"القدر" .. ليلة تزداد فيها العبادات ويجتهد المسلمون لالتماسها

الامارات 7 - - يجد المسلمون في طاعاتهم وعباداتهم في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وهم يتحرون ليلة القدر، استجابة لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان)، فيجتهد المسلمون في التماسها في الليالي الفردية وبخاصة ليلة السابع والعشرين من رمضان كونها أعظم ليالي السنة واشرفها، واختصها الله عز وجل لتكون العبادة فيها خير من عبادة ألف شهر.
ويقول عميد كلية الشريعة في الجامعة الاردنية الدكتور محمد الخطيب، إن ليلة القدر من الليالي المباركة التي مَنّ الله سبحانه وتعالى بها على هذه الأمة، بأن جعلها مباركة تكون سببا في غفران الذنوب، لذلك من المهم أن يكون المسلم في هذه الليلة بكل ما يستطيع من همة وعزم في سبيل ان يتقبل الله طاعته .
وأضاف أن الله تعالى كرم هذه الامة بأن جعل لها ليالي مباركة منها أعظم ليلة مباركة هي ليلة القدر، لذلك وصفها الله عز وجل بأنها خير من الف شهر بسورة:
{ انا انزلناه في ليلة القدر، وما ادراك ما ليلة القدر، ليلة القدر خير من الف شهر، تنزل الملائكة والروح فيها، بإذن ربهم من كل امر، سلام هي حتى مطلع الفجر}.
ويوضح أن عبادة هذه الليلة خير من الف شهر بمعنى اكثر من 80 عاما، وهذا إن دل على شيء، فانما يدل على قيمة هذه الليلة المباركة.
ويبين أن ليلة القدر ليست موجودة في ليلة معينة، فأغلب العلماء يقولون إنها في العشر الاواخر، وفي الليالي الافرادية منها، وهي ليست كما يعتقد العديدون بأنها ليلة 27 من رمضان، فالمسلم يجب أن يتحرى هذه الليلة في العشر الاواخر، بحيث يزيد من طاعاته ومن عباداته لله عز وجل.
ويقول إن عبادة المرأة مثل عبادة الرجل، ومطلوب منها عبادة الله عز وجل، لكن عليها أن لا تترك بيتها وأطفالها وتذهب الى المسجد، فالعبادة في مثل هذه الليلة وتحريها مثل الصلاة والدعاء وقراءة القران يمكن ان يكون في البيت، وليس شرطا أن يكون في المسجد.
ويشير إلى أن كثرة الاطفال في المسجد تؤدي إلى عدم أداء العبادة بشكل صحيح، والتفكر والتأمل بايآت الله عز وجل، والزيادة في العبادات، إذ ينشغل المصلي بأبنائه وأطفاله لذلك ففي هذه الحالة الالتزام بالبيت أفضل من الذهاب إلى المسجد، لأن الطفل لا يعلم قيمة المكان، مبينا أن العمر المناسب للاطفال للذهاب إلى المسجد هو عمر التمييز الذي يكون بعد السابعة.
بدوره، يقول استاذ التفسير في كلية الشريعة بجامعة اليرموك الدكتور شحادة العَمْري، إن ليلة القدر هي ليلة نزول القرآن الكريم لقوله تعالى:(إنا انزلناه في ليلة القدر)، موضحا أنها ليلة أمة القرآن، وهي ليلة القيام احتسابا لوجه الله تعالى لقوله صلى الله عليه وسلم كما ورد في الصحيحين: (من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غُفر له ما تقدم من ذنبه).
وأشار الى أن هذا الحديث الشريف نصٌ في مغفرة الذنوب التي تقدمت على هذه الليلة المباركة، ما علمنا منها وما لم نعلم، بدلالة مجيء (ما) وهي اسم موصول بمعنى الذي، لكنها موغلة في الابهام، بخلاف الاسم الموصول (الذي) ويدل مجيئه على معرفة ما بِصلته.
وقال ان تقديم (له) في الحديث الشريف دل على تعجيل المسّرة للقائمين في هذه الليلة اذ قال (غُفر له ما تقدم من ذنبه).
وأضاف انه حريّ بأمة القرآن في هذه الليلة أن تتذكر أمور عظيمة أولها، أن تعظم القرآن الكريم الذي نزل في هذه الليلة وأخرجنا من الظلمات الى النور ويهدينا إلى الطريق القويم، لقوله تعالى :(إن هذ القرآن يهدي للتي هي أقوم)، أما الثاني فهو تعظيم صلى الله عليه وسلم الذي كان خُلقه القرآن، مؤكدا أن الرسول الكريم يذكره المسلمون في كل لحظة توثيقا لقوله تعالى في سورة الشرح :(ورفعنا لك ذكرك)، مشيرا الى ان ذكره صلى الله عليه وسلم في الاذان والاقامة والصلوات وفي جميع الاوقات هو الذي تلهج به الالسن والقلوب ذُكرا.
وقال العَمْري، ان هذه الليلة تذكرنا بالصحابة اجمعين، الذين كانوا جيلا مثاليا عجزت الأمم أن تأتي بمن يدانيهم، فمنهم من شهد التنزيل، وهم الذين قرأوا القرآن بقلوبهم قبل السنتهم فآمن بالقرآن العباد وفتحت لهم البلاد، فكانوا مصاحف حية تمشي على الارض لنقتدي نحن الحفدة بأقوالهم وافعالهم.
وشدد على أن هذه الليلة المباركة تذكر أمة القرآن بأن تكون كما وصفها الله تعالى: (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا).
ودعا المسلمين أن يكونوا أمة الاعتدال، لأن الاسلام دين الله تعالى في الارض والسماء بحيث لا يصح أن تلتصق به اوصاف يطلقها البعض، والاحرى أن تطلق على المسلم الذي لم يفقه الاسلام، فالمسلم هو الذي يوصف بالغلو أو التطرف إن حاد عن الاسلام.
كما دعا أمة القرآن الى العودة الى المنابع الصافية، التي نهل منها اجدادنا رضي الله عنهم، لنرتقي الى المكانة المنيفة التي كانت عليها الامة ومن ثَمَ تعود أمة القرآن الى مكانتها اللائقة بين الامم في هذا الزمان .-( بترا )



شريط الأخبار الإمارات تسير طائرتها الإغاثية الـ 238 بحمولة 90 طنا لدعم سكان غزة تعرف على افضل الأماكن السياحية في راس الخيمة تعرف على افضل فنادق الفجيرة .. لـ تجربة استجمام فريدة بعيداً عن الصخب تحفة الامارات وعاصمة الفخامة .. أبو ظبي حيث تلتقي التقاليد بـ الحداثة جميـرا .. ايقـونـة الجمـال والاناقـة في قـلب دبي الشارقة .. حـديقة مملكة اللآلئ المائية وجزيرة الأساطير مغامـرات تستحق التجربة تعرف على أجمل الأماكن السياحية في دبي للأطفال أفضـل مطـاعم عـائلية في دبي .. ننصحـك بِـ تجربتهـا متع اطفالك بـ لعبة الرغوة المائية في حديقة مملكة اللؤلؤ في الشارقة استكشف لعبة الغواصة المائية في جزيرة الأساطير بـ الشارقة لاتفـوت فرصة الاستمتاع بالعروض الخيالية لـ نافـورة الشارقـة إرث الداو في عجمـان .. رحلـة عبـر التاريخ والحرفيـة البحريـة الى العالميـة هـايكنـج عجمـان .. وجهـة المغـامرين بين جبـال مصـفـوت والمنامـة استمتـع بجمال وسحـر مرسى عجمـان .. وجهتـك الأمثـل للترفيـه والإسترخـاء عـلى الواجهـة البحريـة أسـرار الرفاهيـة في عجمـان .. استمتـع بـ جمـال شواطئـها وفخـامة منتجعاتهـا