الشيخة فاطمة: زايد زعيم عربي وقائد استثنائي حمل هم الأمة وحقق آمال الإمارات

الامارات 7 - -
أكدت رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الشيخة فاطمة بنت مبارك، أن مسيرة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، تجسد حياة زعيم عربي وقائد استثنائي حمل هم الأمة وحقق امال شعب دولة الإمارات في التقدم بكافة الميادين.

وقالت الشيخة فاطمة بنت مبارك في تصريح لها بمناسبة يوم زايد للعمل الانساني الذي يصادف التاسع عشر من شهر رمضان من كل عام ان ذكرى زايد ستظل خالدة في قلوب ووجدان شعب الإمارات والشعوب العربية يستمد منها أبناء الوطن أسمى معاني الوفاء والاخلاص للوطن والحب والعطاء للانسانية جمعاء.

يوم زايد
وأضافت الشيخة فاطمة "أننا ونحن نحتفي بيوم زايد للعمل الإنساني الذي يصادف الذكرى الـ12 لرحيل القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه نجدد العهد كأبناء لهذا الوطن المعطاء بمواصلة مسيرته العطرة ونهجه المبارك الذي أسس دولة حضارية تقف اليوم شامخة بين مصاف الدول المتقدمة وتتربع على صدارة الدول الداعمة للعمل الإنساني في العالم تحت قيادة رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، الذي نهل من معين زايد واستلهم من فكره حاضر ومستقبل دولة الإمارات".

وأضافت الشيخة فاطمة بنت مبارك "مواقف زايد الخير تجاه العروبة والعالم اجمع سجلها التاريخ بحروف من ذهب وستظل شاهدة على حكمة زعيم عربي وضع تعزيز العمل العربي المشترك ووحدة الصف العربي ودعم الجهود الدولية لارساء مبادئ السلام والمحبة والتعايش السلمي بين شعوب العالم على سلم اولوياته وأياديه البيضاء امتدت للانسانية جمعاء دون تفريق على أسس دينية أو مذهبية أو عرقية فلا تكاد تخلو دولة من دول العالم لن نجد فيها بصمة زايد الخير قد ارتسمت على ترابها وقدمت العون والمساعدة للفقير والمحتاجين على أرضها ".

حب ووفاء
وأكدت الشيخة فاطمة بنت مبارك أن "يوم زايد للعمل الإنساني مناسبة نعبر فيها عن مدى حبنا ووفائنا لنهج قدوتنا طيب الله ثراه في مجال العطاء الإنساني والعمل الخيري لنبرهن للعالم أن مسيرة مؤسس دولتنا مستمرة وذكراه حية في قلوبنا وستظل حاضرة مهما توالت السنون على ذكرى وفاته التي سيزداد معها ايماننا بفكره ونهجه ووفاءاً لذكراه الخالدة في القلوب".

وقالت الشيخة فاطمة بنت مبارك، إن "مآثر المغفور له الشيخ زايد واعمال الخير التي تبناها هي شاهدة على حكمته ونظرته المستقبلية الثاقبة من خلال المشاريع التي كان لها صدى اقليمي وعالمي انطلاقاً من تعاليم الاسلام الحنيف واقتداء بسنة سيد الخلق سيدنا محمد - صلى الله علية وسلم - فبمواقفه الانسانية جسد اعتزازه بانتمائه الإسلامي والعربي وكان له السبق في اقامة مشاريع تنموية وحضارية لم يسبقه أحد قبلها من أهمها إعادة بناء سد مأرب في اليمن وبناء مدن الشيخ زايد في مصر وغزة وبعض الدول العربية والاسلامية فضلاً عن مواقفه التاريخية التي أكدت على حكمته وشجاعته ووقوفه مع الحق والعدل والتسامح.

شراكة المرأة
ولفتت الشيخة فاطمة إلى أن شراكة المرأة من أولويات القيادة الرشيدة في الدولة منذ عهد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، حيث أدركت القيادة مبكرا دور المرأة الأساسي في التنمية ونهضة الإمارات وأطلقت برامج تعزز دورها الوطني الفاعل.. فتوجيهات المغفور له الشيخ زايد كانت سنداً للنهوض بالمرأة التي حققت مكاسب تلو الأخرى، حيث أظهرت مؤشرات التنافسية العالمية تطوراً مذهلاً للمرأة في المجالات كافة.

وقالت الشيخة فاطمة بنت مبارك، إن "الإنجازات الحضارية الشاملة والنقلة النوعية المتميزة التي حققتها المرأة في الدولة تجسد الرؤية الحكيمة الثاقبة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه لدور المرأة الحيوي في بناء الوطن وهي الرؤية التي تعمقت في فكر ونهج رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، له الذي أنجز برامج وخططا طموحه لتمكين المرأة وفتح الآفاق الواسعة أمامها لتتبوأ أعلى المناصب في جميع المجالات".

بناء الوطن والمواطن
وأشارت الشيخة فاطمة بنت مبارك إلى أنه "لم يكن زايد في رؤيته الحكيمة لبناء الوطن والمواطن داعماً قوياً للمرأة فحسب، بل كان نصيراً لها وكان يؤمن أن المرأة هي نصف المجتمع وأنه لا يمكن لدولة تريد أن تبني نفسها أن تستغني عن نصفها وأن مشاركة المرأة في خدمة المجتمع والتنمية أمر أساسي وهام، وكان رحمه الله يحث المرأة على التعليم ويشجعها على العمل في المواقع التي تتناسب مع طبيعتها".

وقالت الشيخة فاطمة بنت مبارك "لقد شجعني رحمه الله وقدم لي كل الدعم للنهوض بالمرأة وتحفيزها على التعليم وتأسيس الهياكل والتنظيمات التي تعنى برفعتها وقضاياها وحقوقها.. وكان يتطلع بثقة إلى اليوم الذي يرى فيه بين فتيات الإمارات الطبيبة والمهندسة والسفيرة وقد تحققت اليوم على أرض الواقع أمانيه الطموحة للمرأة وأصبحت وزيرة ورئيسة للمجلس الوطني الاتحادي وعضوا فيه ومهندسة وطبيبة وضابطاً وطياراً في الدفاع الجوي وكل قطاعات العمل في جميع المواقع والمناصب التي أثبتت فيها جدارتها وقدراتها على العمل والإبداع".

واختتمت الشيخة فاطمة بنت مبارك تصريحها قائلة إن "يوم زايد للعمل الانساني سيظل خالداً في قلوب ووجدان شعب الإمارات يستنير به في دروب التقدم والعلم وينهل من معينه كل أسباب النهضة والتقدم إلى المستقبل". وام