الامارات 7 - -بحضور أكثر من 250 سيدة أعمال ومجتمع، اختتم مجلس سيدات أعمال الشارقة، التابع لمؤسسة "نماء" للارتقاء بالمرأة، ملتقاه الرمضاني السنوي الذي أقامه ليلة أمس (الثلاثاء)، في قاعة الجواهر للمناسبات والمؤتمرات بالشارقة، تحت عنوان "موعد مع الذات"، وسعى من خلاله إلى تحفيز عضوات المجلس ورائدات الأعمال على الاعتماد على قدراتهن ومواهبهن في إنشاء وتطوير المشاريع التي تساهم في تعزيز التنمية الاقتصادية بإمارة الشارقة ودولة الإمارات.
واستضاف الملتقى الذي يحرص المجلس على تنظيمه سنوياً على هامش سحوره الرمضاني، نخبة من المتحدثين الملهمين الذين شاركوا في سرد تجاربهم الشخصية وقصص نجاحهم في تعزيز الذات، وكيفية تقدير الآخرين، وتحريك الطاقات الإيجابية في نفوسهم، ويأتي ذلك في إطار إيمان المجلس بأهمية تضافر الجهود وتبادل الخبرات في عملية تمكين ودعم السيدات اقتصادياً ومهنياً.
حضر فعاليات الملتقى كل من سعادة أميرة بن كرم، نائب رئيس مؤسسة "نماء" للارتقاء بالمرأة، رئيس مجلس إدارة مجلس سيدات أعمال الشارقة، وهالة كاظم، المستشارة والكاتبة، ومبتكرة شركة "رحلة التغيير"، وأسماء هلال لوتاه، صاحبة مشروع استوديو "ذا هندريد" في الخاص بممارسة رياضة البيلاتس في دبي، وأنس بوخش، الشريك المؤسس لشركة أهداف، ومؤسس ومدير عام شركة بوخش اخوان، ومنى حارب المهيري، مؤسسة مبادرة "أرقام تتنفس" الخيرية، ومدير إدارة الهوية والاتصالات المؤسسية في دبي باركس آند ريزورتس، إضافة إلى نخبة من سيدات الأعمال بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وفي مستهل كلمتها التي ألقتها خلال الملتقى قالت سعادة أميرة بن كرم: "أصبحت إمارة الشارقة حاضنة لسيدات الأعمال ومشاريعهن بفضل دعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وهو ما انعكس إيجاباً على الإمارة، وجعلها تتمتع بميزات عالية وفريدة من نوعها من خلال مجلس سيدات أعمال الشارقة الذي يعد نافذة لتمكين المرأة مهنياً واقتصادياً، وجذب أكبر عدد ممكن من السيدات والفتيات إلى عالم ريادة الأعمال".
ولفتت إلى أن مجلس سيدات أعمال الشارقة يحرص على تقديم كل ما هو جديد وملهم ومبتكر ومفيد للعضوات من مختلف الجنسيات المقيمة في دولة الإمارات، كما أنه يقوي إرادة وعزيمة رائدات الأعمال بمختلف فئاتهن من سيدات أعمال ومهنيات وحرفيات وخريجات، حيث قام المجلس بإطلاق العديد من المبادرات والمشاريع التي تخدم مشاريعهن وتلبي طموحاتهن.
وأضافت بن كرم مخاطبةً الحضور: "في نهاية العام الماضي وبالتعاون مع شركائنا في المؤسسة العالمية "التعليم من أجل التوظيف"، أطلقنا المبادرة الريادية "جيل"، التي سعينا من خلالها إلى دعم رائدات الأعمال السيدات في إمارة الشارقة، وتقديم الاستشارات والتدريب لهن لتعزيز روح الابتكار والإبداع لديهن".
وأشارت بن كرم إلى أن المجلس في الفترة الأخيرة ركز بشكل كبير على الجانب التدريبي، وهو ما دفعه في مارس الماضي إلى إطلاق أكاديمية "بادري" الافتراضية لتنمية مشاريع المرأة، الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، والتي استطاع المجلس من خلالها توفير منصة تدريبية شبكية تتيح للسيدات في إمارة الشارقة ودولة الإمارات على مدار العام الحصول على التدريب والتأهيل المجاني اللازم لدخول عالم ريادة الأعمال وفق أسس علمية ومنهجية ووسائل عصرية، كاشفةً عن أن الأكاديمية ستشهد في الفترة المقبلة تدشين شراكتها الاستراتيجية مع مدرسة "فازينوفا" لريادة الأعمال والإبداع.
وأكدت نائب رئيس مؤسسة "نماء" للارتقاء بالمرأة، رئيس مجلس إدارة مجلس سيدات أعمال الشارقة، أن تنفيذ هذه المبادرات والمشاريع، إلى جانب حضور المجلس الفاعل محلياً ودولياً، وتوفير فرص المشاركة لعضواته في المحافل الدولية والإقليمية كان له بالغ الأثر في ارتفاع معدل نمو طلبات العضوية في المجلس، مشيرة إلى أن المجلس استقبل خلال الخمسة أشهر الأولى من هذا العام (141) طلب عضوية جديد لترتفع بذلك نسبة النمو إلى 13%.
وأشعلت المشاركات والكلمات التي قدمها عدد من المتحدثين الملهمين الذين تمت استضافتهم، حماس الحضور، الذين تفاعلوا معها كثيراً، وتأثروا بمسيرة النجاح التي حققها كل واحد من المتحدثين بعد سلسلة طويلة من التحديات التي تغلبوا عليها بالصبر والمثابرة والإصرار على مواصلة الطريق لتحقيق الريادة والتميز.
وتحدث أنس بوخش عن موضوع التأمل والمثابرة، واعتبر أن الحياة مجرد مراحل استكشافية، تجعل الأفراد يتخيلون ويفكرون بمشاريعهم وأمنياتهم التي يثقون بأنهم سيحققونها في بداية أعمارهم، لافتاً إلى أن الستة أعوام الأولى هي الأهم في تكوين شخصية الأفراد، وبعدها يأتي دور الجامعة التي تشكل ملامح عملهم المبدئي، ويليها الحصول على وظيفة معينة في أي مجال بسوق العمل.
وقال بوخش: "عليكم التمهيد لطموحاتكم المستقبلية، ومعرفة الطريق الذي تريدون أن تسلكوه، وعليكم أن تسألوا أنفسكم: ما هو الشيء الذي سنبدع فيه والمجالات التي نرى أنفسنا فيها لتأسيس مشاريعنا بطرق مميزة"، مؤكداً أنه من الضروري أن يلتفت القائد إلى ما يحب فعله لإيصال رسائله السامية الرامية إلى إحداث تغيير إيجابي في المجتمع. مشيراً إلى أن لديه هوايات متعددة، ولكنه احترف مجالات أخرى وانخرط في حياة عملية مختلفة تماماً عن ما درسه، وخاض تجارب متعددة في حياته العملية، الأمر الذي أوصله إلى طموحاته التي رسمها في بداية حياته.
من ناحيتها، تناولت منى حارب المهيري تأثير العطف والإحسان والعطاء على المجتمع، مستهلة كلمتها بالحديث عن مشروعها "أرقام تتنفس" الذي يبدأ بإسعاد الآخرين والإحسان إليهم، لافتة إلى أن العطاء يعتبر شعوراً وعملاً تلقائياً متدفقاً من القلب ويستند إلى المودة والتعاطف والرحمة، ويعزز ثقة الشخص بنفسه، ويجعل الأفراد يشاهدون المستقبل بصورة أكثر إشراقاً، ويحترمون بعضهم البعض. مضيفة أن العطاء يؤخر الشيخوخة، ويبني مجتمعاً متماسكاً، كما أنه يجعل الأشخاص مؤثرين، ويزرع الطاقة الإيجابية في نفوسهم.
وعن فوائد العطاء، تطرقت المهيري إلى تجربتها الشخصية مع اللاجئين السوريين، الذين يشعرون بالسعادة عند تقديم المساعدات الإنسانية لهم، حيث تعاملت معهم في ظروف صعبة، الأمر الذي أكسبها الصبر وعلمها الإحساس القوي بالآخرين، مؤكدة أن دولة الإمارات كانت سباقة في مساعدة اللاجئين ودعمهم، بفضل نهج المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في العطاء، حيث سار على نهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، واخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات.
واستعرضت منى المهيري تجربتها مع لاجئ سوري التقت به في أحد المخيمات، حيث فقد عائلته بشكل كامل بسبب الحرب، لكن عطاء الأشخاص ووقوفهم إلى جانبه ساهم في مساعدته على تجاوز محنتته، وختمت كلمتها برسالة موجهة من اللاجئ السوري الطفل عمار، إلى قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، نصها "شكراً للشيخة جواهر على مساعدة الأطفال".
وتحدثت أسماء هلال لوتاه عن الرشاقة واللياقة البدنية، وقالت أنها ارتبطت بالرياضة منذ الصغر، وكانت دائماً تطمح وتفكر بإنشاء مشروع تجاري متميز عن بقية المشاريع، ويجذب جميع فئات المجتمع، ويقدم خدمات متنوعة تتجاوز التوقعات، وبعد تبلور الفكرة افتتحت مركزها المتكامل "هندريد للياقة البدنية".
وبينت لوتاه أن على الأفراد تخطي العقبات والصعوبات التي تواجههم في حياتهم لتحقيق طموحاتهم في المستقبل، كما أن هناك طرقاً إيجابية متعددة في إحداث التغيير، منها الجدية في اتخاذ القرار بوعي كبير، والعيش بأسلوب صحي، وتنفيذ القرار الذي تم اتخاذه، بالإضافة إلى فعل ما يحبه الأفراد لضمان ديمومة الهدف الذي تم وضعه.
أما هالة كاظم فقد تطرقت في محورها الذي حمل عنوان "الصحة والتغيير الإيجابي" إلى برنامجها "رحلة التغيير" الذي بدأت به حياتها العملية من خلال التزامها بالرسم لمدة ثلاث سنوات، وبعدها اكتشفت أنها تريد القيام بعمل ما لمساعدة الناس، وإحداث تغيير إيجابي في المجتمع من خلال إدخال معاني السعادة إليه.
وأكدت كاظم أنه على الأشخاص عدم قبول العيش في واقع مرير، وأن يتغلبوا على مصاعبهم ويتجاوزونها، وتحدثت عن تجربتها الشخصية التي خاضتها في بداية عملها، وتعلمت من خلالها كيف تكون إيجابية في المجتمع وتصبح شخصية مؤثرة، لافتة إلى أنها تتخذ أساليب صحية في حياتها تجعلها تفكر بصورة إيجابية، مثل المشي، والتواصل مع الآخرين، والثقة بالنفس، والتخلي عن العادات السلبية، والتحلي بالصبر.
يذكر أن "مجلس سيدات أعمال الشارقة" الذي تأسس عام 2002، يهدف إلى تعزيز بيئة العمل الداعمة للمرأة في الشارقة، وتأهيل السيدات على الدخول في عالم الأعمال الحرة، وتعزيز دورهن في التنمية الاجتماعية والاقتصادية على حد سواء. ويعمل المجلس على تحقيق ذلك من خلال تنفيذ البرامج والأنشطة المتنوعة والتي تشمل المؤتمرات والندوات وورش عمل والدراسات والبحوث، إلى جانب الشراكات مع الهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة، داخل دولة الإمارات وخارجها.
واستضاف الملتقى الذي يحرص المجلس على تنظيمه سنوياً على هامش سحوره الرمضاني، نخبة من المتحدثين الملهمين الذين شاركوا في سرد تجاربهم الشخصية وقصص نجاحهم في تعزيز الذات، وكيفية تقدير الآخرين، وتحريك الطاقات الإيجابية في نفوسهم، ويأتي ذلك في إطار إيمان المجلس بأهمية تضافر الجهود وتبادل الخبرات في عملية تمكين ودعم السيدات اقتصادياً ومهنياً.
حضر فعاليات الملتقى كل من سعادة أميرة بن كرم، نائب رئيس مؤسسة "نماء" للارتقاء بالمرأة، رئيس مجلس إدارة مجلس سيدات أعمال الشارقة، وهالة كاظم، المستشارة والكاتبة، ومبتكرة شركة "رحلة التغيير"، وأسماء هلال لوتاه، صاحبة مشروع استوديو "ذا هندريد" في الخاص بممارسة رياضة البيلاتس في دبي، وأنس بوخش، الشريك المؤسس لشركة أهداف، ومؤسس ومدير عام شركة بوخش اخوان، ومنى حارب المهيري، مؤسسة مبادرة "أرقام تتنفس" الخيرية، ومدير إدارة الهوية والاتصالات المؤسسية في دبي باركس آند ريزورتس، إضافة إلى نخبة من سيدات الأعمال بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وفي مستهل كلمتها التي ألقتها خلال الملتقى قالت سعادة أميرة بن كرم: "أصبحت إمارة الشارقة حاضنة لسيدات الأعمال ومشاريعهن بفضل دعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وهو ما انعكس إيجاباً على الإمارة، وجعلها تتمتع بميزات عالية وفريدة من نوعها من خلال مجلس سيدات أعمال الشارقة الذي يعد نافذة لتمكين المرأة مهنياً واقتصادياً، وجذب أكبر عدد ممكن من السيدات والفتيات إلى عالم ريادة الأعمال".
ولفتت إلى أن مجلس سيدات أعمال الشارقة يحرص على تقديم كل ما هو جديد وملهم ومبتكر ومفيد للعضوات من مختلف الجنسيات المقيمة في دولة الإمارات، كما أنه يقوي إرادة وعزيمة رائدات الأعمال بمختلف فئاتهن من سيدات أعمال ومهنيات وحرفيات وخريجات، حيث قام المجلس بإطلاق العديد من المبادرات والمشاريع التي تخدم مشاريعهن وتلبي طموحاتهن.
وأضافت بن كرم مخاطبةً الحضور: "في نهاية العام الماضي وبالتعاون مع شركائنا في المؤسسة العالمية "التعليم من أجل التوظيف"، أطلقنا المبادرة الريادية "جيل"، التي سعينا من خلالها إلى دعم رائدات الأعمال السيدات في إمارة الشارقة، وتقديم الاستشارات والتدريب لهن لتعزيز روح الابتكار والإبداع لديهن".
وأشارت بن كرم إلى أن المجلس في الفترة الأخيرة ركز بشكل كبير على الجانب التدريبي، وهو ما دفعه في مارس الماضي إلى إطلاق أكاديمية "بادري" الافتراضية لتنمية مشاريع المرأة، الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، والتي استطاع المجلس من خلالها توفير منصة تدريبية شبكية تتيح للسيدات في إمارة الشارقة ودولة الإمارات على مدار العام الحصول على التدريب والتأهيل المجاني اللازم لدخول عالم ريادة الأعمال وفق أسس علمية ومنهجية ووسائل عصرية، كاشفةً عن أن الأكاديمية ستشهد في الفترة المقبلة تدشين شراكتها الاستراتيجية مع مدرسة "فازينوفا" لريادة الأعمال والإبداع.
وأكدت نائب رئيس مؤسسة "نماء" للارتقاء بالمرأة، رئيس مجلس إدارة مجلس سيدات أعمال الشارقة، أن تنفيذ هذه المبادرات والمشاريع، إلى جانب حضور المجلس الفاعل محلياً ودولياً، وتوفير فرص المشاركة لعضواته في المحافل الدولية والإقليمية كان له بالغ الأثر في ارتفاع معدل نمو طلبات العضوية في المجلس، مشيرة إلى أن المجلس استقبل خلال الخمسة أشهر الأولى من هذا العام (141) طلب عضوية جديد لترتفع بذلك نسبة النمو إلى 13%.
وأشعلت المشاركات والكلمات التي قدمها عدد من المتحدثين الملهمين الذين تمت استضافتهم، حماس الحضور، الذين تفاعلوا معها كثيراً، وتأثروا بمسيرة النجاح التي حققها كل واحد من المتحدثين بعد سلسلة طويلة من التحديات التي تغلبوا عليها بالصبر والمثابرة والإصرار على مواصلة الطريق لتحقيق الريادة والتميز.
وتحدث أنس بوخش عن موضوع التأمل والمثابرة، واعتبر أن الحياة مجرد مراحل استكشافية، تجعل الأفراد يتخيلون ويفكرون بمشاريعهم وأمنياتهم التي يثقون بأنهم سيحققونها في بداية أعمارهم، لافتاً إلى أن الستة أعوام الأولى هي الأهم في تكوين شخصية الأفراد، وبعدها يأتي دور الجامعة التي تشكل ملامح عملهم المبدئي، ويليها الحصول على وظيفة معينة في أي مجال بسوق العمل.
وقال بوخش: "عليكم التمهيد لطموحاتكم المستقبلية، ومعرفة الطريق الذي تريدون أن تسلكوه، وعليكم أن تسألوا أنفسكم: ما هو الشيء الذي سنبدع فيه والمجالات التي نرى أنفسنا فيها لتأسيس مشاريعنا بطرق مميزة"، مؤكداً أنه من الضروري أن يلتفت القائد إلى ما يحب فعله لإيصال رسائله السامية الرامية إلى إحداث تغيير إيجابي في المجتمع. مشيراً إلى أن لديه هوايات متعددة، ولكنه احترف مجالات أخرى وانخرط في حياة عملية مختلفة تماماً عن ما درسه، وخاض تجارب متعددة في حياته العملية، الأمر الذي أوصله إلى طموحاته التي رسمها في بداية حياته.
من ناحيتها، تناولت منى حارب المهيري تأثير العطف والإحسان والعطاء على المجتمع، مستهلة كلمتها بالحديث عن مشروعها "أرقام تتنفس" الذي يبدأ بإسعاد الآخرين والإحسان إليهم، لافتة إلى أن العطاء يعتبر شعوراً وعملاً تلقائياً متدفقاً من القلب ويستند إلى المودة والتعاطف والرحمة، ويعزز ثقة الشخص بنفسه، ويجعل الأفراد يشاهدون المستقبل بصورة أكثر إشراقاً، ويحترمون بعضهم البعض. مضيفة أن العطاء يؤخر الشيخوخة، ويبني مجتمعاً متماسكاً، كما أنه يجعل الأشخاص مؤثرين، ويزرع الطاقة الإيجابية في نفوسهم.
وعن فوائد العطاء، تطرقت المهيري إلى تجربتها الشخصية مع اللاجئين السوريين، الذين يشعرون بالسعادة عند تقديم المساعدات الإنسانية لهم، حيث تعاملت معهم في ظروف صعبة، الأمر الذي أكسبها الصبر وعلمها الإحساس القوي بالآخرين، مؤكدة أن دولة الإمارات كانت سباقة في مساعدة اللاجئين ودعمهم، بفضل نهج المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في العطاء، حيث سار على نهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، واخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات.
واستعرضت منى المهيري تجربتها مع لاجئ سوري التقت به في أحد المخيمات، حيث فقد عائلته بشكل كامل بسبب الحرب، لكن عطاء الأشخاص ووقوفهم إلى جانبه ساهم في مساعدته على تجاوز محنتته، وختمت كلمتها برسالة موجهة من اللاجئ السوري الطفل عمار، إلى قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، نصها "شكراً للشيخة جواهر على مساعدة الأطفال".
وتحدثت أسماء هلال لوتاه عن الرشاقة واللياقة البدنية، وقالت أنها ارتبطت بالرياضة منذ الصغر، وكانت دائماً تطمح وتفكر بإنشاء مشروع تجاري متميز عن بقية المشاريع، ويجذب جميع فئات المجتمع، ويقدم خدمات متنوعة تتجاوز التوقعات، وبعد تبلور الفكرة افتتحت مركزها المتكامل "هندريد للياقة البدنية".
وبينت لوتاه أن على الأفراد تخطي العقبات والصعوبات التي تواجههم في حياتهم لتحقيق طموحاتهم في المستقبل، كما أن هناك طرقاً إيجابية متعددة في إحداث التغيير، منها الجدية في اتخاذ القرار بوعي كبير، والعيش بأسلوب صحي، وتنفيذ القرار الذي تم اتخاذه، بالإضافة إلى فعل ما يحبه الأفراد لضمان ديمومة الهدف الذي تم وضعه.
أما هالة كاظم فقد تطرقت في محورها الذي حمل عنوان "الصحة والتغيير الإيجابي" إلى برنامجها "رحلة التغيير" الذي بدأت به حياتها العملية من خلال التزامها بالرسم لمدة ثلاث سنوات، وبعدها اكتشفت أنها تريد القيام بعمل ما لمساعدة الناس، وإحداث تغيير إيجابي في المجتمع من خلال إدخال معاني السعادة إليه.
وأكدت كاظم أنه على الأشخاص عدم قبول العيش في واقع مرير، وأن يتغلبوا على مصاعبهم ويتجاوزونها، وتحدثت عن تجربتها الشخصية التي خاضتها في بداية عملها، وتعلمت من خلالها كيف تكون إيجابية في المجتمع وتصبح شخصية مؤثرة، لافتة إلى أنها تتخذ أساليب صحية في حياتها تجعلها تفكر بصورة إيجابية، مثل المشي، والتواصل مع الآخرين، والثقة بالنفس، والتخلي عن العادات السلبية، والتحلي بالصبر.
يذكر أن "مجلس سيدات أعمال الشارقة" الذي تأسس عام 2002، يهدف إلى تعزيز بيئة العمل الداعمة للمرأة في الشارقة، وتأهيل السيدات على الدخول في عالم الأعمال الحرة، وتعزيز دورهن في التنمية الاجتماعية والاقتصادية على حد سواء. ويعمل المجلس على تحقيق ذلك من خلال تنفيذ البرامج والأنشطة المتنوعة والتي تشمل المؤتمرات والندوات وورش عمل والدراسات والبحوث، إلى جانب الشراكات مع الهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة، داخل دولة الإمارات وخارجها.