بالصور: الشهيد بن هويدن كان فاعلاً في مجالس رمضان وكفل بناء روضة في السودان

-شهر الراحة والخير والسعادة، بهذه الكلمات كان يصف الشهيد العقيد ركن سلطان بن هويدن الكتبي، أيام رمضان، الذي كان يقضي جل وقته فيه بقراءة القرآن، والعبادة، كما كان حريصاً على جمع الأهل والأحبة بشكل متواصل في منزله، وتعزيز صلة الرحم، وتؤكد أسرة الكتبي الذي استشهد خلال مشاركته في عمليات تحرير تعز باليمن، أنها شعرت في أول يوم من رمضان الحالي بفراغ كبير خلفه غياب الشهيد عن كل تفاصيل الاستعداد الشهر التي كان يتولى مهمتها بنشاط وحماس.

ولفتت أسرة الشهيد إلى أنها أعدت في أول يوم من الشهر الفضيل كل ما كان يطلبه ويحبه الشهيد، وكان أول دعاء في رمضان من زوجته وأطفاله السبعة، أن يرحمه الله ويتقبله في جنان الخلد شهيداً مشرفاً لأهله ووطنه.

وعن عادات الشهيد في رمضان قال حمد سالم أبن أخ الشهيد أنه "كان حريصاً على التواجد في مختلف المجالس الرمضانية وأغلب ما حث عليه حب الوطن والعمل في سبيل صونه".

وقال: "الشهيد رحمه الله ترك فراغاً كبيراً، خصوصاً وقت الفطور والسحور في رمضان، فقد كان شديد الحرص على مداعبة أبنائه ليبث النشاط والحيوية في نفوسهم، كما كان رحمه حريصاً على ممارسة الرياضة قبيل موعد الإفطار و المشاركة في الدروس الدينية التي تقام في المساجد".

كثير العطاء
وقال سالم "لم يبخل عمي سلطان على أحد بعلمه وخبرته في الحياة، كما أنه لم يبخل في يوم من الأيام على المعسّرين، وقد علمنا بعد استشهاده أنه تكفل ببناء روضة أطفال في إحدى القرى السودانية، لمساعدة أبناء المنطقة على نهل العمل وقهر الأمية، فقد كانت أياديه ممدودة لكل معسر، وكثيراً ما نظم جلسات لتحفيظ القرآن الكريم".

وصيته الوطن
وأشار إلى أن "عائلة الشهيد ينتابها الشوق والحنين الكبير لسلطان فهو كما نحب أن نطلق عليه شعلة العائلة، فالضحك والتفاؤل كانا عنوانه في الحياة، والوطن بيته الكبير، كما كان يذكر دوماً، ووصيته لا شك كانت الوطن وحتماً سيصون أطفاله السبعة ما غرسه فيهم من عمل وطني وحب للخير والعمل".24