الامارات 7 - -لا يرى الكاتب في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية جوش روجين، مفرّاً من تغيير سياسة واشنطن تجاه موسكو، بعدما اعترف بالفشل الخطير للعلاقات الثنائية بين القوّتين.
وكتب روجين أنّ إدارة أوباما وصلت إلى السلطة حاملة فكرة وجوب عمل الدولتين معاً في مناطق المصالح المتبادلة، حتى ولو عملتا ضدّ بعضهما حيث المصالح مختلفة. ومع تدهور العلاقات بين العاصمتين، فشلت الولايات المتحدة في التكيّف مع الواقع الجديد.
روسيا تحجّم أمريكا والأخيرة تكافئها
وفقاً للعرض الذي تقدّمت به إدارة أوباما لزيادة التعاون العسكري مع الكرملين في سوريا، والذي تحدّثت عنه مؤخراً الصحيفة نفسها، يرى روجين أنّ واشنطن تعرض على موسكو إنهاءً للعزلة السياسية والعسكرية التي فرضتها عليها أمريكا بعد غزو أوكرانيا – ومكافأة على التصرّف الأحادي لموسكو في سوريا والهادف إلى تحجيم سياسة أمريكا هناك.
يعتقد البيت الأبيض ووزارة الخارجية أنّ الطريقة الوحيدة لإحراز تقدّم في سوريا تكمن في العمل مع موسكو. ولكن هذا الاعتقاد يكتسب بعضاً من المعنى، لو أنّ روسيا تلتزم باتفاقاتها في سوريا وتساهم في حلّ الأزمة الأوكرانية. لكنّ أيّاً من هذين الأمرين لا يحصل على أرض الواقع بحسب روجين الذي كان قد أجرى مقابلة مع أرسيني ياتسينيوك، رئيس وزراء أوكرانيا المستقيل مؤخراً.
بوتين واستراتيجيته الواضحة
وأخبر ياتسينيوك روجين الأسبوع الماضي أنّه في الوقت الذي نجحت فيه روسيا بصرف انتباه العالم، عمّا يجري في أوكرانيا، يواصل جيشها حملته العسكرية هناك في خرق لاتفاق مينسك، وقال: "في كلّ يوم يقتلون جنوداً أوكرانيين، كلّ يوم يزداد عدد القتلى، كلّ يوم لدينا ضحايا مدنيّون. لا وقف لإطلاق النار على الأرض".
وبالنسبة إلى ياتسينيوك، يتمتّع الرئيس الروسي باستراتيجية واضحة. ويشير الكاتب إلى أنّ ياتسينيوك يجد أنّ روسيا ستدّعي العمل مع القوى الغربية لكنّها ستستمرّ في أهدافها المناهضة للغرب وللديموقراطية. ولا يرى ياتسينيوك "طريقة للعمل بشكل بنّاء مع الكرملين".
ولا يمكن لواشنطن تجاهل سلوك موسكو المروّع بشكل متزايد بحسب روجين. مناورات روسيا العسكرية الخطرة بالقرب من السفن الأمريكية أصبحت حوادث إعتيادية. والتهديدات الروسية لديبلوماسيين أمريكيين عبر أوروبا هي في أعلى مستوياتها على الإطلاق.
ووصف المحلّل السياسي في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية صامويل شاراب التصرّفات الروسيّة قائلاً: "الواقع هو أنّهم (الروس) منخرطون في حرب باردة عالميّة جديدة ضدّ الأمريكيين".
بوتين والغرب
ويضيف روجين أنّ لدى أمريكا علاقات معقّدة مع العديد من الدول المشاكسة. الصين، قمعيّة في الداخل وعدوانيّة في الخارج، لكن لا تفكير في قطع العلاقات مع بيجينغ. وبشكل مشابه، تواجه سياسة عزل روسيا كعقوبة لاجتياحها أوكرانيا، حدودها الخاصة. وإذا دلّ التصويت الأخير لمجلس الشيوخ الفرنسي على شيء، فهو أنّ نظام العقوبات لن يستمرّ إلى الأبد.
وخلال حديثه مع الصحيفة عينها تابع ياتسينيوك: "بوتين هو حيوان سياسي معقّد وذكيّ جدّاً ...بإمكانه الانتظار والانتظار لفترة زمنيّة طويلة ومطوّلة. هو يعلم كيف تتصرّف القوى الغربيّة".
سؤال ينتظر
ويعيد الكاتب التأكيد على وجوب إنشاء الولايات المتّحدة لعلاقة جديدة مع روسيا. قد يعني هذا، إيجاد حلّ نهائي للعقوبات قبل أن تنهار تحت وزنها الخاص. لكنّ هذا يعني أيضاً بالنسبة لروجين، التصدّي للاستفزازت الروسية.
وذكّر أيضاً بما قاله وزير الدفاع الأمريكي عن روسيا، الأسبوع الماضي. فقد عارض أشتون كارتر الذي المقترح الجديد لأوباما، وشدّد على أنّه إذا قام الروس ب "الأمر الصحيح في سوريا – هذا شرط مهم – كما جميع المسائل مع روسيا، فإنّنا راغبون بالعمل معهم".
وختم روجين مقاله بالطلب إلى الإدارة الأمريكية تقديم جواب شافٍ على السؤال التالي: "ما الذي تنوي فعله إذا واصلت روسيا القيام بالأمور الخاطئة؟".
وكتب روجين أنّ إدارة أوباما وصلت إلى السلطة حاملة فكرة وجوب عمل الدولتين معاً في مناطق المصالح المتبادلة، حتى ولو عملتا ضدّ بعضهما حيث المصالح مختلفة. ومع تدهور العلاقات بين العاصمتين، فشلت الولايات المتحدة في التكيّف مع الواقع الجديد.
روسيا تحجّم أمريكا والأخيرة تكافئها
وفقاً للعرض الذي تقدّمت به إدارة أوباما لزيادة التعاون العسكري مع الكرملين في سوريا، والذي تحدّثت عنه مؤخراً الصحيفة نفسها، يرى روجين أنّ واشنطن تعرض على موسكو إنهاءً للعزلة السياسية والعسكرية التي فرضتها عليها أمريكا بعد غزو أوكرانيا – ومكافأة على التصرّف الأحادي لموسكو في سوريا والهادف إلى تحجيم سياسة أمريكا هناك.
يعتقد البيت الأبيض ووزارة الخارجية أنّ الطريقة الوحيدة لإحراز تقدّم في سوريا تكمن في العمل مع موسكو. ولكن هذا الاعتقاد يكتسب بعضاً من المعنى، لو أنّ روسيا تلتزم باتفاقاتها في سوريا وتساهم في حلّ الأزمة الأوكرانية. لكنّ أيّاً من هذين الأمرين لا يحصل على أرض الواقع بحسب روجين الذي كان قد أجرى مقابلة مع أرسيني ياتسينيوك، رئيس وزراء أوكرانيا المستقيل مؤخراً.
بوتين واستراتيجيته الواضحة
وأخبر ياتسينيوك روجين الأسبوع الماضي أنّه في الوقت الذي نجحت فيه روسيا بصرف انتباه العالم، عمّا يجري في أوكرانيا، يواصل جيشها حملته العسكرية هناك في خرق لاتفاق مينسك، وقال: "في كلّ يوم يقتلون جنوداً أوكرانيين، كلّ يوم يزداد عدد القتلى، كلّ يوم لدينا ضحايا مدنيّون. لا وقف لإطلاق النار على الأرض".
وبالنسبة إلى ياتسينيوك، يتمتّع الرئيس الروسي باستراتيجية واضحة. ويشير الكاتب إلى أنّ ياتسينيوك يجد أنّ روسيا ستدّعي العمل مع القوى الغربية لكنّها ستستمرّ في أهدافها المناهضة للغرب وللديموقراطية. ولا يرى ياتسينيوك "طريقة للعمل بشكل بنّاء مع الكرملين".
ولا يمكن لواشنطن تجاهل سلوك موسكو المروّع بشكل متزايد بحسب روجين. مناورات روسيا العسكرية الخطرة بالقرب من السفن الأمريكية أصبحت حوادث إعتيادية. والتهديدات الروسية لديبلوماسيين أمريكيين عبر أوروبا هي في أعلى مستوياتها على الإطلاق.
ووصف المحلّل السياسي في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية صامويل شاراب التصرّفات الروسيّة قائلاً: "الواقع هو أنّهم (الروس) منخرطون في حرب باردة عالميّة جديدة ضدّ الأمريكيين".
بوتين والغرب
ويضيف روجين أنّ لدى أمريكا علاقات معقّدة مع العديد من الدول المشاكسة. الصين، قمعيّة في الداخل وعدوانيّة في الخارج، لكن لا تفكير في قطع العلاقات مع بيجينغ. وبشكل مشابه، تواجه سياسة عزل روسيا كعقوبة لاجتياحها أوكرانيا، حدودها الخاصة. وإذا دلّ التصويت الأخير لمجلس الشيوخ الفرنسي على شيء، فهو أنّ نظام العقوبات لن يستمرّ إلى الأبد.
وخلال حديثه مع الصحيفة عينها تابع ياتسينيوك: "بوتين هو حيوان سياسي معقّد وذكيّ جدّاً ...بإمكانه الانتظار والانتظار لفترة زمنيّة طويلة ومطوّلة. هو يعلم كيف تتصرّف القوى الغربيّة".
سؤال ينتظر
ويعيد الكاتب التأكيد على وجوب إنشاء الولايات المتّحدة لعلاقة جديدة مع روسيا. قد يعني هذا، إيجاد حلّ نهائي للعقوبات قبل أن تنهار تحت وزنها الخاص. لكنّ هذا يعني أيضاً بالنسبة لروجين، التصدّي للاستفزازت الروسية.
وذكّر أيضاً بما قاله وزير الدفاع الأمريكي عن روسيا، الأسبوع الماضي. فقد عارض أشتون كارتر الذي المقترح الجديد لأوباما، وشدّد على أنّه إذا قام الروس ب "الأمر الصحيح في سوريا – هذا شرط مهم – كما جميع المسائل مع روسيا، فإنّنا راغبون بالعمل معهم".
وختم روجين مقاله بالطلب إلى الإدارة الأمريكية تقديم جواب شافٍ على السؤال التالي: "ما الذي تنوي فعله إذا واصلت روسيا القيام بالأمور الخاطئة؟".