنظر إلى عدد المشروعات الترفيهية قيد الإنجاز حالياُ في الدولة مثل متحف جوجينهايم في أبوظبي ودار أوبرا دبي وليجولاند دبي وغيرها من أهم الأسماء العالمية، فإن السياحة الترفيهية والثقافية ستزداد زخماً.

ويرى غسان العريضي رئيس مجموعة ألفا لإدارة الوجهات أنه بخلاف النمو الملحوظ في حركة السياحة الداخلية، فإن هناك أيضا نموا لافتا في التدفق السياحي من الخارج خلال الصيف، بنسبة زيادة تصل إلى 20%، مضيفا أن معدلات النمو من الأسواق الأوروبية سجلت ارتفاعاً ملحوظاً رغم ضعف اليورو مقابل الدرهم وارتفاع درجة الحرارة في الإمارات، موضحاً أن تراجع كلفة الإقامة والسفر إلى الإمارات خلال الصيف نتيجة العروض الضخمة التي قدمتها الفنادق وشركات الطيران والسياحة، ساهمت في تعويض الفجوة بين ضعف اليورو وقوة الدرهم، ما أتاح لشريحة جديدة من السياح في أوروبا خاصة أوروبا الشرقية الاستفادة من هذه العروض وزيارة الأماكن السياحية في إمارات الدولة، في دبي وأبوظبي والشارقة والفجيرة ورأس الخيمة.

وأكد العريضي أن أجواء الأمن والأمان والاستقرار التي تنعم بها دولة الإمارات منذ سنوات طويلة إضافة إلى بنيتها التحتية السياحية العالمية وما توفره من منتجات وخيارات سياحية متعددة، شكلت عوامل جذب رئيسة للسياح من مختلف دول العالم، مشيراً إلى أن التطورات والتحديات الأمنية التي تشهدها الوجهات السياحية الرئيسة في الخارج، خاصة في أوروبا وتركيا، ساهمت في إعادة توجيه بوصلة السياحة الصيفية هذا العام إلى الوجهات الأكثر أمناً واستقرارا، وفي مقدمة هذه الوجهات دولة الإمارات العربية المتحدة، متوقعاً أن تشهد السياحة الخليجية إلى الدولة رواجاً كبيراً هذا الصيف، خاصة على صعيد فترة الإقامة، حيث تظهر المؤشرات الأولية ارتفاع معدل إقامة السياح الخليجين إلى ما يتراوح بين 10 إلى 12 يوماً. وأكد أن الإمارات تحولت إلى وجهة سياحية صيفية بعد استمرار تدفق السياح إليها خلال فصل الصيف، ما يؤكد أن هذا الزخم السياحي الخليجي ليس مؤقتاً، وأنه تحول إلى سلوك بدأ قبل سنوات عدة منذ أن أطلقت عدة مدن إماراتية المهرجانات الصيفية، ما أدى إلى إعادة اكتشاف السائح الخليجي الإمارات كوجهة سياحية صيفية، وأصبح يفضل زيارتها في فصل الصيف رغم ارتفاع درجات الحرارة.

إلى ذلك، قال محمد جاسم الريس، نائب الرئيس التنفيذي لوكالة «الريس للعطلات»، إن هناك تغيرات عديدة طرأت على خارطة السياحة الصيفية هذا العام، حتى قبل بداية الموسم بفترة طويلة، حيث تصدر عامل الأمن والأمان قرارات المسافرين على حساب المقومات السياحية للوجهة، مشيراً إلى أن الأحداث والتحديات الأمنية التي تمر بها مناطق عدة دفعت العديد من المسافرين إلى إلغاء حجوزات مؤكدة والبحث عن وجهات بديلة أو البقاء داخل الدولة، مشيراً إلى أن هناك نسبة ملحوظة من العائلات فضلت الخيار الثاني، مؤكدين أن «حر الصيف في البلاد ولا جنة السفر مع هاجس الخوف وعدم الشعور بالأمان».


ولفت الريس إلى أن الأحداث الأخيرة في تركيا وفرنسا وألمانيا وهي وجهات سياحية رئيسة ألقت بظلالها على مختلف الوجهات الأوربية الأخرى، التي شهدت الحجوزات إليها تراجعاً لصالح وجهات في شرق أسيا وكذلك السياحة الداخلية في الإمارات، حيث ارتفع الطلب على السياحة الداخلية، إضافة إلى نمو آخر ملحوظ في التدفقات من السياحة الخليجية التي تعتبر الإمارات الملاذ السياحي الآمن ومحطة رئيسة ضمن أجندتهم السياحية على مدار العام. وأوضح الريس أن السوق السعودي يتصدر الحجوزات السياحة الخليجية في الإمارات خلال الصيف مع نمو ملحوظ في التدفقات من السوق العماني والقطري والكويتي، مشيراً إلى أن معظم الحجوزات تتركز في الفنادق المصاحبة للمراكز التجارية والمنتجعات الترفيهية مثل دبي مول، وفيستيفال سيتي، ومول الإمارات، ومركز دبي التجاري، التي تشهد فعاليات مفاجآت صيف دبي، وكذلك في جزيرة ياس حيث يوجد ياس مول وعالم فيراي وياس وواترلاند، وغيرها من المراكز التي تشكل وجهات سياحية في حد ذاتها.

الاتحاد



شريط الأخبار توقعات الأبراج العاطفية لـ عام 2025: عام الحب والتجديد بين القرارات المصيرية والمغامرات توقعـات الأبـــراج لعـام 2025: رؤى فلكية تكـشف عن مفاجآت العام دبي تحتفل بعيد الاتحاد الـ 53 لدولة الإمارات شجـرة الحيـاة في قـلب الصحـراء البحرينيـة: تعـرف على الشجـرة العجيبة التي تحـدت الزمن والطبيعـة لـ أكـثر من 400 عـام وادي شـاب: وجهتـك السـاحـرة لـ المشي والسبـاحة والاستكشـاف في أحضـان الطبيعة العمـانية الخلابـة حـافـة العالـم: مغـامـرة مذهلـة في قلـب الصحـراء السعوديـة خور دبي: دليل شامل لأهم الاماكن السياحية والمطاعم والأنشطة الممتعة في هذا المعلم الفريد البحـر الأحمر: اكـتشف جنة السياحـة الفـاخـرة والطبيعـة البكـر في واحـدة مـن آخـر الكـنوز المخفية عـالميًا قـلعـة البحريـن: معلـمٌ تاريخـي يـأسر القـلوب ويُسـافر بـ الـزائرين عـبر الزمـن اكـتشف روعـة أبراج الكويت: تحفة معمـارية ووجهـة سياحية لا تُنسى في قـلب العاصمة